زيدان يخترع الأهداف مع ريال مدريد

في ظل حاجة ريال مدريد إلى تسجيل الأهداف خاصة بعد رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وحمل أهدافه الـ 50 كل موسم إلى تورينو ثم غياب الفرنسي كريم بنزيما بداعي الإصابة، لجأ المدرب الفرنسي زين الدين زيدان إلى تفعيل المشاركة الجماعية في محاولة للحصول على الأهداف، حيث كانت الأهداف الثمانية الأخيرة عبر لاعبين ليسوا مهاجمين.

في يوم 4 يناير أمام خيتافي 3-1 سجل أهداف النادي الملكي (ثنائية عبر المدافع رافاييل فاران وهدف عبر لوكا مودريتش)، وفي المباراة الأولى في كأس السوبر الإسباني أمام فالنسيا 3-1 (سجل أهداف المرينجي توني كروس وإيسكو ومودريتش)، وأمام إشبيلية بالأمس السبت على ملعب سانتياجو برنابيو ضمن منافسات الجولة العشرين من الليجا الإسبانية والتي انتهت بفوز ريال مدريد بهدفين مقابل هدف (ثنائية ريال مدريد سجلها كاسيمرو).

واعتمد زيدان على التأمين الدفاعي الجيد أولا بدأه عبر حارسه البلجيكي تيبو كورتوا (الذي وصفه بشكل ودي لاعب ريال مدريد المعار إلى إشبيلية سيرجي ريجيلون بـ«الظرافة») ثم البحث بعد ذلك عمن يتمكن من تسجيل الأهداف، وذلك في محاولة لاستعادة فريق سقط العام الماضي بعدما كان بطلا لدوري الأبطال خلال السنوات الماضية دون ظهور أزمة تسجيل أهدافه.

فأمام إشبيلية بالأمس، لا بنزيما ولا لوكا يوفيتش ولا رودريجو جويس ولا حتى لوكاس فاسكيز، وهم اللاعبون المتخصصون بتسجيل الأهداف، تمكنوا من إظهار نزعة هجومية بل لم يصوبوا أي كرة على مرمى إشبيلية.

الحل كان في كاسيميرو
أظهر زيدان مرة أخرى واحدة من أفكاره التكتيكية الرائعة، فثنائية كاسيميرو لم تكن بمحض الصدفة حيث أمر المدرب الفرنسي كروس ومودريتش بتغطية منطقة البرازيلي ومن ناحية أخرى التواجد في الهجوم ليكون عنصر المفاجئة كمهاجم مزيف، وهكذا اصطاد كاسيميرو إشبيلية أولا عبر هدف بقدمه اليمنى ثم هدف بالرأس وكان على وشك تسجيل «هاتريك» مثالي بهدف ثالث بيسراه.

وهذا ما دفع زيدان أن يقول: «أي لاعب من فريقي يمكنه صناعة الفارق في الهجوم»، والأرقام تؤكد ذلك حيث سجل مهاجمي الفريق (بنزيما – رودريجو – جاريث بيل – فينيسيوس – لوكا يوفيتش – هازارد – لوكاس فاسكيز) 29 هدفا فقط من الـ53 هدفا للفريق ككل.

أي أن هناك 24 هدفا جاءت بأقدام لاعبين من مراكز أخرى يتقدمهم لوكا مودريتش (5 أهداف) وتوني كروس (4 أهداف) وفاران (3 أهداف).

زر الذهاب إلى الأعلى