نجاح باهر للمباراة الاستعراضية الدولية في نسختها الرابعة

لا يجادل اثنان في كون النسخة الرابعة للمباراة الاستعراضية الدولية ، التي أقيمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، تخليدا لاحتفالات الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة بالذكرى ال44 لملحمة المسيرة الخضراء المظفرة، بملعب الشيخ محمد الأغظف بمدينة العيون يوم سادس نونبر الحالي ، قد كانت أنجح دورة على الإطلاق بشهادة نجوم كرة القدم العالميين والأفارقة والعرب السابقين، المشاركين فيها أو الإعلاميين أو الجمهور أو الملاحظين.

فقد حرص المنظمون أشد ما يكون الحرص على توفير كل سبل النجاح لنسخة 2019 ، التي حظيت بمواكبة إعلامية واسعة ، ومتابعة جماهيرية كبيرة، فضلا عن كون حضور نخبة من ألمع نجوم كرة القدم العالمية والعربية والإفريقية والفنانين، وفي طليعتهم المصري محمد رمضان، شكل قيمة مضافة لهذا الحدث الذي أصبح موعدا سنويا قارا يشكل بحق عرسا كرويا متميزا، يمزج بين الفرجة والاحتفاء بذكرى حدث وطني بارز في تاريخ المغرب الحديث وله مكانة خاصة في قلوب المغاربة قاطبة.

وقد قام وكيل اللاعبين المغربي ذو الصيت العالمي كريم بلق بدور فعال بتوظيفه شبكة علاقاته قاريا وعربيا ودوليا لجلب كوكبة من نجوم الساحرة المستديرة للمشاركة في هذه المباراة الاستعراضية، التي كما أكد النجم الزامبي السابق كالوشا بواليا الوحيدة في العالم التي تجمع بين نجوم الأمس من أوروبا وأمريكا اللاتينية والوسطى وإفريقيا والعالم العربي، دون إغفال المساهمة الفعالة والقيمة للأخوين أبو زعيتر في ضمان نجاح هذا الحدث الوطني في كل تجلياته على أكثر من صعيد .

فكريم بلق ، الذي راكم خبرة كبيرة، واحد من الكفاءات المغربية التي تألقت في مجال تزداد الحاجة إليه كلما تطورت كرة القدم، وكان له الفضل في تأسيس الاتحاد الوطني لوكلاء اللاعبين محاولة منه لتحصين مهنة قد تصبح مهنة من لا مهنة له.

ولعل صور نجوم عالميين وهم يرفعون العلم الوطني بقلب مدينة العيون، والتي طافت عبر كل أرجاء العالم، تعد أكبر مكسب من مبادرات من هذا القبيل ،والتي تحمل في طياتها الكثير من الرمزية والأبعاد، واستثمارا لا يقدر بثمن من خلال توظيف الدبلوماسية الرياضة في خدمة القضية الوطنية الأولى ، واعتبار الرياضة جسرا للتعارف والتقارب والتضامن بين الأوطان والشعوب .

كثير من النجوم على غرار البرتغالي فيغو والفرنسي تريزيكي والبرازيلي ريفالدو والكاميروني إيطو ومواطنه روجي ميلا والأرجنتيني هيرنان كريسبو أو السنغالي الحاجي ضيوف أو المصريي محمد أبو تريكة عبروا عن سعادتهم بالمشاركة في هذا الحدث الرياضي العالمي وثمنوا التنظيم المحكم للجنة الإشراف التي وقفت على جميع التفاصيل التنظيمية للحدث، وذلك بالنظر إلى العدد الكبير والقيمة الكبيرة لضيوف المملكة.

كما شكل هذا الحدث الرياضي الدولي مناسبة للزوار والمشاهدين عبر مختلف أرجاء العالم، على حد سواء، للوقوف على مختلف مظاهر التنمية الشاملة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة منذ عودتها إلى حظيرة الوطن الأم في شتى المجالات سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو البنيات التحتية المتطورة والتي أضحت نموذجا يحتذى به، ناهيك عما تنعم به من أمن واستقرار يعز نظيرهما .

ففي أجواء حماسية واحتفالية أقيمت هذه المباراة الاستعراضية الدولية تحت شعار ” الأخوة والتضامن ” بمشاركة ثلة من ألمع نجوم كرة القدم العالمية والعربية والإفريقية حيث ارتدى منتخب نجوم العالم ،بقيادة العميد البرتغالي لويس فيغو اللون الأحمر ، فيما ارتدي منتخب إفريقيا والعالم العربي، بقيادة العميد الكاميروني صامويل إيطو، اللون الأخضر ، لونان يرمزان إلى العلم الوطني للمملكة، وذلك بحضور على الخصوص وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة ،السيد الحسن عبيابة،ووالي جهة العيون الساقية الحمراء ،السيد عبد السلام بيكرات ، ورئيس مجلس الجهة ،السيد حمدي ولد الرشيد، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد فوزي لقجع.

وتميزت النسخة الرابعة من هذه التظاهرة الرياضية الدولية ، المنظمة من طرف جمعية الأخوة الرياضية لدعم الشباب والعمل الخيري والاجتماعي بالمغرب ، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بمشاركة ثلة من ألمع نجوم عالم الساحرة المستديرة من ضمنهم الأرجنتينيون هيرنان كريسبو وأرييل أورتيغا وبيدرو سافيولا، ونجوم البرازيل القدامى، كافو وريفالدو وبيبيطو .

ومن بين الأسماء الأخرى التي بصمت تاريخ الكرة العالمية والإفريقية، التي أثث هذا المهرجان الكروي الفرجوي، الأروغوياني دييغو فورلان والكامروني روجي ميلا والإيطالي جيانلوكا زامبروطا ومواطنه كريستيان أبياتي والإسباني مشيل سالغادو والفرنسي دافيد ترزيغي والسنغاليان الحاجي ضيوف وخليلو فاديغا والمصريون نادر السيد ومحمد أبو تريكة ووائل جمعة ومحمد رمضان والتونسي زبير بية ،فضلا عن ثلة من نجوم كرة القدم المغربية كنور الدين النيبت وأحمد البهجة وصلاح الدين بصير ورشيد الداودي وعبد الرزاق خيري .

وانتهت هذه المباراة ،التي تخللتها لوحات فنية كروية انتزعت تصفيفات للجمهور الذي لم يبخل بتشجيعاته على الفريقين المتباريين بفوز المنتخب المنتخب العربي- الإفريقي بهدف دون مقابل حمل توقيع عميد الفريق النجم الكاميروني صامويل إيطو في الدقيقة 34,

يذكر أن كوكبة من ألمع نجوم عالم كرة القدم سبق أن شاركوا في هذا الحدث الكروي الذي اكتسب شهرة وإشعاعا عالميين، منذ انطلاقته سنة 2015، من بينهم الأسطورة مارادونا ( شارك في دورتين ) والنجمان البرازيلي رونالدينيو والليبيري جورج ويا، الرئيس الحالي لليبيريا ، اللاعب الإفريقي الوحيد الذي أحرز الكرة الذهبية سنة 1995 باختياره من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أحسن لاعب في تلك السنة، والطوغولي أديبايور والحارس الكولومبي الشهير هيغيطا، والإيطالي ألطوبيلي والسعودي سعيد العويران، وعدد من نجوم الكرة المغربية ولاسيما الفائزون بالكرة الذهبية الإفريقية، أحمد فرس ومحمد التيمومي وبادو الزاكي ومصطفى حجي.