خريف المدربين
عبد العزيز أرجدال : هبة سبور
انطلق خريف المدربين في البطولة الاحترافية هذا الموسم مبكرا، إذ بدأت أوراق المدربين تتساقط تباعا خلال الثلث الأول الموسم الكروي الحالي.
لقد كانت البداية مع فؤاد الصحابي، مدرب سريع وادي زم الذي لم تمهله إدارة فريقه سوى مباراتين فقط لتتم إقالته سريعا بعد دورتين فقط على انطلاق الموسم الكروي الجديد، وهو ما جعل الصحابي يخطاب إدارة النادي بالقول :”شكرا لمسيري السريع على سرعة الاقالة”.
بعد الصحابي، جاء الدور على الفرنسي بيرناند كازوني، الذي كان قد ترك مولودية وجدة وانتقل إلى إتحاد طنجة، لكن سوء النتائج التي حققها مع فارس البوغاز خلال الثلث الأول من البطولة عجل برحيله، ثم تلاه محمد أمين بنهاشم، مدرب الفتح الرباطي الذي لم تنصفه النتائج بالرغم من الامكانيات الجيدة للنادي، إذ قرر الاستقالة من منصبه بعدما لم تعد في اليد حيلة.
كما قرر أولمبيك آسفي بدوره إقالة مدربه فوزي جمال بسبب سوء النتائج، وأقال يوسفية برشيد بدوره مدربه عبد الرحيم النجار وتعاقد مع المصري محمد فتحي، وهناك مدربون آخرون يواجهون شبح الإقالة من منصبهم بسبب النتائج السلبية التي تتخبط فيها فرقهم.
إن بعض المسيرين حين يجدون أنفسهم تحت ضغط الجماهير، يضطرون للتضحية بالمدربين من أجل إخماد شرارة الغضب ولو مؤقتا، حيث يبقى المدرب في الكثير من الأحيان بمثابة الحائط القصير الذي يقفز عليه المسؤول للهروب من المسؤولية.