تحديات زين الدين زيدان مع ريال مدريد في 2020

دأ العام الجديد 2020 لجميع لاعبي ريال مدريد وعلى رأسهمزين الدين زيدان مدرب النادي الملكي، وسط نظرته للسنة الجديدة بأنها فرصة لحصد الألقاب وعودة المرينجي لمجده بعد موسم 2018-2019 الكارثي، لهذا يمتلك زيدان تحديًا كبيرًا ولكنه يعرف كيف يحققه مثلما فعل في 2017 عندما رفع 5 ألقاب متمثلة في الليجا والتشامبيونزليج وكأس السوبر الأوروبي والسوبر الإسباني وكأس العالم للأندية.

السوبر الإسباني
سيبدأ زيدان قريبًا مبارياته المهمة بعدما يواجه خيتافي السبت المقبل على ملعب كوليسيوم ألفونسو بربيز، سيسافر بعدها إلى المملكة العربية السعودية لخوض أول مباراة في منافسات السوبر الإسباني يوم 8 يناير أمام فالنسيا الذي تعادل معه في 15 ديسمبر الماضي، بعدما حقق كريم بنزيما هدف التعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة على ملعب «ميستايا»، وفي حالة تأهل الفريق الأبيض إلى دور نصف النهائي سيواجه الفائز من برشلونة وأتلتيكو في نهائي البطولة يوم الأحد 12 يناير.

ولم ينجح المرينجي أيضًا في الفوز على برشلونة خلال هذا الموسم، وأنهى معهم المباراة بالتعادل السلبي ولكنه في 18 ديسمبر ترك أداءً جيدًا على ملعب «الكامب نو»، ويعلم زيدان جيدًا مدى أهمية الفوز على البرسا في كأس السوبر الإسباني، مثلما فعل في صيف 2017، بعد الفوز عليهم في برشلونة بثلاثية مقابل هدف وحيد وثنائية نظيفة في مدريد.

كأس ملك إسبانيا
تعتبر البطولة الوحيدة التي لم تستسلم لزيدان حتى الآن ولم تتواجد في سجل بطولاته مع المرينجي البالغ عددها 9 ألقاب (3 تشامبيونزليج، بطولتين في كأس العالم للأندية، ومثلهما في السوبر الأوروبي، وبطولة ليجا، وبطولة السوبر الإسباني) وفي الواقع كانت البطولة التي عجلت رحيل زيدان بعد الفوز بدوري الأبطال في كييف، ولكنه سقط أمام ليجانيس في كأس الملك بهدفين مقابل هدف وحيد في ملعب «سانتياجو برنابيو».

وتحدث زيدان بعد الخسارة في كأس الملك، معبرًا عن إحباطه، قائلاً: «بالنسبة لي يعتبر فشلاً وأنا محبط للغاية، وهي بمثابة ضربة قوية وأتحمل المسؤولية» وبعد ذلك أشار للحظات السيئة التي حدثت في مسيرته التدريبية مع الريال خلال مؤتمر وداعه، قائلاً: «هناك لحظات تنعكس عليك ولن تنساها»، وقبل عام أيضًا وقع أمام سيلتا فيجو في كأس الملك ومنعه من الفوز بهذه البطولة بعد الخسارة بهدفين مقابل هدف وحيد في ملعب البرنابيو والتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما في بلايدوس، الأمر الذي كان مؤلمًا له.

وسيعرف النادي الملكي منافسه في النسخة الجديدة من كأس الملك يوم 14 يناير المقبل وبعدها سيخوض أول مباراة في الأسبوع التالي.

الدوري الإسباني
على الرغم من كونه رفع 5 بطولات تشامبيونزليج مع الريال خلال مسيرته كلاعب وكمدرب، فإنه دائمًا يكرر مدى حبه للفوز بالبطولة المحلية، وعبر عن هذا الأمر بعد الفوز بالبطولة في موسم 2016-2017 في الجولة الأخيرة، قائلاً: «هذا هو اليوم الأسعد في حياتي الكروية، وعندما يبدأ الموسم فقط تفكر يوم بيوم في بطولة الليجا، ليس لدي أي كلمات، ولكن أنا سعيد للغاية، والليجا تعتبر البطولة الأكثر تعقيدًا وهذا يظهر يوميًا».

ويحتل المرينجي حاليًا المركز الثاني في ترتيب الجدول بفارق نقطتين عن برشلونة حتى الجولة 18، ولديه فرصة صدارة الليجا في عودة المباريات إذا حقق الفوز على خيتافي وانتظار خسارة برشلونة أمام إسبانيول، وهذا الموقف يعتبر مختلفًا تمامًا للنسختين الأخيرتين للبطولة المحلية عندما وصل مدريد لهذا التوقيت مبتعدًا عن المنافسة، وفي الموسم الماضي كان مبتعدًا عن الفريق الكتالوني بفارق 10 نقاط، وفي موسم 2017-2018 كان الفارق بينهم 13 نقطة.

دوري أبطال أوروبا
تعتبر بطولة التشامبيونزليج هي الأقل أولوية للفريق المدريدي في الفترة الحالية، بعدما حصد عليها 4 مرات من بين 6 نسخ أخيرة، ولا يعرف زيدان طعم الإقصاء من منافسات دوري الأبطال، لا سيما أنه حقق الفوز في 12 مباراة متتالية بينها أدوار إقصائية ونهائيات، وحقق في تاريخه 13 مباراة، ودائمًا يشير فلورنتينو بيريز للتشامبيونزليج بأنها البطولة التي تضعك على الكرة العالمية.

النادي الملكي سيواجه مانشتسر سيتي في دور ثمن النهائي يوم 26 فبراير المقبل لخوض مباراة الذهاب على ملعب البرنابيو وبعد ذلك يوم 17 مارس على ملعب الاتحاد في مانشستر.

زر الذهاب إلى الأعلى