مغردون “يشمتون” في صلاح وجماهير ليفربول سعيدة بخسارته
بعدما كان حامل آمال منتخب مصر للفوز بلقب أمم أفريقيا في بلده أمسى محمد صلاح هدفا لسهام المنتقدين بعد خسارة الفريق أمام جنوب أفريقيا وخروجه من البطولة. هناك من لم يغفر له ليس فقط تراجع مستواه وهناك من فرح بخسارته.
خيبة أمل كبيرة يعيشها عشاق كرة القدم المصريون منذ خروج منتخب بلادهم مساء أمس السبت من دور الـ16 بنهائيات النسخة 32 من كأس الأمم الأفريقية في مصر، إثر خسارته على استاد القاهرة الدولي بصفر مقابل هدف أمام منتخب جنوب أفريقيا.
في الواقع كان المصريون يمنون أنفسهم بالفوز باللقب على أرضهم في ظل وجود نجم عالمي بحجم محمد صلاح، المتوج حديثا مع ليفربول الإنجليزي بلقب أبطال أوروبا، إضافة إلى لاعبين آخرين مثل محمود حسن تريزيغيه المحترف بالدوري التركي وأحمد المحمدي وأحمد حجازي المحترفين في الدوري الإنجليزي الممتاز. غير أن المشاكل التي واجهها منتخب مصر، خصوصا ما يتعلق باتهام عمرو وردة، المحترف في اليونان، بـ”التحرش” بموديل مصرية ثم الدخول في حوار مسيئ عبر الهاتف مع فتاة مكسيكية، أدت إلى رفض قطاع من المصريين للفريق واستبعادهم أن يحقق شيئا.
هل دعم صلاح زميله وردة حقاً؟
وبعد أن كان منتخب مصر في ظل قيادة حسن شحاته يسمى “منتخب الساجدين” أطلق مغردون في الأيام الماضية على تويتر “وسما” (هاشتاغ) اسمه “منتخب المتحرشين”، كان من أعلى الوسوم المتداولة على موقع تويتر في مصر.
ووجه كثير منهم سهام الانتقاد إلى النجم محمد صلاح، بسبب ما قيل إنه دعم عمرو وردة في العودة للفريق بعدما استبعده المسؤولون بالمنتخب. واعترف وردة نفسه في مقطع فيديو بارتكاب خطأ وقدم اعتذارا عنه، ليعود إلى صفوف الفريق ويشارك لأول مرة في الشوط الثاني من لقاء جنوب أفريقيا.
بعد الهزيمة “الكارثية” لمصر على أرضها، عاد هذا الوسم إلى الصعود من جديد في الساعات التي تلت المباراة.
الحديث عن دعم صلاح لعمرو وردة اعتمد على بعض المقدمات أهمها تدوينة كتبها صلاح خلال مرحلة المجموعات قال فيها “نحتاج أن نؤمن بفرصة ثانية..نحتاج إلى الإرشاد والتعليم أما التَجَنّب فليس هو الرد” .
ورغم أن صلاح سبق ذلك بتدوينة أكد فيها على “وجوب معاملة المرأة بأقصى درجات الاحترام” ورغم أن رامي عباس، وكيل صلاح، نفى أن يكون نجم ليفربول تدخل لدعم وردة لدى المسؤولين إلا أن توجيه اللوم له لم يتوقف خصوصا بعد الخسارة أمام جنوب أفريقيا.
وكان من الطبيعي للبعض الربط بين الهزيمة على العشب الأخضر وبين خسارة القيم الأخلاقية التي يرونها شرطا أساسيا في الرياضة، خاصة إذا ما تعلق الأمر بالمنتخب.
“صلاح أصبح مثل ميسي”
وكان صلاح، في لقاء قديم قبل سنوات مع الإعلامي المصري كريم شحاته، ابن المدرب حسن شحاته، قد أعرب عن حبه لميسي نجم برشلونة والمنتخب الأرجنتيني. فهل هذا يشمل أيضا الجانب المتعلق بالمنتخب؟ يتسائل أحد المغردين. فميسي بقميص برشلونة أداء ونتيجة مختلف تماما عن الحامل لقميص منتخب التانغو، حتى أن البرغوث الأرجنتيني خسر قبل أيام مع منتخب بلده في نصف نهائي كوبا أميركا بالبرازيل.
وعلى خطى ميسي، مو صلاح يخسر أمم أفريقيا. وهي ليست الخسارة الأولى بالنسبة لصلاح مع مصر، فالأولى تعود إلى عام 2013 معركة الصعود لمونديال البرازيل أمام غانا، ثم حين خسر “الفراعنة” عام 2017 نهائي أمم أفريقيا أمام الكاميرون، وأخيرا حين أخفقت مصر رغم صلاح في كسب أي نقطة في مونديال روسيا 2018. وبالتالي كانت النتيجة أن سخر المغردون من صلاح السائر على درب ميسي “الفاشل” في تمثيل منتخب بلاده.
جماهير ليفربول سعيدة
وغداة خسارة مصر أمام جنوب أفريقيا أعلن ليفربول على توتير أن مدرب الفريق يورغن كلوب منح مو صلاح عطلة لمدة 3 أسابيع على أن يعود إلى الفريق قبل نهاية الشهر الجاري للدخول في معسكر إعداد للموسم المقبل.
وتندر بعضهم على حال صلاح في مصر مقارنة مع حاله في ليفربول.
وحيا آخرون منتخب “الأولاد”، الذي جعل صلاح يذهب إلى العطلة. وكان صلاح قد خاض مع ليفربول موسما طويلا خسر فيه الدوري الإنجليزي بفارق نقطة لصالح مانشستر سيتي ثم توج مع الريدز بدوري أبطال أوروبا على حساب توتنهام. وعليه أن يرتاح جيدا استعدادا للموسم الجديد. وكتب بعضهم “شكرا جنوب أفريقيا على الفوز، الآن بإمكان مو أن يذهب إلى العطلة”. ولقد أصاب من قال إن مصائب قوم عند قوم فوائد!
ص.ش/و.ب