كأس العالم قطر 2022 المُبهر ( مقال رأي )
منير عدناني
ظفرت قطر باحتضان كأس العالم 2022 بنسخته 22، على يد رئيس الفيفا آنذاك جوزيف بلاتر بتاريخ 02/12/2010 بزيورخ السويسرية. لتكون بذلك أول دولة عربية والشرق الأوسط تستضيف نهائيات كأس العالم. وبعد أخذها للمشعل بدأت العمل الدؤوب لتكون في الموعد على جميع الأصعدة والمجالات حتى تصنع منها دورة من أجمل وأفضل الدورات كأس العالم عبر التاريخ.
اليوم ولم يتبقى لبداية العرس الكروي العالمي سوى 14 يوما استطاعت قطر أن تفرض على العالم انتظار بداية كأس العالم التي ستستضيفه على أرضيها بتاريخ 21/11/2022، بكل شغف ولهفة. وذلك لما قدمته أولا من الناحية الإعلامية حيث قامت بتعبئة إعلامية غير مسبوقة، كل ما يمكن القول عنه أنه رائع من ناحية تتبع المنتخبات المؤهلة واللاعبين والمدربين وطرق استعداداتهم وكذلك مجموعة كبيرة من البرامج التتبع هذا كله على مجموعة قنوات beIN SPORT واستطاعة هذه الأخيرة أن تجمع خيرة الصحفيين والأعلاميين والمحليين من بينهم اللاعب البرازيلي السابق ريكاردو كاكا والمدرب الإنجليزي الخبير أرسن فينغر واللاعب المغربي السابق يوسف شيبو واللاعب المصري السابق محمد ابوتريكة والقائمة طويلة. كما أعدوا أيضا صحفيين ومتدربين لإتاحة التعليق الوصفي السمعي للمباريات لتمكين المكفوفين من متابعة أطوار المباريات ولأول مرة باللغة العربية والانجليزية في هذه الدورة.
ومن جهة أخرى أعدت قطر ثمانية ملاعب مونديالية عالمية لإستضافة 64 مباراة لنهائيات كأس العالم. وهم ( استاد لوسيل، استاد البيت، استاد خليفة الدولي، استاد أحمد بن علي، استاد 974، استاد الثمامة، استاد الجنوب، استاد المدينة التعليمية.) وربطها لوجيستيكيا بشبكة طرق برية بواسطة حافلات مخصصة لهذا الغرض وأخرى ميترو الأنفاق عالية الدقة حيث يمكن المشجعين من مشاهدة أكثر من مباراة في اليوم الواحد. كما أعدت قطر ساحات للمشجعين و شاشات عملاقة لمتابعة المباريات، و فنادق و شقق فِلل لمزيد من الأريحية والتمتع بالنسبة للجماهير التي ستحجُ لدولة قطر من كل أنحاء العالم.
كل هذا لا يمكن إلا أن يعطي نسخةُ متميزةً ومبهرةً لكأس العالم قطر 2022، وسيجعل كل محب شغوف بكرة القدم ينتظر على أحر من الجمر انطلاق هذا العرس الكروي الفريد.
