5 عوامل ستحدد الفائز من موقعة جزائر “محرز” وسنغالي “ماني”
يواجه المنتخب الجزائري نظيره السنغالي الخميس، في قمة الجولة الثانية من دور المجموعات بكأس الأمم الأفريقية التي تقام في مصر، ويبرز نجمان رئيسيان بهذه القمة المرتقبة، وهما الجزائري رياض محرز والسنغالي ساديو ماني.
وتتجه الأنظار لمباراة “القمة” الأولى في البطولة على استاد 30 يونيو في القاهرة، والتي ستجمع اثنين من المرشحين لإحراز اللقب الأفريقي، الجزائر والسنغال.
ويبدو أن السباق المحموم بين ليفربول ومانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي، سيعود بنفس الحدة، عن طريق نجم السيتي محرز، ونجم ليفربول ماني، في مواجهة “نارية”، فما هي العوامل التي ستحدد الفائز بين ماني ومحرز خلال لقائهما:
رغبة النجمان
أحيانا تكون رغبة اللاعب بالتألق وتحقيق الانتصار العامل الفارق في المواجهات المتقاربة والحساسة، وهذا هو بالضبط ما قد يكون العامل الحاسم في مواجهة الجزائر والسنغال.
وأبدى نجم السنغال ماني رغبة كبيرة بالفوز، ووصل به الأمر للتصريح بأنه يتمنى استبدال إنجاز دوري أبطال أوروبا بلقب كأس الأمم الأفريقية، الأمر الذي أشعل جمهور الكرة في السنغال ووسائل الإعلام العالمية.
وعلى محرز الرد على تصريحات ماني القوية في الملعب، وإظهار أنه “متعطش” فعلا لإنهاء فترة الجفاف للكرة الجزائرية، خاصة وأنه يقود المنتخب للمرة الأولى في بطولة كبيرة.
خبرتهما الدولية
النجمان محرز وماني لديهما الكثير لإثباته دوليا، فكلاهما تعرض للفشل على المستوى الدولي، والذي لا يعكس تألقهما بالدوري الإنجليزي الممتاز.
فمحرز كان لاعبا احتياطيا في “المونديال التاريخي” لمنتخب الجزائر عام 2014، وعند بزوغ نجمه بعدها وحجزه مكانا أساسيا مع “ثعالب الصحراء”، فشل بقيادة المنتخب لمونديال 2018، وقبلها خرج بشكل مذل من كأس أمم أفريقيا 2017.
أما ماني، فلم يسبق له البروز في كأس الأمم الأفريقية، وعليه “دين كبير” عليه تسديده، بعد إضاعته الضربة الحاسمة التي أخرجت السنغال من كأس الأمم عام 2017.
الوحدة الهجومية
سيكون للعناصر الهجومية “المساندة” للنجمين تأثير كبير على تألق محرز وماني، فبتناغم المجموعة سيبرز نجما “البريميرليغ”.
وتتسم “الوحدة الهجومية” للجزائر بالخبرة والذكاء الميداني أكثر من نظيرتها السنغالية، لكن الأخيرة تمتاز بوجود لاعبين بسرعة فائقة جدا ولياقة عالية.
وتعتمد الجزائر على سفيان فيغولي (غلطة سراي التركي) وياسين براهيمي (بورتو البرتغالي) وبغداد بونجاح (السد القطري) في الكتيبة الهجومية، بالإضافة لمحرز، وهي عناصر لديها باع طويل في الملاعب الأوروبية، وتمتاز بالقدرة على تسجيل الأهداف، مما سيربك دفاع السنغال.
وبالنسبة للسنغال، فهي تعتمد على إسماعيلا سار (رين الفرنسي) وكيتا بالدي (إنتر ميلانو الإيطالي) وكريبن دياتا (كلوب بروج البلجيكي)، بالإضافة لماني، وهم لاعبون يمتازون بالسرعة العالية.
وتتناغم كتيبة السنغال بشكل جميل، وستساعد ماني لأنها تشبه طريقة ليفربول في اللعب السريع المرتد.
جرأة المدربين
مدربان محليان أثبتا قدرتهما التكتيكية على قراءة المباريات، وهما الجزائئري جمال بلماضي، والسنغالي أليو سيسيه، سيلقى على عاتقهما مسؤولية النجاح مع منتخبي بلادهما الخميس.
جرأة بلماضي أو سيسيه وقدرتهما على قراءة المباراة بشكل أفضل، ستكون من العوامل الرئيسية لتألق محرز أو ماني، وبالتالي تفوق أحد المنتخبين في اللقاء.
قدرة الظهيرين على الإيقاف
قدرة الظهيران المكلفان بمواجهة محرز وماني ستكون لها دور حاسم في المباراة، حيث يكمن “مفتاح” الفوز باللقاء بإيقاف ماني ومحرز.
وسيعتمد المنتخب السنغالي على ظهير بوردو الفرنسي يوسف سابالي، الذي سيواجه محرز الذي ينطلق من الجهة اليمنى للملعب، وسيتعين عليه استغلال بنيته الجسمانية القوية لإيقاف النجم الجزائري.
وستستخدم الجزائر أحد أبرز الأظهرة الواعدة بالدوري الفرنسي، وهو ظهير نادي نيس يوسف عتال، لإيقاف ماني.