اخيرا هازارد يتألق مع ريال مدريد

نجح فريق ريال مدريد في الفوز على مضيفه إيبار، برباعية نظيفة في المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء السبت، على الملعب البلدي في «إيبوروا»، ضمن الجولة الثالثة عشر من عمر بطولة الدوري الإسباني الدرجة الأولى.

وسجل رباعية ريال مدريد هدّافه الفرنسي كريم بنزيما (هدفان) وسيرجيو راموس والأوروجواياني فيدي فالفيردي، ورغم ذلك فقد كان عريس المباراة الأول هو النجم البلجيكيإيدن هازارد، الذي أرتدى ثوب الإجادة وتألق خلال المباراة، وقدّم أجمل مبارياته منذ قدومه إلى العاصمة الإسبانية.

وكان ريال مدريد قد نجح في الانتقالات الصيفية الأخيرة في الحصول على توقيع هازارد، من تشيلسي الإنجليزي، مقابل 100 مليون يورو، لكن اللاعب الذي كان أيقونة في صفوف «البلوز» غاب عن التألق المعروف عنه منذ قدومه إلى «البرنابيو».

ورفع ريال مدريد بفوزه السبت رصيده على قمة جدول الترتيب إلى 25 نقطة، في المركز الأول بالتساوي مع غريمه التقليدي برشلونة الذي يتفوق فقط بفارق الأهداف.

هازارد.. الخطر هنا
وأمام إيبار تألق هازارد بشكل لافت وأثبت من جديد أنه موجود، وانه صفقة ناجحة بكل المقاييس، فصنع ركلة ركلة جزاء، سجل منها سيرجيو راموس الهدف الثاني لريال مدريد، ومرر عدد من الكرات الحاسمة لزملائه.

وسيتذكر هازارد بلا شك ليلة «إيبورا» التي غيرت حياته في ريال مدريد، رغم أن هذه المباراة لم تكن التي شهدت أكبر عدد من التمريرات للاعب البلجيكي حيث مرر من قبل 37 تمريرة خلال مباراة كلوب بروج، كما لم تكن الأكثر من حيث عدد المراوغات له وذلك عندما قام بستة مراوغات ناجحة أمام إشبيلية، كما لم تشهد هدفاً له مثلما فعل أمام غرناطة، وهو الهدف الوحيد له بالقميص الأبيض حتى الآن، لكن على الرغم من كل ذلك، فقد كان هازارد الخطر الحقيقي لريال مدريد في المباراة، ببساطة شديدة، ظهر هازارد كخطر حقيقي على الميدان، وكان هذا هو أفضل الأخبار لريال مدريد، بغض النظر عن الفوز المهم على أصحاب الأرض.

واحتاج هازارد لنحو 16 مباراة مع ريال مدريد من أجل إظهار وجهه الحقيقي هذا الموسم، لكنه في مباراة إيبار كان يحلق في كل أنحاء الملعب، ويقدم أداء لافتا حتى في افتكاك الكرات من المنافسين مثل زميله لاعب الوسط المدافع كاسيميرو.

هازارد يتجاوز الانتقادات ويرد على المشككين
ولم تكن بداية الموسم على هوى هازارد، وتعرض لانتقادات كثيرة، وهاجمه البعض بسبب وزنه الزائد، لكن كان هناك ثقة داخل النادي أن اللاعب في حاجة إلى الوقت فقط من أجل استعادة النسخة الأفضل منه والكشف عن وجهه المعروف.

وأدرك زيدان منذ البداية أن هازارد يحتاج للوقت بغض النظر عن أدائه، ولم تساعد الإصابة التي أصيب بها البلجيكي، خلال عملية الاحماء في اليوم الأول في «بالايدوس» كثيرًا، فلم يلعب دقائقه الأولى حتى 14 سبتمبر.

ومنذ ذلك الحين، لعب هازارد 11 مباراة من أصل 12 خاضها ريال مدريد، إلى أن جاءت مباراة إيبار، حيث أشرق أخيرًا بنوره الخاص، وشكل ثنائي هجومي رهيب للفريق الملكي رفقة الهدّاف الفرنسي كريم بنزيما.

وحتى هذه المرحلة (الـ 13) في الموسم الماضي، رفقة تشيلسي، كان هازارد قد سجل هازارد ثمانية أهداف، وقدم 7 تمريرات حاسمة لزملائه، بينما في ريال مدريد حتى الأن سجل هدف واحد وصنع 5 تمريرات.

لغة الأرقام حتى الأن لا تدعم الأرجل الثلاثة الجديدة القوية التي يقف عليها الدوري الإسباني هذا الموسم: هازارد (100 مليون)، جريزمان (120) وجواو فيليكس (126)، ولكن الآن يبدو أن البلجيكي هو الوحيد الذي أقلع

زر الذهاب إلى الأعلى