برشلونة يقتحم أبواب الجحيم في الدور الثاني من الليجا

ذهب برشلونة إلى فترة العطلة والسعادة تغمره، بعدما خرج بنتيجة مرضية من الكلاسيكو المؤجل أمام ريال مدريد بالتعادل السلبي، وتمكن من التغلب على ألافيس، وشاهد غريمه الأبيض يتعثر بتعادل على أرضه أمام أتلتيك بيلباو، ليبتعد بفارق نقطتين في صدارة الدوري الإسباني، يبدوان بمثابة الكنز في الموسم الحالي.

لكن إذا سلطنا الضوء أكثر على ما ينتظر برشلونة، وجدول مبارياته في الدور الثاني، فإن هناك حالة من القلق لدى النادي الكتالوني، خاصة أنه سيواجه مباريات أصعب من ريال مدريد منافسه الرئيسي في معركة الليجا خلال الموسم الحالي.

جدول ناري
فبالإضافة إلى زيارة ملعب كورنيا إل برات، معقل جاره اللدود إسبانيول في آخر جولة من الدور الأول، والتي قد تكون حاسمة في موسم النادي الكتالوني الصغير الذي يعاني بشدة خلال الموسم الحالي بتذيل جدول الترتيب، فإن برشلونة سيزور ملعب ميتسايا معقل فالنسيا في الجولة 21، وبينيتو فيامارين ملعب ريال بيتيس في الجولة 23، وسانتياجو بيرنابيو معقل النادي الملكي في الجولة 26، وكذلك ملعب رامون سانشيز بيزخوان ملعب إشبيلية في الجولة 30.

ولن يتوقف الأمر عن هذا الحد، بل سيزور برشلونة كذلك عددًا من الملاعب التي لا يشعر فيها بالراحة خلال الدور الثاني من الليجا، بداية من ملعب إل مادريجال معقل نادي فياريال في الجولة 34، وربما يكون فريق «الغواصات الصفراء» حينها يبحث عن مقعد مؤهل إلى البطولات الأوروبية، مما سيجعلها مباراة معقدة، وأيضًا ملعب بالايدوس معقل سيلتا فيجو، وهي مباراة صعبة بالنسبة للنادي الكتالوني.

وللوهلة الأولى، فإن جدول ريال مدريد يبدو أسهل كثيرًا، حيث أنهى النادي الملكي عددًا من المباريات الصعبة خارج ملعبه، حيث زار ملعب كامب نو، وميستايا، وواندا ميتروبوليتانو، ورامون سانشيز بيزخوان، إلا أنه لا يزال أمامه زيارة ملعبي سان ماميس معقل أتلتيك بيلباو، وبينيتو فيامارين.

تراكم المباريات وإرهاق برشلونة

ولن يكون جدول المباريات صعبًا فقط بالنسبة لنادي برشلونة، ولكن أيضًا تراكم المباريات التي تنتظر الفريق، حيث سيتعين عليه خوض مباريات كأس السوبر الإسباني في بداية يناير، وسيخوض بعدها مباريات كأس ملك إسبانيا في الشهر نفسه، ويعود في أواخر فبراير لخوض منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا، وفي المجمل، فإن أمام برشلونة 35 مباراة صعبة في ظرف 5 أشهر فقط.

ولذلك يتعين على إرنستو فالفيردي المدير الفني للنادي الكتالوني التحرك ومحاولة إجراء تدوير في تشكيلة الفريق، خاصة أن برشلونة يمتلك عناصر تقدمت في العمر في بعض المراكز، وسيحاول المدرب تحفيز جميع اللاعبين الموجودين في القائمة، وإشعارهم بأهميتهم لتحفيزهم والحصول على أفضل أداء ممكن منهم.

وبالنظر إلى كل ما سبق، فإن حصول برشلونة على لقب الدوري التاسع في آخر 12 عامًا، قد يكون الأكثر تعقيدًا على النادي الكتالوني.