العصبة الوطنية لكرة القدم هواة… تخبط وتأجيلات تُربك الموسم الجديد

عبد السلام بلغربي ، محمد زريوح

تعيش العصبة الوطنية لكرة القدم هواة حالة من الفوضى والتخبط الإداري، مما يثير استياء المتابعين والمتخصصين على حد سواء. فبعد مرور قرابة أربعة أشهر على نهاية بطولة القسم الوطني هواة للموسم الماضي، كانت جميع الفرق قد عرفت مصيرها، سواء بالصعود أو الهبوط، وبدأت التحضيرات للموسم الجديد. ورغم ذلك، جاءت المفاجأة بإعلان العصبة عن تأجيل البطولة لمدة أسبوعين عن الموعد المحدد، مما أثار الكثير من الجدل والتساؤلات حول قدرة العصبة على إدارة المنافسات بشكل احترافي.

ولم تتوقف العشوائية عند هذا الحد، بل تفاقمت بعد إعلان العصبة عن تأجيل مباراتين؛ الأولى في القسم الوطني هواة، والثانية في القسم الأول هواة شطر الشمال، رغم أن عملية القرعة تم بثها مباشرة عبر الصفحة الرسمية للعصبة على مواقع التواصل الاجتماعي. هذه الخطوة أثارت استياء الفرق والجماهير، حيث توقع الجميع انطلاق الموسم في الوقت المحدد.

التساؤلات المطروحة:

تدور تساؤلات عديدة حول ما يحدث داخل أروقة العصبة الوطنية للهواة، إذ يتساءل المراقبون والمتابعون: لماذا هذا العبث والتسيب منذ نقطة البداية؟ وهل تملك العصبة رؤية واضحة للتعامل مع متطلبات الموسم الحالي، في الوقت الذي لا تزال فيه مثقلة بمشاكل وإكراهات الموسم المنصرم؟

تأتي هذه الفوضى الإدارية لتضيف مزيدًا من الضغط على الفرق المشاركة، والتي بدأت بالفعل في التحضير للموسم الجديد على أمل انطلاق المنافسات في الوقت المحدد. لكن التأجيلات المتكررة وعدم الشفافية في اتخاذ القرارات تجعل من الصعب على الأندية وضع خططها بوضوح واستقرار.

مصير الفرق:

وبالنظر إلى مصير بعض الفرق التي تأثرت بقرارات العصبة، نجد أن فريق فتح الناظور قد حافظ على بقائه في القسم الوطني هواة، فيما غادر فريق الاتحاد البيضاوي نفس القسم. هذه التغييرات تؤكد حجم التحديات التي تواجه الفرق، خاصة في ظل غياب رؤية واضحة من قبل العصبة.

مستقبل غامض:

يتساءل المتابعون إذا ما كانت العصبة الوطنية للهواة قادرة على تصحيح المسار خلال الفترة القادمة وضمان سير المنافسات بسلاسة ودون تأجيلات أو عشوائية إضافية. هذه الوضعية تستدعي من المسؤولين مراجعة سياساتهم وآليات عملهم لضمان توفير بيئة تنافسية تليق بمستوى كرة القدم الوطنية وتحقق العدالة لجميع الأندية.

دعوة للتحرك:

تظل الكرة الآن في ملعب العصبة الوطنية للهواة لإعادة الأمور إلى نصابها، حيث يتطلب الأمر تدخلاً حاسمًا وسريعًا لحل المشاكل القائمة وتوضيح الجدول الزمني للمباريات بما يضمن حقوق الأندية والجماهير على حد سواء.

زر الذهاب إلى الأعلى