معاناة الريال متواصلة بعد رحيل كريستيانو

م يكن من الضروري امتلاك قدرات خاصة للتنبؤ بأن رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في صيف 2018 إلى يوفنتوس الإيطالي لن يؤثر على مستوى ريال مدريد وأنه سيفتقد وجوده كثيرا، وظهر هذا واضحا مع مرور الأسابيع عندما كان الفريق تحت قيادة المدرب جولين لوبيتيجي آنذاك، والذي تولى قيادة الفريق بدون حوالي 50 هدفا يسجلها «صاروخ ماديرا» في الموسم الواحد، بل وكانت الصفقة الهجومية لتعويض رحيله هو التعاقد مع ماريانو دياز، والذي أصبح في الوقت الراهن لا يتم دمجه حتى لملء قائمة النادي الملكي.

فبدون كريستيانو رونالدو، لم يكن ريال مدريد هو الفريق الذي اعتاد الجميع على رؤيته في السنوات الأخيرة، فبيعه أثر بشكل سلبي واضح على الفريق، ومنذ رحيله حصد الفريق لقبا واحدا فقط وكان كأس العالم للأندية.

ومباراة أمس السبت والتي جمعت بين ريال مدريد وريال بيتيس وانتهت بالتعادل السلبي 0-0 عمقت جراح الميرينجي أكثر بسبب صعوبة تسجيل الهدف، وهذا التعادل يعد الأول في البرنابيو تحت قيادة زيدان كمدرب والذي عمق مشكلة الريال عندما ينظر إلى الهدف المعاكس: هناك بالفعل 4 مباريات ضد (باريس سان جيرمان – أتلتيكو مدريد – ريال مايوركا – ريال بيتيس) منذ 14 أغسطس الماضي دون تسجيل أهداف والذي يقدر بنسبة 28.57% دون تسجيل في المباريات.

وبدلا من تسجيل الأهداف، نجح ريال مدريد في جعل الخصم يصل إلى مرماه بسهولة، بخلاف مباراة باريس سان جيرمان، وهذه الديناميكية ليست جديدة بل هي امتداد للموسم الماضي 2018-2019 بل أنها لم تتأثر بتوالي المدربين من لوبيتيجي لـ سولاري لـ زيدان حيث لم يتمكن زعيم الأندية الأوروبية من زيارة شباك الخصوم في 13 مباراة من أصل 57 مباراة في جميع المسابقات، أي بنسبة 23.94%…

وهذه الأرقام تختلف كثيرا عن أرقام الفريق في عهد كريستيانو رونالدو، فبتواجد «الدون» وجوعه الذي لا يشبع لتسجيل الأهداف فإن ريال مدريد لم يسجل أهدافا في 46 مباراة من 519 مباراة في تسعة مواسم أي بمعدل 8.86%، وهي نسبة بعيدة جدا عن النسبة التي سجلت بدونه (23.94%) والتي تعاقب حتى الآن ريال مدريد منذ تركه يرحل ويحمل أهدافه إلى تورينو.

زر الذهاب إلى الأعلى