“الجسد لا يرحم”.. خدعة ميسي التي صدقها الجميع

«الجسد لا يرحم» تصريح أثار قلق عشاق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد فريق برشلونة الإسباني، حينما أطلقه في شهر أكتوبر الماضي، عقب تتويجه بجائزة أفضل لاعب في العالم «ذا بيست» وحصل على الكرة الذهبية المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».

وظن الكثيرون من عشاق البرغوث أن اللاعب ربما يمهد لرحيله عن الملاعب الخضراء التي طالما عزف على أوتارها، وأن لحظة الاعتزال التي كان يخشاها مجاذيبه قد اقتربت، إلا أنه بمررو الأيام خلال الشهرين الماضيين، تبين أن هذا التصريح كان مجرد خدعة وأكذوبة، وماض وانتهى، في ظل التألق اللافت الذي يقدمه الساحر الأرجنتيني مع الفريق الكتالوني في الفترة الماضية.

وقاد ميسي برشلونة للحفاظ على مكانه في صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني الدرجة الأولى، بعدما سجل هدف فريقه الوحيد في مرمى أتلتيكو مدريد، في مباراة القمة التي جمعت بين الفريقين مساء الأحد، على أرض ملعب «واندا ميتروبوليتانو» في العاصمة مدريد.

ورفع الفوز رصيد البارسا إلى 31 نقطة في المركز الأول بفارق الأهداف عن ريال مدريد، ويأتي خلفهما إشبيلية بـ 30 نقطة، بينما توقف رصيد أتلتيكو مدريد عند 25 نقطة في المركز السادس.

وأثبت ميسي في مباراة أتلتيكو مدريد، قبل أيام قليلة من مباراة الكلاسيكو المرتقبة أمام الغريم التقليدي ريال مدريد، والمؤجلة من الجولة العاشرة للبطولة الإسبانية، أنه يمتلك سيطرة كاملة على الأمور، وأنه قادر على فرض كلمته في أي وقت بعد أن قدّم مباراة آخرى كبيرة.

ويسافر العملاق الأرجنتيني إلى العاصمة الفرنسية باريس ظهر اليوم الإثنين، من أجل التتويج بالكرة الذهبية السادسة في مسيرته، بعدما كشف التسريبات في الساعات الماضية عن تتويجه بالجائزة العالمية المرموقة متفوقاً على منافسيه مثل الهولندي فيرجيل فان دايك، مدافع ليفربول الإنجليزي وأفضل لاعب في أوروبا، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، أيقونة يوفنتوس الإيطالي، والمصري محمد صلاح، جناح ليفربول.

وبعد بداية موسم غير موفقة، وغياب عن عدة مباريات بداعي الإصابة، انطلق ميسي في آخر 7 مباريات لبرشلونة في بطولة الدوري، وسجل تسعة أهداف، فضلاً عن أدائه المذهل في بطولة دوري أبطال أوروبا، وقيادته فريقه لصدارة المجموعة السادسة، والتأهل لدور الستة عشر، بعد الفوز على بوروسيا دورتموند الألماني، في الجولة الخامسة بنتيجة 3-1، حيث سجل هدفاً، وصنع الهدفين الآخرين لزميليه في الهجوم الكتالوني، الفرنسي أنطوان جريزمان والأوروجواياني لويس سواريز.

وسجل ميسي هدفه الأول في الدوري هذا الموسم في الجولة الثامنة، أمام إشبيلية، وغاب عن أول 4 مباريات لفريقه في البطولة للإصابة، ثم لعب مباراتي غرناطة وفياريال، وبعدها عاد للمشاركة أمام خيتافي في الجولة السابعة.

وتقام مباراة الكلاسيكو المرتقبة بين الريال وبرشلونة في الثامن عشر من الشهر الجاري، وقبل هذه المباراة ينتظر ميسي وبرشلونة اختبارين مهمين وصعبين، في بطولة الدوري أمام ريال مايوركا ثم أمام ريال سوسييداد، كما يواجه الفريق نظيره إنتر ميلان في الجولة الأخيرة من دوري المجموعات لبطولة دوري أبطال آوروبا.

إن هدف ميسي في مرمى أتلتيكو مدريد يتجاوز كثيراً مجرد كونه التاسع في سبع مباريات، فقد منح الفريق ثقة كبيرة قبل مواجهة الكلاسيكو، كما دلل على قوة الأرجنتيني الكبيرة في البطولة، ويكفي أنه سبق له التتويج بلقب الدوري الإسباني 10 مرات، ليؤكد ان برشلونة يهيمن على الليجا بيد من حديد في حضور ميسي.

زر الذهاب إلى الأعلى