خطايا تُهدد ريال مدريد وتنذر بموسم كارثي

انتهت المباراة التي جمعت بين فريقي ريال مدريد وريال مايوركا على ملعب الأخير بهزيمة الفريق الأبيض بهدف دون رد، ليفتح بذلك بابًا واسعًا من الانتقادات حول أداء المرينجي في مشواره نحو التتويج ببطولة الدورى الإسباني.

ونحلل هنا الخطايا السبع لريال مدريد، والتي أدت إلى تدني مستوى الفريق بشكل ينذر بالخطر:

قلة إحراز الأهداف: لم يستطع رجال زيدان تسجيل أي أهداف في مباراة مايوركا، وهو ما يتكرر لثالث مباراة من أصل 11 مباراة خاضها الفريق هذا الموسم دون أن يسجل فيها أهدافًا، وبالمقارنة بنتائج الفريق الأبيض مع زيدان خلال وجود كريستيانو رونالدو، أثناء ولاية زيدان الأولى، والذي فاز في 73 مباراة مع المرينجي وقتها، نجد أن ريال مدريد قد أحرز هذا الموسم 18 هدفًا في 11 مباراة، بمتوسط 1.6 هدف في كل مباراة، أي أقل من معدل التهديف في الموسم الماضي والذي بلغ 1.8 هدف في كل مباراة، بل وأقل بكثير من معدل تهديف كريستيانو رونالدو مع الأبيض، والذي وصل إلى 2.7 هدف موسم 2016/2015 و2.8 هدف موسم 2016/2017.

لعنة الإصابات و«فيروس الفيفا»: Virus FIFA هو مصطلح «مازح» يستخدم لوصف الإصابات والتعب الذي يعاني منه لاعبو كرة القدم بعد المشاركة مع منتخبات بلادهم خلال فترة التوقفات الدولية، وعندما يعودون إلى فرقهم تحرم منهم نتيجة الإصابة، وقد عانى مدريد كثيرًا من هذه الظاهرة في الفترة الأخيرة، خاصة بعد رحيل مدرب الأحمال أنطونيو بينتوس إلى إنتر ميلان وتوقيع ريال مدريد مع مدرب أحمال منتخب فرنسا جريجوري دوبون، ومن حينها فإن لعنة الإصابات تطارد لاعبي ريال مدريد ابتداءً من فيدي فالفيردي مرورًا بجاريث بيل ومودريتش، ومع ضغط المباريات اضطر زيدان إلى الاستعانة بالبدلاء لتعويض غيابات الفريق.

كريم بنزيما: يعتبر المهاجم الفرنسي هو المحطة الهجومية الوحيدة لريال مدريد، حيث إن لديه ستة أهداف في 882 دقيقة، أي بمعدل هدف واحد كل 147 دقيقة، يليه بيل وكاسيميرو، برصيد هدفين لكل منهما، فوجود بنزيما وحده، ومع حدود إمكانياته الفنية وعدم وجود صانع ألعاب يستطيع صناعة أهداف لبنزيما، كل ذلك يجعل من الفرنسي حجر عثرة في طريق إحراز المزيد من الأهداف للمرينجي.

خط الوسط: يعتبر أكثر المراكز خطورة للفريق الأبيض، فعلى الرغم من وجود ستة لاعبين في هذا المركز المهم، من بينهم إيسكو وخاميس واللذان انخفض مستواهما بشكل كبير، ما يوحي بالخطر، كما يحتاج مودريتش، البالغ من العمر 34 عامًا، إلى مزيد من الراحة أكثر من أي وقت مضى، وفي الوقت نفسه فإن فالفيردي وخاميس وكاسيميرو يقومون برحلات عبر القارات نظرًا لتكرار انضمامهم لمنتخبات بلادهم في كل تجمع للمنتخب، مما يفقد المرينجي خدمات لاعبيه بعد عودتهم من المنتخب لتعرضهم لإصابات.

كورتوا: لا يمكن إلقاء اللوم بشكل كامل عليه في استقبال هدف مايوركا، لأن تسديدة لاجو جونيور لا يمكن إيقافها، لكن فى الواقع فإن الحارس الدولي البلجيكي يفتقد مستواه السابق سواء مع تشيلسي أو مع المنتخب البلجيكي، حيث استقبلت شباك كورتوا مع الملكي 12 هدفًا في 9 مباريات فقط.

انتظار هازارد: مازال اللاعب الدولي البلجيكي إيدن هازارد والقادم من تشيلسي إلى ريال مدريد في الصيف الماضي، لم يقدم حتى الآن أوراق اعتماده لدى الجماهير كما أنه لم يظهر بمستواه المعهود حتى الآن.

على الرغم من تسجيله لأول أهدافه مع المرينجي ضد غرناطة، ولكن حتى الآن لا توجد له أي بصمة واضحة مع الفريق ولم يقم بأي مراوغة خطيرة من مراوغاته التي اشتهر بها مع تشيلسي، ولكن في مباراة جلطة سراي عليه أن يظهر بمستوى يليق به وبريال مدريد على حد سواء.

أداء زيدان: لم يظهر «زيزو» مع ريال مدريد في ولايته الثانية كما كان عليه في ولايته الأولى والتي نجح فيها بالفوز بدوري أبطال أوروبا 3 مرات على التوالي بالإضافة إلى بطولة الدوري الإسباني، ولكن منذ عودته الثانية فلم يستطع الفوز إلا في 10 مباريات فقط من أصل 20 مباراة خاضها سواء على المستوى المحلي أو الأوروبي، كما أن زيدان لم يستقر حتى الآن على طريقة اللعب النهائية التي سيعتمد عليها الفريق بشكل أساسي، حيث إنه تارة يلعب بطريقة 4-3-3 الكلاسيكية وتارة يعتمد على خطة 4-4-2, وأخيرًا 4-2-3-1 والتي لم يستطع بها تخطي عقبة مايوركا، ولذلك فإن عليه أن يراجع حساباته في الوقت الحالي قبل ضياع البطولة.

زر الذهاب إلى الأعلى