يوم لك ويوم عليك.. عصام الشوالي يصب جام غضبه على الـVAR!
صب المعلق التونسي بقناة “بي إن سبورت” القطرية، عصام الشوالي، جام غضبه على تقنية الـVAR، وذلك بعدما ألغى الحكم الإيثيوبي باملاك تيسيما ركلة جزاء لصالح “نسور قرطاج”، بعد العودة إليها، وذلك خلال المباراة التي جمعتهم بنظرائهم السنغاليين، وانتهت بفوز “أسود التيرانغا” بهدف نظيف.
وبالرغم من أن الخبير التحكيمي لدى شبكة “بي إن سبورت” المصري جمال الشريف، أكد أن قرار الحكم صحيح، وأنه لا وجود لركلة جزاء في تلك الحالة، إلا أن الشوالي تشبث برأيه وشدد على أن هناك ركلة جزاء واضحة لصالح المنتخب التونسي، وأن غرفة الـVAR، أثرت على قرار تيسيما، في إشارة إلى وجود المغربي رضوان جيد ضمن طاقم غرفة حكم الفيديو.
لم يمر وقت طويل على إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الترجي التونسي والوداد الرياضي المغربي، والذي عرف أحداث أسوء بكثير من واقعة لمسة اليد في مباراة الأمس، بعدما ألغى الحكم المساعد هدفا صحيحا سجله وليد الكرتي لصالح الوداد، دون الرجوع لتقنية الفيديو، والتي ثبت فيما بعد أنها معطلة.
“فضيحة رادس” كما يسميها البعض، شهدت انكشاف الوجه الحقيقي لعصام، الذي يغطي الشمس بالغربال، حيث اعترف بأنه لا وجود لتسلل في حالة هدف الكرتي، لكنه أراد البحث عن مخرج لهذه الواقعة، وبرر إلغاء الهدف بوجود خطأ ضد وليد، بالرغم من حكم المباراة أشار بيده إلى وجود حالة تسلل ولم يظهر بأي شكل من الأشكال أنه ألغلى الهدف بداعي الخطأ.
محاولة الشوالي إيجاد مسوغ للحكم، جاءت بعد “صياحه” عقب تسجيل الجزائري يوسف البلايلي، لهدف التقدم لصالح الترجي في شوط المباراة الأول، بـ”الترجي يا دولة، الترجي يا دولة، الترجي لا يحتاج إلى تحكيم”، لكن بعد أن أثبت واقعة اللقاء أن فريق “باب السويقة” يحتاج بالفعل إلى مساعدة قاضي المباراة من أجل الفوز، بدأ يبحث المعلق الشهير عن مخرج لهذه الورطة.
المعلق التونسي نشر يوم أمس، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” وبدون استحياء، تغريدة جاء فيها:”VAR العار.. برافو منتخبنا التونسي كنتم رجال رفعتوا الراس عملتوا اللي عليكم، لكن الله غالب!”، لكنه لم يتحدث مطلقا بعد الفضيحة التي شهدها ملعب رادس في ليلة الـ31 من مايو الماضي، والساعات الأولى لأول أيام شهر يونيو، ولم يتحدث أبدا عما وقع في لقاء الذهاب، والذي شهد بدوره كارثة تحكيمية أخرى، بعدما ألغى جريشة هدفا صحيحا للوداد، ورفض احتساب ركلة جزاء أوضح بكثير من واقعة الأمس، وذلك بالرغم من عودة الحكم المصري لتقنية الـVAR.
لقد كشفت النسخة الحالية من كأس أمم إفريقيا أقنعة عدد من المعلقين، وأوضحت بما لا يدع مجالا للشك، أن عصام بعيد كل البعد عن الحيادية والموضوعية، بل إنه من المساهمين في إشعال فتيل الحقد بين الشعبين التونسي والمغربي، بعدما عمد إلى التلميح بأن المغرب كان له دور فيما وقع البارحة، نظرا لأن حكما مغربيا تواجد ضمن طاقم غرفة الـVAR.
في الوقت الذي أقر فيه المعلق الجزائري الكبير، حفيظ الدراجي، بوجود ركلة جزاء لصالح نيجيريا، قبل عودة الحكم لتقنية الفيديو واحتسابها، كان الشوالي قبله يعلق بخبث ويطلب إحراق الـVAR لأنه أغلى ركلة جزاء لصالح تونس، رغم أن عددا من الخبراء التحكيميين رأوا أنها غير موجودة.
عصام لا يختلف عن عدد كبير من الإعلاميين التونسيين، الذين تليق بهم كل الأوصاف، باستثناء الحياد والموضوعية والأخلاق، والذين عمدوا بعد نهاية اللقاء مباشرة، إلى اتهام المغرب بشكل مباشر بأنه وراء إقصاء المنتخب التونسي من كأس أمم إفريقيا، ناسيين أنه لو كان بإمكانه التحكم في قرارات الحكام لأهل منتخب “أسود الأطلس” الذي ودع بطولة كأس الأمم الإفريقية مبكرا أمام فريق بنين.