ملاكمة إيطالية تنسحب بعد 46 ثانية أمام الجزائرية إيمان خليف في أولمبياد باريس
في نزال سريع لم يتجاوز 46 ثانية، نجحت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، في التأهل إلى ربع النهائي من منافسات الملاكمة للسيدات، وزن 66 كجم، في دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024)، بعد الفوز على منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني التي قررت الانسحاب من المباراة.
الملاكمة الفائزة بلقب أفضل رياضية جزائرية لعامي 2021 و2022، وجهت لكمة قوية في فك المنافسة الإيطالية، التي توجهت إلى مدربها، وقررت الانسحاب من المباراة على الفور، مرددة “هذا ليس عدلًا”، لتترك بطاقة التأهل للبطلة الجزائرية إلى ربع النهائي، وسط دموع إيطالية غزيرة.
وأثارت قصة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، جدلًا واسعًا خلال الفترة الأخيرة، حول اتهامات للاعبة، تتعلق بعدم اجتيازها اختبارات “الأهلية الجنسية”، ما أدى إلى استبعادها من بطولة العالم للملاكمة، خلال العام الماضي.
ولاقت خليف دعمًا واسعًا من قِبل الجماهير ونجوم الكرة الجزائريين، على رأسهم رياض محرز وإسماعيل بن ناصر، ثنائي الأهلي وميلان الإيطالي، فيما نشرت اللجنة الأولمبية الجزائرية، بيانًا رسميًا، تندد فيه ما وصفته بـ”حملة غير أخلاقية”، ضد الملاكمة إيمان خليف، مضيفة أنها باشرت الإجراءات اللازمة لحماية الفائزة بذهبية دورة ألعاب البحر المتوسط، والتي تم السماح لها بالمشاركة في أولمبياد باريس.
وبعد تعرضها لهجوم إيطالي وإسباني مؤخرًا حول ادعاءات تتعلق بميولها الجنسية، أفادت تقارير بأن الملاكمة إيمان خليف تعتبر امرأة متوافقة جنسيًا، وشاركت في العديد من البطولات الدولية بصورة طبيعية، إلا أن الأمر قد يتعلق بارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون لدى النساء.
ووضعت الهيئة الرياضية المُنظمة، قواعد للتعامل مع الرياضيات اللاتي يشهدن ارتفاعًا في نسبة هرمون التستوستيرون، زاعمين بأن الهرمون يرتبط بصفات جسدية مثل القوة وكتلة العضلات، ما يمنحهن مستويات أعلى، وهذا يخل بعدالة المنافسة وتكافؤ الفرص، وقد يُطلب إخضاعهن لتدخلات طبية، مثل العلاج الهرموني، قد يكون لها آثار جسدية ونفسية خطيرة.