الرياضة المغربية.. ماذا تغير بعد نكسات أولمبياد “طوكيو 2020” ؟
عبد العزيز أرجدال : هبة سبور
يبدو أن وضع الرياضة المغربية يراوح مكانه بالرغم من النكسات المتتالية للرياضيين المغاربة في الألعاب الأولمبية الصيفية الأخيرة التي أقيمت بالعاصمة اليابانية طوكيو، والتي اكتفى فيها المغرب بميدالية يتيمة، بعدما أحرز سفيان البقالي ذهبية سباق 5000 متر وأنقذ بها المشاركة المغربية.
نحن الآن على بعد أقل من ثلاث سنوات مع دورة جديدة من الألعاب الأولمبية، التي ستقام بالعاصمة الفرنسية باريس صيف سنة 2024، لكن حتى الآن لم نلامس أي إرادة حقيقية لدى المسؤولين من أجل إعداد الرياضيين المغاربة لهذا المحفل الرياضي التاريخي.
لقد ألحق قطاع الرياضة بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، في الوقت الذي كان فيه من الأجدر تخصيص وزارة للرياضة لتبقى مستقلة عن بقية القطاعات، وتعيين وزير لهذه الرياضية من ذوي الاختصاص، لأن المغرب يملك الكثير من الأبطال السابقين الذين يستطيعون الاشتغال في الوزارة والإقلاع بالرياضة المغربية وانتشالها من الوضع السيء الذي تتخبط فيه.
كما أن بعض الجامعات التي حصلت الفشل في أولمبياد طوكيو الصيف الماضي عقدت جموعها العامة السنوية دون أن يأتي ذلك بأي جديد، بعدما تم تجديد الثقة في نفس الوجوه التي لم نعش معها سوى الاخفاقات، لنستمر بذلك في التطبيع مع الفشل الذي أبانت عنه الرياضة المغربية في الألعاب الأولمبية الأخيرة بطوكيو.
الرياضة المغربية تحتاج إلى إرادة حقيقية من أجل انتشالها من المشاكل الكثيرة التي تتخبط فيها، ومن أجل إعداد الرياضيين المغاربة للمشاركة في أولمبياد باريس منذ اليوم، غير ذلك فلن نحصد سوى الفشل مرة أخرى، كما كان عليه الحال الصيف الماضي في طوكيو وخلال عدد من الدورات الأولمبية السابقة.