جريزمان القضية المسكوت عنها في برشلونة

تزعزعت وضعية الفرنسي أنطوان جريزمان بشكل واضح في نادي برشلونة، حيث لم يتمكن اللاعب المنتقل خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية قادمًا من نادي أتلتيكو مدريد في حجز مكان أساسي في تشكيلة إرنستو فالفيردي المدير الفني للنادي الكتالوني.

وضعية جريزمان أصبحت مقلقة لدرجة أنه في أروقة إدارة برشلونة، أصبح هناك ترحيب مفاجئ ببديلي اللاعب، الذي وصل إلى النادي الكتالوني وهو بطل العالم مع منتخب فرنسا، وبصفقة كلفت النادي 120 مليون يورو بالإضافة إلى المكافآت.

عثمان ديمبلي غير المستقر، والشاب أنسو فاتي، تقدمًا في قائمة تفضيلات فالفيردي للمشاركة في مركز الجناح الأيسر أو المهاجم الثاني، حيث يفضل المدرب إشراك لاعبين يمتلكون حدة أكبر في التعامل على الأطراف.

وبرغم تراجع جريزمان المخيف، يبدو أنه لا يوجد أحد في أروقة برشلونة يرى أن الأمر غريب هذه المرة، حيث علينا فقط العودة لتذكر ثلاثية ميسي – سورايز – نيمار، لمعرفة ما حدث عندما لم يلعب أحد النجوم سواء في ملعب أنويتا، أو تغييرها كما حدث في ملعب رامون سانسيز بيزخوان.

بالإضافة إلى ذلك، نحن لسنا أمام لاعب مخضرم، وقد يكون من المنطقي في هذه المرحلة من مسيرتهم أن يتم إراحة ميسي وسواريز في بعض المباريات، لكن وبعمر الثامنة والعشرين، فإن الفرنسي وضع الفرنسي أصبح على المحك.

جريزمان، والذي كان حل ثالثًا في سباق الكرة الذهبية مرتين، عامي 2016 و2018، لا يلعب بشكل دائم مع برشلونة، لدرجة أن الحديث عن الأمر تحول إلى أحد المحرمات في الوقت الحالي.

وجاء أداء ميسي الاستثنائي أمام بلد الوليد في الجولة الحادية عشر من الدوري الإسباني، وظهور أنسو فاتي الذي يحظى بدعم من مشجعي «كامب نو» ووسائل الإعلام، جعل الصمت هو المسيطر على مسألة جريزمان، لكن يبدو أن قضية الفرنسي لا زالت قائمة.

وبالتأكيد لا يحب أي نجم أن يكون خارج قائمة فريقه في المباريات السهلة، التي تكون على ملعبه، والأمر كذلك مع جريزمان، الذي سجل 3 أهداف في المباريات الثلاث الأولى على ملعب «كامب نو».

الفرنسي قبل بوضعيته الحالية في برشلونة، لكنه في المباراة الأخيرة أظهر بعض علامات الانزعاج عندما رفض سواريز تمرير كرة كان من الممكن أن تمنحه هدفًا، في حين يقوم جريزمان بكل ما يمكنه من أجل إرضاء الأورجوياني وميسي.

وعلى الرغم من أن اللاعبين يصرون على تجنب الأمر، إلا أن وضعية جريزمان في غرف خلع الملابس لا تبدو سهلة، وظهر في الوثائقي «القرار» أنه لم يتم استقباله بشكل سيئ، لكن الأبواب لم تفتح على مصراعيها أمامه، وبدلًا من ذلك، واجه معاملة تتسم ببعض البرود.

جيرارد بيكيه، أحد المشاركين في الفيلم الوثائقي المثير للجدل، والمنتظر صدوره في نوفمبر الجاري، شدد في تصريحات مع محطة «سير» الإذاعية، على أن العلاقة بين ميسي وجريزمان جيدة، وأنها على نفسي مستوى علاقة الفرنسي مع مواطنه عثمان ديمبلي، ويرى بيكيه أن جريزمان لم يأخذ الوقت الكافي للانخراط بشكل كامل في غرف ملابس برشلونة.

علاقة جريزمان حاليًا في برشلونة أصبحت في حالة استنفار، ولا يبدو أنه سيذهب أبعد من ذلك، لأن اللاعب الفرنسي كان أساسيًا في كافة المباريات خارج ملعب كامب نو، وفالفيردي يقدر العمل الذي يقوم به الفرنسي، لكن هناك شيء خفي يكمن وراء هذه القضية التي تستحق تسليط الضوء عليها، بدلًا من الصمت الغريب المحيط بوضعية اللاعب.

زر الذهاب إلى الأعلى