السنغال تحمل آخر الآمال الإفريقية في مونديال روسيا
إذا فشلت السنغال في الصمود أمام كولومبيا غدا الخميس، فإنها ستكون خامس وآخر فريق أفريقي يغادر نهائيات كأس العالم المقامة حاليا في روسيا، ستصبح أسوأ نتيجة للقارة السمراء بالنهائيات منذ إسبانيا 1982.
وخرجت مصر والمغرب ونيجيريا وتونس، وإذا خسرت السنغال أمام كولومبيا بمنافسات المجموعة الثامنة في سمارا غدا الخميس، وتفادت اليابان الخسارة أمام بولندا، بنفس التوقيت فإن مسيرة الفرق الأفريقية بنهائيات روسيا ستصل إلى نهاية مفاجئة.
وفي كل النهائيات منذ المكسيك 1986 كان منتخب أفريقي واحد على الأقل يتقدم لأدوار خروج المغلوب حتى عندما كانت ثلاثة منتخبات فقط تشارك بالنهائيات.
وزاد عدد الفرق الأفريقية المشاركة بالنهائيات إلى خمسة عندما ارتفع عدد المنتخبات إلى 32 فريقا في نهائيات فرنسا 1998، وارتفع العدد إلى ستة عندما استضافت جنوب أفريقيا النهائيات في عام 2010.
وكانت غانا قاب قوسين أو أدنى من الصعود للدور قبل النهائي في جنوب أفريقيا لكن المنتخبات الأفريقية الأخرى خرجت مبكرا في تلك النهائيات.
وتأهلت الجزائر ونيجيريا إلى دور الستة عشر في البرازيل 2014 لكن المجموعة الأخيرة من المنتخبات الافريقية قدمت أداء متواضعا.
وقدم المغرب أداء جيدا لكنه لم يجمع سوى نقطة واحدة بينما خسرت نيجيريا في مباراة مثيرة أمام الأرجنتين أمس الثلاثاء.
وخرجت مصر وتونس من المنافسة مبكرا.
وبوسع السنغال إنقاذ الموقف بعدما جمعت أربع نقاط من مباراتين، لكن حتى إذا صعدت للدور التالي فإن الأداء السيء للفرق الافريقية الأخرى سيسكت الأصوات الداعية لزيادة عدد الفرق الأفريقية بالنهائيات.
ويضم الاتحاد الافريقي لكرة القدم 54 دولة في عضويته وهو عدد أقل بواقع دولة واحدة عن نظيره الأوروبي، لكن أوروبا تملك نصيب الأسد في النهائيات بتأهل 14 دولة منها روسيا صاحبة الضيافة.
وسيرتفع عدد الفرق المشاركة إلى 48 فريقا اعتبارا من نهائيات 2026 في أمريكا الشمالية وسيزيد عدد الفرق الأفريقية المشاركة بها إلى تسعة منتخبات مقارنة مع 16 منتخبا أوروبيا.
واعتادت الفرق الأفريقية الإشارة إلى هذا الأمر بأنه غير عادل.
لكن الجدل هدأ في ظل النتائج التي فشلت في دعم الدعوات المطالبة بزيادة التمثيل.