عوامل ساهمت في تتويج يوفنتوس باللقب الثامن على التوالي

توج يوفنتوس السبت باللقب الثامن تواليا في الدوري الإيطالي لكرة القدم، بفوزه على ضيفه فيورنتينا 2-1 قبل خمس مراحل من نهاية الموسم في الكالشيو.

فيما يأتي عرض لخمسة من أبرز العوامل التي منحت فريق «السيدة العجوز» لقبه الـ35 في «سيري آ»، وجعلت منه أول فريق في البطولات الوطنية الأوروبية الخمس الكبرى، يفوز باللقب المحلي ثماني مرات تواليا:
رونالدو
في صيف 2018، أنفق يوفنتوس نحو 100 مليون يورو للتعاقد مع البرتغالي كريستيانو رونالدو من ريال مدريد الإسباني.

الهدف الرئيس لضم أفضل لاعب في العالم خمس مرات، كان المساعدة على كسر انتظار دام 23 عاما لإحراز لقب ثالث في المسابقة القارية الأهم، دوري أبطال أوروبا.

هداف النادي الملكي الإسباني والهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا، وفر دفعا كبيرا للنادي الإيطالي، لاسيما بتسجيله 19 هدفا في المسابقة القارية هذا الموسم، لكنها لم تكن كافية لتخطي عقبة أياكس أمستردام الهولندي في الدور ربع النهائي.

تأثير رونالدو بدا واضحا على الفريق محليا، إذ إن الخسارتين الوحيدتين اللتين تلقاهما يوفنتوس في الدوري «صفر-2 أمام جنوة في 17 مارس و1-2 أمام سبال في 13 أبريل» حصلتا في غيابه.

المفارقة أن الهداف البرتغالي البالغ 34 عاما، حقق بداية بطيئة مع فريقه الجديد، وانتظر حتى المباراة الرابعة لتسجيل أول أهدافه بقميص البيانكونيري.

وفي إشارة إلى مدى التزامه مع فريق «السيدة العجوز»، اختار رونالدو الابتعاد لأشهر عن المنتخب البرتغالي للتركيز على التأقلم مع حياة مدينة تورينو واكتساب أساليب فريقها الأبرز.

ورغم الخيبة في دوري الأبطال، أكد مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليجري هذا الأسبوع أن رونالدو «هو مستقبل يوفنتوس، لقد أدى بشكل جيد جدا هذا العام وسيقوم بذلك أيضا في الموسم المقبل، بالطبع خاب أمله مثلنا جميعا (جراء الإقصاء القاري) لكنه يحافظ على هدوئه بهذا الخصوص».
الواعد كين
في المراحل الأخيرة من الدوري، قدم يوفنتوس إلى مشجعيه موهبة ملأت فراغ غياب رونالدو عن بعض المباريات بشكل مثالي: مويس كين، ابن الـ19 عاما الذي سجل ستة أهداف في آخر سبع مباريات مع يوفنتوس، من أصل تسع مباريات فقط له هذا الموسم.

وفر اللاعب بديلا لأكثر من نجم في هجوم يوفنتوس: رونالدو، والأرجنتيني باولو ديبالا، والكرواتي ماريو ماندزوكيتش.

مصدر إلهامه الأساسي بحسب ما يؤكد، هو رونالدو الذي «أتعلم منه في التدريبات، وأسرق أسراره».

المولود في إيطاليا لوالدين من ساحل العاج، خاض مباراته الأولى في الدوري أمام فيورنتينا في الأول من ديسمبر الماضي قبل أربع دقائق من نهايتها، وسجل هدفين في الفوز على أودينيزي «4-1» في الثالث من مارس الماضي.

ليست موهبته على أرض الملعب ما أثارت الاهتمام فقط، بل كونه وقع ضحية هتافات عنصرية من مشجعي كالياري في الثاني من أبريل، في حوادث أعادت تسليط الضوء على العنصرية محليا وفي الملاعب الأوروبية.

رده؟ عاود تسجيل الأهداف في المباراتين التاليتين.
رجوع بونوتشي
بعد موسم غير مرضٍ في ميلان، عاد إلى يوفنتوس هذا الموسم قلب دفاعه ليوناردو بونوتشي ليعيد إلى فريق مدينة تورينو الثلاثي الدفاعي الصلب مع جورجو كيلليني وأندريا بارزالي الذي سيعتزل بنهاية الموسم.

في غياب هذا الثلاثي، تلقى يوفنتوس ستة أهداف في مباراتين، بتعادل مع بارما 3-3 في الثاني من فبراير، بعد أيام من السقوط أمام أتالانتا بثلاثية نظيفة في الدور ربع النهائي لكأس إيطاليا وفقدان اللقب.

وبحسب المدرب السابق لمانشستر يونايتد الإنجليزي، البرتغالي جوزيه مورينيو، في إمكان بونوتشي وكييليني أن «يقدما الدروس في جامعة هارفرد (الأمريكية) حول كيف تكون لاعب قلب دفاع».

وتلقى يوفنتوس هذا الموسم 23 هدفا فقط في مرماه خلال 33 مباراة.
يد أمينة تخلف بوفون
أثبت الحارس البولندي فويتشك تشيزني أنه الخليفة الأمثل للحارس الأسطوري جيانلويجي بوفون الذي انتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي الصيف الماضي.

الحارس السابق لآرسنال الإنجليزي، انضم إلى الفريق الإيطالي في العام 2017 بعد تراجع دوره في الفريق اللندني.

بدأ تشيزني الموسم بشكل سيئ بتلقي هدفين في الفوز 3-2 على كييفو المتواضع في المباراة الأولى، لكنه لم يسمح بعد ذلك سوى بـ 15 هدفا في 24 مباراة خاضها هذا الموسم.

كان تشيزني «28 عامًا» أفضل من زميله ماتيا بيرين «26 عاما» الذي انضم من جنوى الصيف الماضي، وتلقى ثمانية أهداف في تسع مباريات، وكان بين الخشبات في هزيمتي يوفنتوس في «سيري آ» هذا الموسم.
الفوز بأي طريقة
لا يكترث المدرب ماسيميليانو أليجري الذي قاد الفريق للثنائية المحلية في المواسم الأربعة الماضية، لشكل الفوز، طالما أنه يتحقق.

نال السبت لقبه الخامس تواليا في الدوري في خمسة مواسم مع يوفنتوس، والسادس على الصعيد الشخصي بعدما قاد ميلان للقب في 2011 قبل أن يبدأ تجربته مع اليوفي.

دافع أليجري الذي رفع رصيده مع يوفنتوس إلى 11 لقبا، عن أسلوب لعب قد لا يرضي عشاق الكرة الهجومية، على رغم أن فريقه هو الأفضل من ناحية التسجيل محليا هذا الموسم مع 67 هدفا في 33 مباراة.

وقال في تصريحات سابقة: «كرة القدم الجميلة لا تؤتي ثمارها دائما، وفي نهاية المطاف عليك أحيانا أن تركل الكرة بعيدا عن مرماك، عليهم أن يدركوا أحيانا ألا عيب في ركل الكرة نحو المدرجات إذا اقتضى الأمر»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى