اختفاء آرثر ميلو أثر بالسلب على برشلونة

على الرغم ممن كونه ليس خطابًا جماعيًا، إلا أن عددًا كبيرًا من جماهير برشلونة تفتقد للمسات البرازيلي آرثر ميلو على أرضية الملعب، حيث جاء الأداء المخيب من لاعبي خط وسط النادي الكتالوني أمام ريال مدريد في كلاسيكو الأرض، ليغير نظرتهم إلى البرازيلي، الذي أصيب وغاب عن المباريات الماضية، مثلما حدث في نهاية الموسم الماضي، حين غاب الواندي في أمس الحاجة إليه.

واعتذر آرثر خلال الصيف الماضي عن إصابته بطريقته الخاصة، عندما ذهب إلى الولايات المتحدة بعد نهاية عطلته، خاصة وأنه لعب بطولة كوبا أمريكا 2019 رفقة منتخب البرازيلي، حيث قال: «العالم الماضي كان هناك أزمة في الإعداد البدني».

والمثير للدهشة، أن آرثر ميلو بدأ الموسم بشكل جيد، رغم وصوله متأخرًا عن باقي اللاعبين، بعد تتويجه بلقب كوبا أمريكا، إلا أنه عاد بسرعة إلى الفريق، وكان حاسمًا أمام أوساسونا، وصنع هدفًا أمام فياريال، وبدا أن يتواصل بشكل جيد مع ليونيل ميسي، حيث منحه إرنستو فالفيردي حرية التحرك إلى الأمام بضعة أمتار عن موقعه، حتى يكون أقرب إلى مرمى المنافسين، ويتمكن من توزيع التمريرات بشكل أفضل، وسار كل شيء على ما يرام، حتى عاد اللاعب ليشتكي من إصابة غريبة، حيث تحيط به أسطورة سوداء، ترافقه منذ عدة أشهر.

آرثر ميلو الآن، هو اللاعب القادر على أن يجعل برشلونة يبدو أكثر كنفسه، والتي يبدو أن النادي الكتالوني أصبح يفتقد جزءً من هويته، بسبب تراجع أداء لاعبي خط الوسط، هذا ما افتقده برشلونة أمام ريال مدريد، بالإضافة إلى سيرجيو بوسكيتس، والذي كان يمنح لاعبي الوسط التعليمات من أجل التحرك.

الثنائي إيفان راكيتيتش وفرينكي دي يونج أظهرا أداءً غير متوقع، وسيطر عليهما وسط ريال مدريد الذي كان يمتلك التفوق العددي، وكان سيرجي روبيرتو، اختيار فالفيردي بدلًا من أرتورو فيدال، لأن المباراة كانت تتطلب قدرًا معينًا من السرعة.

إلا أن فالفيردي لم يتمكن من وضع يده على الأزمة التي حدثت في خط الوسط، ولم يتمكن من إيجاد اللاعب القادر على مساعدة راكيتيتش على استعادة مستواه، ومع اقتراب كارليس ألينيا من الانتقال إلى ريال بيتيس، تظهر أيضًا أزمة في تشكيلة الفريق، حيث يبدو أن فيدال ليس سعيدًا بالدقائق التي يلعبها، وبوسكيتس يعاني من إصابة، ودي يونج لم يقدم المنتظر منه، وخاصة بأداء متواضع في الكلاسيكو.

زر الذهاب إلى الأعلى