نافاس: لم أخطط أبدا للانتقام من ريال مدريد

وكالات

غير الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس مدينة مدريد إلى باريس في الصيف الماضي، انتقل من عاصمة إلى عاصمة، بعدما رحل عن صفوف نادي ريال مدريد الإسباني متجهًا إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، هروبًا من كونه الحارس الثاني خلف البلجيكي تيبو كورتوا، ليصبح الحارس الأول في حديقة الأمراء بفضل سجله المثير بالتتويج بثلاث ألقاب لبطولة دوري أبطال أوروبا، يشعر نافاس الآن مع باريس سان جيرمان بالهدوء والثقة، الأمر الذي افتقده مع النادي الأبيض.

وتمكن نافاس في موسمه الأول مع فريق المدرب الألماني توماس توخيل من الوصول إلى نهائي البطولة الأعرق في أوروبا وخرج منها وصيفًا أمام بايرن ميونخ الألماني، وبالرغم من

أن الكوستاريكي اعتاد مع ريال مدريد على مشاركة لاعبين أساطير مثل كريستيانو رونالدو وسيرجيو راموس، إلا أنه رفقه باريس سان جيرمان لم يفتقد لذلك حيث يشارك لاعبين نجوما مثل البرازيلي نيمار دا سيلفا والفرنسي كيليان مبابي.

وبالرغم من كل هذه الأمور الجيدة التي يعيشها كيلور نافاس داخل العاصمة الفرنسية وعدم افتقاده تقريبا لأي شيء، إلا أنه مازال يحمل ذكريات سارة من قبل جماهير ريال مدريد، معبرًا عن ذلك خلال مقابلته مع صحيفة «الباييس» الإسبانية عشية هزيمة فريقه باريس سان جيرمان على يد مانشستر يونايتد الإنجليزي (1-2) في دوري أبطال أوروبا على ملعب حديقة الأمراء.

وقال كيلور نافاس حول الاختلافات بين باريس سان جيرمان وريال مدريد: «سيكون هناك دائمًا مطالبة أكثر في الموسم التالي، إذا فزت، سيطلبون منك الفوز مرة أخرى (بعد دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد) وإذا خسرت فسوف يسألونك أن عليك الفوز (مع باريس سان جيرمان)، الأمر يعتبر نفسه، لأنه في النهاية يعتمد على ما يقوله الناس في الخارج».

وأضاف حول انتقاله من الجدية التي عاشها في ريال مدريد للانتقال إلى فريق لديه نيمار الذي لا يتوقف عن الرقص: «هم شخصيات.. في كرة القدم كل شخص ينتصر بطريقة ما، والتركيز قبل المباراة بطريقة أخرى، وفي الماضي، إذا كان شخص ما لديه الهاتف في غرفة خلع الملابس فهو أمر بالفعل “قلة احترام”، لأنه لم يكن مركزًا، واليوم يحتاج الكثيرون إلى موسيقاهم وسماعاتهم والتركيز على المباراة بهذه الطريقة، ويجب فهم كل لاعب، كل شخصية، وما الذي يجعل كل واحد منا يدخل في مباراة مركزة ويكون سعيدا.».

وتابع حول التحسين المحتمل في أدائه: «كان من الضروري القتال ضد العديد من أشباح الماضي، اللحظات، الجولات التأهيلية حيث خسرنا، وأعتقد أن هذه الحواجز قد تم كسرها بالفعل واللاعب يعرف بالفعل أنه يمكنه المضي قدمًا».

وأكمل حول حصوله على المزيد من الثقة من جانب باريس سان جيرمان: «لقد لاحظت ذلك من الخارج، ولكن ليس على مستوى زملائي والجهاز الفني، وعندما كنت في ريال مدريد كانوا يثقون بي بنسبة مائة بالمائة، وهنا، الحقيقة هي أنني شعرت بهدوء شديد».

وواصل حديثه حول مباراة العودة أمام ريال مدريد في الموسم الماضي: «لا، لأنني لم أفكر مطلقًا في أشياء مثل “سأسكت فا هذا الرجل” لا، لقد فعلت ذلك لأنني أحب التألق، لأنني أريد أن أكون محترفًا، لأنني أعلم أن هذا سيجلب الفرح لعائلتي، ولم أفكر في الأمر على هذا النحو (الانتقام)، وحاولت الاستمتاع بالمباراة، وشعرت وكأنني في المنزل حقًا».

واختتم بالحديث عن حب جماهير ريال مدريد له وتشجيعهم له عند زيارته لملعب سانتياجو برنابيو في الموسم الماضي: «لقد كانوا لسنوات عديدة دافعت خلالها عن حراسة مرمى ريال مدريد وكوني هناك، شعرت أنها كانت جزءًا من حياتي، وأعتقد أنها كانت مباراة رائعة جدًا، وسارت الأمور بشكل جيد بالنسبة لي، وعاطفة الجماهير (المدريديستا)، التي لطالما أعطوني إياها صادقة، لأن جماهير ريال مدريد متطلبة للغاية وعندما يدعمون حقًا لاعبً الملعب بأكمله يشجعه بشكل عام، فذلك لأنه صادق، لأن لأن اللاعب ربح حبهم له، وأنا ممتن للغاية لهم، وسأحمل هذه اللفتة دائمًا في قلبي».