برشلونة يخطو الخطوة الأولى في طريق كسر هيمنة الريال

يخوض برشلونة، أولى مبارياته في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم اليوم الثلاثاء، عندما يستقبل آيندهوفن على ملعب كامب نو، في الجولة الأولى من دور المجموعات.

وتلتف كتالونيا الآن حول فريقها من أجل هدف واحد هو العبور لنهائي مدريد، وحصد اللقب الذي يعانده منذ 3 أعوام، عندما فاز على يوفنتوس (3-1) في نهائي برلين، بقيادة الثلاثي الناري ميسي، ونيمار، وسواريز.

وما يزيد من جراح الفريق الكتالوني، هو أنَّ الغريم التقليدي، ريال مدريد، هو من استطاع الفوز باللقب في آخر 3 نسخ، ليبتعد برقمه القياسي في الفوز باللقب (13 مرة)، مقابل 5 مرات فقط لبرشلونة.

وفشل البلوجرانا في 3 مناسبات متتالية في عبور ربع نهائي البطولة، فقد عجز عن تخطي أتلتيكو مدريد بموسم “2015-2016″، ثم سقط أمام يوفنتوس في موسم “2016-2017″، ثم تكرر الإقصاء الإيطالي، لكن هذه المرة بصورة قاسية أمام روما في الموسم الماضي.

وتسلحت إدارة برشلونة العام الماضي بالتعاقد مع المدرب إرنستو فالفيردي، الذي عمل على إصلاح مشاكل الفريق الدفاعية، حتى مكنته من الجمع من ثنائية الليجا وكأس الملك في أول موسم، لكن ظل حلم الأبطال بعيدا.

وساد التفاؤل لدى الجميع بعد إعلان قرعة دور المجموعات بالموسم الماضي، حيث وقع برشلونة مع يوفنتوس وسبورتينج لشبونة، وأولمبياكوس، حيث اقتصرت المنافسة بينه واليوفي لحسم الفريق صاحب المركز الأول في المجموعة.

ومع فوز الفريق على يوفنتوس في ضربة البداية بالمجموعة، باتت المهمة أسهل بكثير لدى فالفيردي ولاعبيه، الذين لم يجدوا صعوبة في تجاوز باقي المتنافسين الأقل قوة من الفريق الإيطالي، ما سمح له لعب مباريات في المتناول بدلاً من الاستعداد لمزيد من المباريات المرهقة.

ولم تتغير رغبة الفريق الكتالوني الملحة في تحقيق اللقب، بل باتت هي الشغل الشاغل للاعبين، وعلى رأسهم ليونيل ميسي، الذي تأثر كثيرا على مستوى الألقاب الفردية؛ بسبب الإقصاء المستمر من دوري الأبطال.

وستكون المهمة، هذا الموسم المهمة، قوية وتنافسية منذ أكثر من أي وقت مضى، فقد أوقعت القرعة برشلونة في المجموعة الثانية رفقة كل من توتنهام، وإنتر ميلان، بالإضافة لآيندهوفن.

ويتمثل التحدي لفالفيردي، في كيفية الموازنة بين استكمال المنافسة المحلية بقطع شوط كبير لتحقيق الثنائية مثلما حدث في الموسم الماضي، مع التفوق على منافسي المجموعة، الذين سيقدموا كل شيء لتحقيق المفاجأة والفوز على برشلونة.

وأصبح يمتلك توتنهام ما يكفي من الخبرة والإمكانيات الفنية للفوز على أكبر الفرق في أوروبا، وهو ما قام به بالفعل قبل أشهر بعدما تعادل مع ريال مدريد في البرنابيو، ثم فاز عليه في ويمبلي، وتصدر مجموعته.

وفضلا عن تواجد لاعبين كبار في قائمة السبيرز مثل هاري كين، وإريكسن، وديلي آلي، ستكون المواجهة قوية للغاية لدى فالفيردي، حيث سيتقابل مع مدرب آخر ذكي ويجيد قراءة اللقاء مثل ماوريسيو بوكيتينو.

بينما يعود الإنتر هذا الموسم للبطولة بطموحات كبيرة، بعدما دعمت الإدارة صفوف الفريق بعدة لاعبين أقوياء، ويملكون الخبرة مثل ناينجولان، ودي فري، وفيرساليكو، بهدف استعادة الأمجاد الأوروبية.

أما في الصراع خارج الخطوط، فمن المتوقع أن نرى مواجهات تكتيكية قوية بين فالفيردي، وسباليتي، خاصة وأن الأخير يمتلك خبرة طويلة على المستوى الأوروبي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى