“وصفة بافارية خاصة”.. هل تحل المعضلة في بايرن ميونيخ؟

نادي بايرن ميونيخ، وبشهادة مسؤوليه لم يعد قادرا على مجاراة أندية مثل باريس سان جيرمان أو برشلونة، في دفع مئات الملايين للتعاقد مع لاعب واحد. ورغم ذلك عليه الاحتفاظ بمكانته ضمن الكبار. تحدي يحتاج إلى فلسفة خاصة..​
التحدي الذي بات يواجه بايرن ميونيخ ليس هيّن. فمن جهة هناك ميزانية مخصصة للتعاقد مع سبعة لاعبين على الأقل لا تتعدى 250 مليون يورو. ومن جهة أخرى يريد البافاري الفوز بلقب دوري الأبطال أو على الأقل بلوغ المربع الذهبي للمسابقة الأوروبية، دون الاستعانة بأسماء كبيرة. ​
البافاري الذي عادة ما كان يشتري النجوم ولا يصنعها، بات ابتداء من الوقت الحاضر مجبرا على تطوير وصفة خاصة أو “استراتيجية” فريدة حسب تعبير إدارته للخروج من الطريق المسدود. ​

ويبدو أن إدارة النادي قد سارعت في الأمر قبل انطلاق الموسم القادم بعد أسبوعين، إذ كشف الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ كارل هاينز رومينيغه لصحيفة “بيلد” الألمانية، أن الرهان بات مقترنا على “الاعتماد على أربعة لاعبين صغار لا يكلفون النادي مبالغ كبيرة، ويتقاضون أجرا عاديا”. لكن “علينا أيضا التعاقد مع لاعبين على الأقل قادرين على اللعب في صفوف الفريق الأول”، ويقول لاعب المنتخب الألماني السابق، مشددا “لن نساهم في كل هذه الحماقات” في إشارة إلى الصفقات الجنونية في سوق الانتقالات. ​

وليست هذه النقطة الوحيدة التي تأرق رئيس النادي الألماني، وإنما هناك معضلة الأجور، فـ”التطور الحاصل طال الأجور منذ مدة، إذ باتت تُدفع صافية الأرباح”. وهذه إشكالية حقيقية بالنسبة للأندية التي لا تدفع الشرط الجزائي بصفقات الانتقال فحسب، وإنما أجر اللاعب وضريبة دخله إلى الدولة التي يعيش فيها الأخير.

ويوضح رومينيغه قائلا: “تصوروا مع أجر بمستوى أجر الفرنسي غريزمان (ما يزيد عن 20 مليون يورو سنويا) على سبيل المثال، سيكون على النادي دفع مستحقات موجعة، تكفي لدفع مستحقات لاعبين” اثنين. ​

لكن هل مثل هؤلاء اللاعبين قادرين على ضمان النجاح للبافاري؟ يرد رومنيغيه، بنعم، مشددا أن فريقه لا زال محتفظا ببريقه الجذاب، مشيرا: “نحن في المركز الثالث في تصنيفات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. ولهذا نحن ضمن الفرق الأوروبية الأوائل. وميونيخ مدينة رائعة. كما أن لدينا ملعبا رائعا”. ​
بيد أن تصريحات رومينيغه هذه تجاهلت الصعوبات التي يواجهها ناديه حتى في هذه الأسابيع للتعاقد مع جناح جديد، فكل محاولات البافاري للتعاقد مع مهاجمين جدد على غرار ليروي ساني أو عثمان ديمبلي اصطدمت بصرامة قانون المال. وذلك في وقت يحتاج فيه البافاري بشكل ملح إلى دماء جديدة. ​

و.ب/ز.أ.ب ​

زر الذهاب إلى الأعلى