كردادي في حوار حصري :”إنجازي في بطولة العالم كان حلما.. وهكذا سأستعد لأولمبياد باريس 2024″

حاورها : عبد العزيز أرجدال

أكدت البطلة المغربية فاطمة الزهراء كردادي فخرها بالإنجاز الذي حققته قبل أسابيع في بطولة العالم لألعاب القوى، بعدما منحت المغرب ميدالية برونزية في سباق الماراثون.

وكشف كردادي في حوار أجراه معها موقع “هبة سبور” سر تألقها في بطولة العالم، بعدما تفوقت على عداءات مصنفات عالميا، وأصبحت أول عداءة مغربية تحصل على ميدالية سباق الماراثون في بطولة العالم لأم الألعاب.

بداية، توجت مؤخرا بميدالية برونزية في سباق الماراثون ضمن بطولة العالم لألعاب القوى.. ماذا يمثل لك هذا الإنجاز ؟

“شكرا لموقع “هبة بريس” على الاستضافة.. بالنسبة لي فإن الإنجاز العالمي الذي حققته بمثابة حلم سهرت وتعبت لأجل تحقيقه بعد سنوات من العب والمثابرة والعمل الشاق، وكان ذلك تحديا كبيرا بالنسبة لي، والحمد لله بفضل عداء والداي والعمل مع مدربي ومساندة زوجي تحقق الحلم”.

حدثينا عن سر تألقك في بطولة العالم بعدما تفوقت على عداءات متقدمات في التصنيف العالمي ؟

هذه أول مشاركة عالمية لي، وكثيرون اعتبروا انجازي مفاجأة، ولكن الأمر مغاير بالنسبة لي، لأنه ليست هناك مفاجأة، ويجب عليك أن تلتزم وتجتهد للوصول إلى هدفك، وقد دخلت السباق بعزيمة وإرادة قويين، ولم ألتفت قبل السباق للمنافسات، حيث ركزت على نفسي رغم أنني لم أكن أعلم أن هناك عداءات يتقدمن الترتيب العالمي في خلفي.

ماذا تبادر إلى ذهنك لحظة وصولك إلى خط النهاية واحتلال المركز الثالث خاصة وأن فرحتك كانت هستيرية ؟

لحظة وصولي إلى خط النهاية كما شاهد العالم بأكمله لا أستطيع وصف ذلك الشعور المملوء بالسعادة، لأنني شرفت بلدي ومثلته أحسن تمثيل، وأهديته ميدالية غالية في تخصص صعب لأول مرة في تاريخ المغرب ضمن تخصص الماراثون سيدات.

طيب، كيف تلقيت تهنئة الملك محمد السادس بعد إنجازك العالمي ؟

لقد تلقيت التهنئة الملكية من ملك البلاد الرياضي الأول الملك محمد السادس بكل فخر واعتزاز، وهذا شرف كبير لي أن يدعمني الملك بالرسالة التي ستجعلني أعمل وأجتهد أكثر في قادم المواعيد.

وكيف تستعدين للمشاركة في أولمبياد باريس 2024، وماهي أبرز المحطات التي تعتزمين المشاركة فيها قبل بداية الألعاب الأولمبية ؟

أنا حاليا في عطلة من أجل التقاط الأنفاس، وسأدخل في معسكر تدريبي مغلق إن شاء الله استعدادا للمشاركة في أحد سباقات الماراثون قبل الأولمبياد، إذ سأشارك إما في ماراثون بريطانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد ذلك سوف أدخل المرحلة الأخيرة من التحضيرات في معسكر مغلق قبل الأولمبياد.

إنجازك في بطولة العالم لألعاب القوى يؤكد مرة أخرى أن المرأة المغربية قادرة على تشريف بلدها في أكبر المسابقات العالمية، ويأتي ذلك أيضا بعد صحوة المنتخب النسوي لكرة القدم.. ماهي رسالتك للمرأة المغربية ؟

رسالتي الأخيرة للشباب خاصة العنصر النسوي هي أنه لا شيء مستحيل مادام أن هناك عزيمة وإرادة وعمل وإجتهاد، ولا شيء مستحيل عندما كون لديكن الرغبة في الوصول، وأود أن أغتنم الفرصة لأشكر الرياضي الأول صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والحرس الملكي ومدينة آسفي، وكل من آمن بفاطمة الزهراء كردادي.

زر الذهاب إلى الأعلى