فالفيردي يختار بين ثلاثة أسماء لسد “المكان الفارغ”
تحل مباراة الكلاسيكو كعادتها لتطرح الأسئلة التكتيكية حول الأوراق الرابحة واللاعبين الذين سيعتمد عليهم كل مدرب لخطف الانتصار، وإن كان تشكيلتي الفريقين شبة مستقرة وثابتة، إلا أنه هنالك بعض القطع الصغيرة التي تترك الأنصار في حيرة من أمرهم.
أحد تلك القطع هو الشريك الثالث لسيرجيو بوسكيتس وإيفان راكيتيتش بخط وسط برشلونة بعد أيام بموقعة كامب نو في ذهاب نصف نهائي كأس الملك، فتقريبًا جميع الخطوط مُتفق عليها ومتوقعة بشدة ماعدا هذا الشريك.
من أصل 35 مباراة خاضها برشلونة هذا الموسم، فإن الثنائي الصلب هما قطعتي الأمان في خط وسط الفريق الكاتالوني، الأول خاض 31 مباراة بدقائق بلغت 2443، فيما شارك الكرواتي بـ 32 مباراة بمجموع دقائق 2567 دقيقة مُسجلًا 4 أهداف ومُقدمًا لـ 6 تمريرات حاسمة.
الأسماء المطروحة هي آرثر ميلو، أرتورو فيدال، وأخيرًا صاحب النسبة الأقل شاب اللاماسيا كارليس إيلينا، يمتلك ثلاثتهم الحظوظ للبدء بجانب بوسكيتس وراكيتيتش بنسب متفاوتة، كما تم ترتيبهم.
فآرثر يعطي المرونة وفرض الأسلوب لخط الوسط، بينما يلجأ فالفيردي إلى فيدال في حالة الزيادة العددية بوسط الميدان وإغلاق المساحات أمام الخصوم، أمّا إيلينا فإنه يشبه آرثر بشكل كبير إلا أن الخبرات والفروقات الفردية تصب في مصلحة البرازيلي.
في مباراة الذهاب التي انتهت بخمسة أهداف لواحد، بدأ آرثر أساسيًا ولعب 84 دقيقة قبل أن يترك الميدان لزميله فيدال الذي دلف وأحرز الهدف الخامس، ساعد آرثر زملائه في إحكام السيطرة على وسط الميدان وتناقل الكرات بكل أريحية بعدما ربط بين الخطوط بالشكل الأمثل، بينما كان دور فيدال دفاعيًا بعض الشيء عند نزوله لقتل أي محاولة من ريال مدريد للتسجيل، ومن ثم انقض كباولينيو ليحرز هدفًا متأخرًا أثناء اندفاع لاعبي الميرنجي للأمام.
من جهته فإن المدرب أرنستو فالفيردي لم يمنح أحدهما الأفضلية على الآخر، وقسّم الدقائق بينهما تبعًا لمعطيات وظروف كل مباراة فبدأ آرثر مباراة إشبيلية بينما بدأ فيدال مباراة فالنسيا، تحصل البرازيلي على 1531 دقيقة بواقع 26 مباراة قدم من خلالهم تمريرتين حاسمتين، فيما شارك اللاعب التشيلي في 29 مباراة (1369 دقيقة) مسجلًا هدفين وصانعًا لأربعة أخرى.
أمّا إيلينا فقد وجد المتنفس بعد إصابة رافينيا الكانتارا وانعدام ثقة فالفيردي في دينيس سواريز الذي أعير مؤخرًا إلى أرسنال، ليشركه المدرب الباسكي في 12 مباراة هذا الموسم توزعت بين 6 ليجا، 5 كأس ومباراة وحيدة في دوري الأبطال، قدّم اللاعب الواعد هدفًا وحيدًا كان ضد فياريال في ديسمبر الفائت، وبدأ مباراة فالنسيا السبت الماضي.
الخيار الأخير والأبعد عن المنطق -ف الوقت الحالي- هو البرازيلي فيليب كوتينيو الذي بدأ الموسم في الأساس كلاعب وسط، إلا أن نقص المجهود البدني وأساسيات افتكاك الكرة أفقده منصب بوسط الميدان، ليتقدم في مركز الجناح الأيسر.
مسألة عودة ديمبيلي من إصابته وجاهزيته للكلاسيكو لن تكون مؤشرًا على إمكانية البدء باللاعب البرازيلي في الوسط، فتلك المرحلة انتهت وولت، على الغالب في حالة جاهزية ديمبيلي فإنه سيبدأ أساسيًا رفقة لويس سواريز وليونيل ميسي في الخط الأمامي، بخط الوسط فلا غبار على بوسكيتس، راكيتيتش والأقرب بطبيعة الحال هو فيدال لكبح جماح الارتفاع الملحوظ في أداء ريال مدريد بالآونة الأخيرة.
حراسة المرمى لمارك أندري تيرشتيجن، الدفاع جيرارد بيكيه وكليمنت لينجليه قلبي دفاع، جوردي ألبا ظهير أيسر يقابله سيرجيو روبيرتو كظهير أيمن.