نيمار: أنا لست ثرثارا الإحباط هو من يجعلني أنفجر

كشف البرازيلي نيمار دا سيلفا، نجم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، عن أمنياته في الفترة المقبلة، وطموحاته، والعديد من الأمور بخصوصه، بعد موسم صعب قضاه هذا العام ما بين البقاء في «حديقة الأمراء» أو العودة لناديه القديم برشلونة الإسباني.

وفرض نيمار نفسه، كأحد أبرز الصفقات التي دار حولها الكثير من الجدل خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، في ظل رغبة برشلونة في استعادته، ورفض باريس رحيله، وترقب أندية مثل: ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، لمصير اللاعب.

وكان نيمار قد رحل عن برشلونة في صيف 2017، إلى باريس سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو في أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم، بعد كسر الشرط الجزائي في عقده مع النادي الكتالوني.

ويعتبر نيمار (27 سنة) الشخص العاشر على مستوى العالم من حيث عدد المتابعين على موقع «إنستجرام» كما يتابع نحو 125 مليون شخص حول العالم كل حركة يقوم بها، وهو الوجه الإعلاني لعدد من الماركات العالمية في الملابس والعطور.

أدلى نيمار، بتصريحات مهمة في حوار حصري مع صحيفة «ميرور» البريطانية تم نشره، اليوم الثلاثاء، وتحدث فيه عن الكثير من الأمور، كما كشف عن حلمه في أن يصبح أفضل لاعب في العالم في الفترة المقبلة.

وقال نيمار، في بداية حواره، الذي بدا خلاله مبتسما ولطيفا: «لست شخصا ثرثارا، ولكنني “منطوي”، وأبقي الأمور داخلي كثيراً».

وتابع: «لكن الأمور وصلت إلى نقطة أصابتني بالإحباط والانفجار، وأنا أعمل على تحسين ذلك، كلما اضطررت لإجراء حوار مع شخص ما».

وأردف: «أحرص على الاهتمام بصحتي العقلية، حتى تسير الأمور على ما يرام بشكل طبيعي، ارتكبت الكثير من الأخطاء في الماضي، وأحاول التعلم منها دائماً، وعدم تكرار أخطائي».

المعروف عن نيمار أنه دائما شخص مثير للجدل داخل الملعب وخارجه، وذلك منذ بداية مشواره مع كرة القدم في فريق سانتوس البرازيلي، حيث دائما ما كان يتهم بأداء التمثيل والغوص في أرض الملعب، وفي أبريل الماضي اشتبك مع أحد مشجعي باريس سان جيرمان خلال المباراة أمام رين، وتم إيقافه مباراتين، ولذا يعترف نيمار بأنه شخص ليس مثالياً، ويقول: «لست مثالياً دائماً، فأنا إنسان ومستحيل أن أكون كذلك دائماً».

وتابع: «عبثت مرات عديدة، ودفعت ثمناً باهظا من أجل استعادة الثقة من جديد، وأعتقد أنه من الطبيعي أن يفشل البشر، هذا جزء من الحياة ونتعلم من هذه الأخطاء».

وأوضح: «الدعم الذي نلقاه من الأصدقاء والأقارب ينير لنا الطريق، ووالديّ وأختي وعائلتي وأصدقائي، من أجلهم ألعب كرة القدم وأتدرّب يوميًا، وأنا أعلم أنهم دائمًا إلى جانبي، إنهم الأشخاص الذين ساعدوني عندما لم يكن لدي شيء، لذا فإنهم ملهمون لي دائماً».

وأضاف نيمار: «الثقة هي مفتاح النجاح في حياتك، وإذا فقدتها ستفقد طريقتك ومهاراتك».

في يناير، أصيب نيمار بضربة قوية بمشط القدم في قدمه اليسرى، وغاب على أثرها وأعادت له ذكريات إصابة مماثلة في عام 2018، وعن ذلك قال نيمار: «إنه أسوأ وقت لأي لاعب رياضي، لقد عانيت من إصابات خطيرة في غضون عامين تركتني خارج ملاعب كرة القدم لمدة ستة أشهر تقريبًا».

لكنه أردف: «لكن الإصابات جزء من حياة الرياضي ونحاول إعداد أنفسنا ومنعها من الحدوث، ولكن حال وقوعها فمن الأهمية بمكان الحفاظ على صحتك النفسية جيدة أثناء تعافيك».

وأضاف نيمار أنه يجتهد لعدم معاودة مسلسل الإصابات له، وقال: «أقوم بتمارين وقائية مع المدرب البدني وأخصائي العلاج الطبيعي».

وعن إعجاب الكثيرين به حول العالم، قال: «أحيانًا أجد الأمر غريبًا، لكنني ممتن للغاية ويشرفني، لقد جئت من لا شيء، وأنا معجب بالكثير من الناس أيضًا، عندما كان أصغر سناً كان مثلي الأعلى مواطني نجم منتخب السامبا السابق روبينيو، والآن في عالم الرياضة، أحب لاعب كرة السلة ستيفن كاري».

وأضاف: «عندما تصبح مشهوراً، ينتهي الأمر إلى أن تكون غريبًا بعض الشيء، لكنك تعتاد على ذلك، وأشعر بالفخر والسعادة، ويشرفني جدًا أن أكون شخصًا يحتذي به الآخرون، وإذا كان بإمكاني مساعدة أي معجب بي بطريقة ما لا أتأخر، أحاول دائمًا فعل الشيء الصحيح، لعب كرة القدم أو التقاط صورة أو عناق، وأنا سعيد جدًا بدعم الجميع».

وحقق نيمار الكثير في كرة القدم، فقد فاز بالدوري الإسباني وكذلك الدوري الفرنسي، ودوري أبطال أوروبا في 2015 رفقة فريقه السابق برشلونة، لكن ما زال لديه حلم لم يحققه، وأضاف مختتماً: «أريد أن أكون أفضل لاعب كرة قدم في العالم، هذا أهم أحلامي».

زر الذهاب إلى الأعلى