إريكسن يواصل صراعه مع إدارة توتنهام من أجل الرحيل

حلقة جديدة من مسلسل مُعاد، بطله الدنماركي كريستيان إريكسن نجم توتنهام هوتسبر، ورغبته المستمرة في الرحيل عن ناديه كلما زادت الاعتقادات بانعدام الجدوى.

الآن يخوض إريكسن صراعه من موقف قوة، إذ ينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي، ويرفض التجديد بشكل واضح حتى الآن.

كل ذلك بالتزامن مع ازدياد التقارير التي ترجح أن يكون الموسم الحالي هو الأخير للمدرب ماوريسيو بوتشيتينو أيضاً، ليبدأ الحديث عن الوجهات المحتملة له ولصانع ألعابه.

إريكسن حتى الآن ارتبط بالعديد من الأندية، برشلونة وريال مدريد وبايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان وغيرهم، ولكن ظهور اسم مانشستر يونايتد بالآونة الأخيرة، كان الأكثر إثارة للاهتمام.

تُرى ما الذي يجعل لاعباً في خضم بحثه عن التقدم بمسيرته ينتقل إلى يونايتد بوضعه المتهالك الحالي؟ هذا سؤال يجدر به إجابته، ولكننا هنا سنناقش الفرضية لا أكثر..

هل يمكن لإريكسن النجاح في مانشستر يونايتد في ظل الظروف الحالية؟ لا إريكسن ولا غيره، الفريق بحاجة لشكل واضح قبل تحديد العناصر، التي تعاني نقصاً واضحاً في الوسط والهجوم.

صحيح أن إريكسن يملك ميزة قوية في كراته العرضية، ولكن لمن بعد بيع لوكاكو؟ صحيح أن إريكسن سيسهم بشكل كبير في تكوين حلقة الربط بين خطوط الفريق، سواء أضيف إلى بوجبا أو أتى كمعوض لرحيله، ولكن هذا وحده لا يضمن النجاح.

يونايتد بحاجة لهيكل محدد، ولا يبدو قريباً من إيجاد ذلك مع مدربه الحالي أولي جونار سولشار، ولا يبدو سولشار قريباً من البقاء في منصبه أصلاً..

في جميع الأحوال، إريكسن يمكنه اللعب على اليمين في 4-2-3-1 ليحل الأزمة الحالية بهذا المركز، ولكن يلزمه مهاجماً قوياً داخل الصندوق، أمر يفتقر إليه يونايتد في الوقت الحالي.

إريكسن أيضاً يمكنه اللعب في مركز صانع الألعاب بنفس الخطة، ما يعني استمرار تضرر المردود الدفاعي لوسط الفريق في وجود بوجبا، تماماً كما نرى الآن.

الدنماركي يمكنه أن يكون رائعاً في الوسط بخطة 4-3-3 بجوار بوجبا، ولكن الفريق سيلزمه قاطع كرات حقيقي وراءهما، أمر لا يسهل إيجاده في ظل المستوى الحالي لنيمانيا ماتيتش، ولا ينطبق على ماكتوميناي.

الكثير من الاستخدامات، ولكن جميعها ينقصها شيء ما، وأهم ما ينقص هو المدرب القادر على صياغة تلك الحلول.. فهل تصبح شراكة بوتشيتينو-إريكسن ملاذاً للشياطين الحمر؟

زر الذهاب إلى الأعلى