برشلونة يسعى لموصلة الهيمنة على السوبر الإسباني في السعودية

بدأ العد التنازلي لانطلاق كأس السوبر الإسباني في حلته الجديدة بمشاركة 4 فرق بنظام خروج المهزوم من نصف نهائي ولأول مرة في السعودية، يعد فريق برشلونة صاحب المقام الرفيع فيها من حيث عدد المشاركات أو حتى من عدد الألقاب.

ويدخل الفريق الكتالوني النسخة الحالية كونه بطل الليجا وحامل لقب البطولة التي أقيمت للمرة الأولى خارج إسبانيا، عندما توج على حساب إشبيلية في المغرب.

ويجلس البلاوجرانا على عرش المتوجين باللقب برصيد 16 بطولة، كما أنه الأكثر ظهورا في 23 مناسبة خلال 35 نسخة سابقة.

وما يعطي النسخة الحالية خصوصية أكبر من حيث قوة المنافسة، هو أن الفرق الأربعة المشاركة سبق لها التتويج باللقب، فبعيدا عن قطبي إسبانيا، يمتلك أتلتيكو مدريد 4 ألقاب في خزائنه، بينما توج فالنسيا باللقب مرتين فقط.

ويحمل الأتلتي أول لقبين في البطولة في 1940و41 عندما كان يطلق عليها اسم (كأس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم)، بينما كان الثالث من نصيب برشلونة في 1945، حيث كانت البطولة تقام حينها بنظام دوري مُصَغَر بين بطل الليجا وبطل الكأس، بالإضافة لأفضل فريقين في الترتيب بعد البطل.

وبعد توقف البطولة عامين، استؤنفت مرة أخرى ولكن بمسمى جديد (كأس إيفا دوارتي)، وتوج حينها الفريق الملكي بأول لقب في 1947 على حساب فالنسيا، الذي سيلتقيه الأربعاء المقبل في نصف نهائي نسخة 2020 على ملعب (مدينة الملك عبد الله الرياضية).

وعلى مدار خمس نسخ لعبت فيها البطولة بين بطلي الدوري والكأس (1947-1951)، توج الريال وبرشلونة وفالنسيا وأتلتيك بلباو وأتلتيكو مدريد بلقب، قبل أن يمنح اللقب تلقائيا في النسختين الأخيرتين (1952 و53) للكتيبة الكتالونية بعد تتويجها بالثنائية (الليجا والكأس).

واجهت البطولة توقفا آخر ولكن هذه المرة لفترة أطول استمرت نحو 30 عاما، قبل أن تظهر مجددا في 1982 بمسماها الحالي (كأس السوبر)، بمقترح من رئيس برشلونة آنذاك خوسيه لويس نونييز، بإقامتها بنظامها الحالي بين بطلي الليجا وكأس الملك، وكان اللقب الأول من نصيب ريال سوسييداد باكتساح ريال مدريد بنتيجة (4-1).

ومنذ ذاك التاريخ، حافظ الغريمان التقليديان برشلونة وريال مدريد على تواجدهما المستمر سواء كبطل لليجا أو لكأس الملك، قبل أن تذهب الدفة خلال السنوات الأخيرة للفريق الكتالوني الذي توج خلال العقد الأخير وتحديدا منذ 2009 بستة ألقاب (2009 و10 و11 و13 و16 و18)، مقابل اثنين فقط للميرينجي (2012 و2017)، وكليهما على حساب البرسا.

وباستثناء برشلونة، لم ينجح أي فريق في الحفاظ على كأس السوبر لثلاث أعوام متتالية كما فعل متصدر ترتيب الليجا هذا الموسم منذ 2009 وحتى 2011.

من جانبه، عرف أتلتيكو طعم الفوز بلقب “السوبر” آخر مرة في 2014 على حساب جاره الملكي بإجمالي المواجهتين (2-1).

أما فالنسيا فيعد الفريق الوحيد من بين الأربعة المشاركين في هذه النسخة الذي لم يحصد اللقب في الألفية الثانية، حيث أن آخر تتويج له كان في 1999 بالفوز على برشلونة (4-3)، بينما كان لقبه الافتتاحي في 1949.

زر الذهاب إلى الأعلى