قصة واحدة من أسوأ الصفقات في تاريخ برشلونة

لمع نجم المهاجم البرازيلي كيريسون دي سوزا في بلاده وهو في سن المراهقة، لكنه لم يجد ضالته في فريق برشلونة الإسباني الذي بدا فيه تائها حتى قرر المسؤولون في «البارسا» فسخ التعاقد معه نهائيا في العام 2014.

وبالنسبة لناد في حجم العملاق الكتالوني، فإنه من الحتمي ألا تثبت جميع الصفقات التي يبرمها في مواسم الانتقالات لدعم الفريق، نجاحا. وكما قال الأرجنتيني الدوليليونيل ميسيأيقونة «البارسا»، فليس كل لاعب يمكنه تحمل ضغوط اللعب في «الكامب نو».

ومع ذلك فإن حصول المسؤولين في برشلونة على خدمات كيريسون في العام 2009 نظير 14 مليون يورو (ما يعادل 15.4 مليون دولار)، يعد من بين أحد أكثر الصفقات الفاشلة التي أبرمها «البلوجرانا» في تاريخه على الإطلاق.

كان البرازيلي لا يزال في عامه الـ 20 في ذاك الوقت كان يُنظر إليه على أنه أحد المواهب الهجومية الواعدة في عالم الكرة، لكن وبعد مضي عقد، أصبح لاعبا حرا، ولم يحقق ما كانت تتوقعه منه جماهير «السامبا» بوجه عام، وبرشلونة بوجه خاص، بحسب ما أورده موقع «جول» العالمي.

وأصبح اللاعب الذي كان من المفترض أن يكون أحد أهم الصفقات في تاريخ برشلونة، أحد أسوأ الصفقات في تاريخ النادي.

بدأ كيريسون مشواره الكروي بحالة من التألق الاستثنائي، حيث ساعد، وهو في سن المراهقة، كوريتيبا البرازيلي في الصعود إلى الدوري البرازيلي الممتاز، قبل أن يتألق في أول مواسمه مع الفريق.

وفي موسم 2008، سجل البرازيلي 41 هدفا في 58 مباراة فقط، حيث لعب دورا أساسيا في فوز كوريتيبا ببطولة «كامبيوناتو باراناينسي»- دوري كرة القدم البرازيلي.

وأنهى كيريسون هذا الموسم متربعا على عرش الهدافين، برصيد 21 هدفا، ليصبح بذلك أصغر لاعبا يحصل على تلك الجائزة في ذاك التوقيت.

وسرعان ما انتقل كيريسون إلى فريق بالميراس في يناير من العام 2009، لكن كان من الواضح أن أيام اللاعب في بلده باتت معدودة، قادته حاسته التهديفية الفطرية إلى أوروبا.

وبرغم أن ليفربول كان في مقدمة الفرق التي تقترن بضم كيريسون، نجح برشلونة في النهاية في الحصول على توقيع البرازيلي بعد سبعة أشهر من توقيعه عقود الانتقال إلى بالميراس.

وحرص المسؤولون في «البلوجرانا» على تقديم عقد مدته 5 سنوات، من منطلق اهتمامهم بالإبقاء عليه داخل أسوار «الكامب نو» لأطول فترة ممكنة.

وقال كيريسيون في تصريحاته التي أدلى بها مباشرة بعد وصوله إلى إقليم كتالونيا: «أتمنى أن أحجز مكانا أساسيا في كتيبة جوارديولا، وانضم إلى النجوم البرازيليين الكبار الذين لعبوا هنا».

وأضاف: «هذا النادي (برشلونة) هو الأفضل في العالم، وأنا محظوظ جدا لكوني صغيرا جدا في السن، فلدى الوقت لكي أظهر مهاراتي وموهبتي والفوز بالألقاب».

لكن من سوء الطالع لم يشارك كيريسون في أي مباراة رسمية مع برشلونة، ولكنه فشل خلال الأعوام الخمسة التالية في جذب أنظار الجمهور، أو حتى المشاركة أساسيا في المباريات.

وبالفعل انتقل دي سوزا على سبيل الإعارة إلى بنفيكا البرتغالي، لكن مدير الفني آنذاك خورخي جيسوس أكد أن اللاعب ليس له مكان في خططه، بعد إخفاقه في إحراز أي أهداف في 7 مباريات بقميص الفريق.

زر الذهاب إلى الأعلى