سبع اسباب وراء إقالة لوبيتيجي من تدريب الريال

أعلن ريال مدريد عن إقالة جولين لوبيتيجي، أمس الإثنين، عقب الخسارة المهينة، الأحد الماضي بخماسية مقابل هدف، وتعيين سانيتاجو سولاري المدير الفني لفريق الرديف «الكاستيا» بدلًا منه.

وجاء قرار ريال مدريد بإقالة لوبيتيجي بعد 4 أشهر فقط من تعيينه كمديرًا فنيًا للفريق الملكي، قاد فيهم صاحب الـ 52 عامًا الفريق في 14 مباراة، 10 في الدوري الإسباني الممتاز، بواقع 4 انتصارات وتعادلين و4 هزائم، و3 في دوري أبطال أوروبا بواقع انتصارين وخسارة، ومباراة في كأس السوبر الأوروبي والتي خسرها بنتيجة ثقيلة (4-2) أمام الجار أتلتيكو مدريد.

ونستعرض لكم 7 أسباب أدت لإقالة لوبيتيجي من ريال مدريد:
1- عدم إبرام صفقات ضخمة
لم يرغب لوبيتيجي في الضغط على إدارة النادي لإبرام صفقات ضخمة، بمجرد وصوله إلى ريال مدريد الصيف الماضي، محققًا حلمه، ولم يفكر في التعاقد مع مهاجم لريال مدريد فذ بعد رحيل البرتغالي كرستيانو رونالدو.

فقط طلب المدرب السابق «للاروخا» التعاقد مع قلب دفاع ومهاجم صلب، وانضم ماريانو في الساعات الأخيرة دون أن يرضي رغباته لكنه وافق على خوض التحدي الممثل في زيادة المعدل التهديفي لكريم بنزيما وجاريث بيل، وللاعبي الخط الثاني مثل إيسكو وأسينسيو.
2- أسوأ نتائج في حقبة بيريز
لم يحدث على الإطلاق أن واجه مدير فني للريال انطلاقة سيئة في حقبة رئيس النادي، فلورنتينو بيريز، مثل تلك التي حققها لوبيتيجي، الذي حقق 6 انتصارات فقط من إجمالي 14 مباراة، ليمني بالهزيمة خلالها في 6 مباريات أيضًا.

فالمدرب الإسباني استهل مشواره مع الملكي بالخسارة في كأس السوبر الأوروبي أمام أتلتيكو مدريد، لكن الانطلاقة الجيدة في الليجا، وكرة القدم الجيدة التي قدمها لاعبو الفريق أمام روما بدوري الأبطال لم تكن تدعو للتفكير في انهيار النتائج لاحقًا.

فبعدها جاء التعادل في سان ماميس أمام أتلتيك بلباو قبل الخسارة الكبيرة في إشبيلية ثم التعادل في الديربي المدريدي أمام أتلتيكو وبعده الخسارتين أمام ألافيس وليفانتي، قبل السقوط المدوي في الكلاسيكو أمام برشلونة، بخماسية نظيفة، إضافة لسقوطه وسط كل هذه النتائج السلبية في دوري الأبطال أمام سيسكا موسكو، ما ساهم بقوة في الإطاحة بلوبيتيجي.
3- فينيسيوس
فشل لوبيتيجي في التعامل مع الصفقة البرازيلية المنضمة هذا الصيف للريال، فينيسيوس، ما أثار سخط إدارة النادي التي كانت ترغب في منحه دقائق للعب في المباريات، لكن لوبيتيجي كان يرد بأنه لايزال بحاجة إلى التأقلم والنضج.

ولم يمنح المدرب لاعبه الشاب سوى بعض الدقائق في واحدة من المباريات الأكثر أهمية، في الديربي أمام أتلتيكو، لكنه استغنى عن خدماته في المباريات أمام منافسين متوسطين، فكان إما جالسًا على الدكة أو خارج القائمة.

ووصل الأمر إلى ذروته قبل مباراة الكلاسيكو، فبعد أن تقدم الريال باستئناف ضد إيقاف فينيسيوس لمباراة بعد طرده أثناء مشاركته مع الفريق الرديف للملكي ونجح في ذلك ليكون بإمكانه المشاركة أمام برشلونة، قرر لوبيتيجي ذهابه مع الفريق إلى برشلونة لكنه أجلسه في النهاية بمدرجات ملعب «كامب نو»، دون حتى أن يساعد فريق مدريد «كاستيا» الذي خسر هو الآخر في مباراته أمام فوينلابرادا.
4- الإعداد البدني والإصابات
عانى ريال مدريد من كثرة الغيابات والإصابات بسبب الإجهاد الكبير بعد مشاركة العديد من لاعبيه في مونديال روسيا الماضي، ليؤثر ذلك على الجانب البدني للفريق، يضاف إلى ذلك فترة الإعداد القصيرة للموسم تحت قيادة لوبيتيجي.

وتعرض الفريق لإصابات كثيرة سواء من أودريوزولا وفاييخو في الإعداد، ومارسيلو الذي تعرض للإصابة في ثلاث مناسبات، والتهاب الزائدة الدودية لإيسكو، وكذلك داني كارباخال وكريم بنزيما، يضاف إليهم الرعب المستمر من قبل جاريث بيل الذي يخشى دائمًا من التعرض لتمزق عضلي، إضافة إلى فاران وماريانو اللذين تعرضا لمشكلات بدنية في كامب نو، كل ذلك أثّر بالسلب على عمل المدرب.
5- نقص التهديف
لم يعثر لوبيتيجي على بديل بإمكانه قيادة هجوم الفريق وتسجيل 50 هدفًا في الموسم لتعويض رحيل كريستانو رونالدو، في البداية ظهر بيل وبنزيمة بشكل جيد، لكن نجمهما خفت مجددًا ليعاني بعدها الريال، الذي فشل في تسجيل أي هدف طوال 8 ساعات ودقيقة واحدة، لتصطدم كراته في الخشبات الثلاثة وبحجة أن الفريق دائما ما يصنع الفرص لكن تنقصه اللمسة الأخيرة.

كان الفريق يعاني من نقص في البدائل ودفع بالكاد لدقائق برأسي حربة، كريم وماريانو، وفي هذه المباريات التي كان الريال يواجه فيها صعوبات خلال المواسم الأخيرة كان يفوز بها بفضل حماسة اللاعبين حتى النهاية، لكنه أصبح يخسرها الآن مع لوبيتيجي بسبب نقص الاستقرار الدفاعي.

وأدى كل هذا المزيج إلى أزمة كبيرة على مستوى النتائج حتى أن الفريق لم يجن سوى نقطة وحيدة من أصل 15 في آخر خمس مباريات بالليجا، إضافة للهزيمة في موسكو بالتشامبيونز ليج.
6- حراسة المرمى
قرر النادي التعاقد مع أفضل حارس في مونديال روسيا، البلجيكي تيبو كورتوا، بعدما سنحت له الفرصة في السوق عقب فشل مفاوضاته السابقة مع دي خيا وكيبا أريزابالاجا. الشكوك الدائمة التي كانت تحوم حول كيلور نافاس أدت إلى ضم كورتوا، الذي أجلسه المدرب في البداية على دكة البدلاء قبل أن يقرر الدفع به كأساسي في الليجا مع الاعتماد على الحارس الكوستاريكي في دوري الأبطال، في قرار أثار استغراب إدارة النادي.

ولم يؤد هذا القرار إلى نتائج إيجابية، فمدريد لم ينجح في الحفاظ على نظافة شباكه سوى في أربع مناسبات من أصل 14 مباراة، ومني البلجيكي في اثنتين بثمانية أهداف، أمام إشبيلية (3-0) وبرشلونة 5/1.
7- الشوط الأول
استقبل ريال مدريد أهدافًا في أكثر من مباراة خلال شوط اللقاء الأول، الأمر الذي تكرر أمام جيرونا، ليجانيس، بلباو، إضافة إلى أن أهداف إشبيلية الثلاثة جاءت في الشوط الأول كذلك. فبعد مرور دقيقتين مني مرماه بهدف أمام سيسكا، وكذلك في نفس الشوط مني بهدفين من ليفانتي ومثلهما من برشلونة، لم ينجح لوبيتيجي في حل تلك المشكلة التي زادت من أزمة الفريق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى