بلاغ قوي من الوينرز بعد هزيمة الوداد أمام الجديدة
أصدر فصيل وينرز المساند لفريق الوداد الرياضي تقريرا حول مباراة الفريق الأخيرة ضد الدفاع الحسني الجديدي برسم الجولة 16 من البطولة الاحترافية لكرة القدم والتي انتهت بهزيمة الحمر بهدف دون مقابل
وتحدث الوينرز في التقرير عن التيفيو الذي تم رفعه في المباراة والشعارات المصاحبة له , لتمر الى خيانة اللاعبين وتكاسلهم عن أداء واجبهم بالدفاع عن ألوان الوداد , وتسببهم في ضياع النقطة 10 من داخل الميدان .
ووجهت الوينرز خطابات الأول لفئة معينة من الجمهور الودادي، والثاني للاعبين والثالث للرئيس و إليكم النص الكامل لتقرير الوينرز :
“برسم الجولة 16 من البطولة واجه نادي الوداد الرياضي خصمه الدفاع الحسني الجديدي في مباراة انتهت بهزيمة الوداد بهدف دون مقابل على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس !!
بداية المباراة شهدت رفع تيفو به الشعار الذي تم اختياره لحملة الانخراط داخل المجموعة لهذه السنة و التي ستنتهي بعد عقد اجتماع عام للانخراط سيكون هو الأخير و سيتم الإعلان عنه لاحقا.
و إن قلنا بالموسم الماضي أننا مستعدون للقيام بكل ما تقتضيه الظروف كوننا وينرز، فإننا هذا الموسم نؤكد على أن كون الشخص «وينرز» يتطلب منه تقديم أكثر مما اعتاد القيام به. و تزامن رفع التيفو مع ترديد الفيراج ل”حبيت نعيش” التي نغني فيها أننا نود العيش بكرامة و أن تكون الأولوية للجمهور الثابت الوحيد لا أن تعطى الأولوية لزائلين زائفين سيقضون فترة مليئة بكل أنواع الاستفادة ثم يرحلون سواء أكانوا رؤساء أو مدربين أو لاعبين.
انطلقت المباراة و لا حاجة للحديث عنها، فنحن لن نتحدث عن التراخي أو التهاون لأن الصغير قبل الكبير عاينوا ما وقع. و الأمر أقرب للخيانة من التكاسل أو العياء، خيانة أمانة ثَقُلَ وزنها و تسمى “القميص”. استقبل الفريق هدفا و لم يُبدِ أدنى رد فعل، لتنتهي المباراة بهزيمة أعلنت عن ضياع النقطة العاشرة داخل الميدان و نحن لازلنا في منتصف الموسم !
الكل أرغى وأزبد، نشر ودوّن، غرد وعبر، ثم في النهاية تساءل عن المسؤول؟ ولربما اتهم هذا الطرف أو ذاك … وبعدما هدأت الأوضاع، وبدأ الماء المتعكر تزول عنه الشوائب شيئا فشيئا، جاء دورنا لندلي بدلونا وننشر تصورنا عن الوضعية الراهنة للنادي، ولدينا ثلاث خطابات:
الخطاب الأول للجمهور :
باستثناء الأوفياء للمجموعة، ومن يثقون فيها الثقة العمياء، ومن يؤمنون بخرجاتها وقراراتها ويرونها دوما في مصلحة النادي، ومن يؤمنون بنظرتها للأشياء بشكل لا يقبل مجالا للزعزعة أو الشك أو الريب … فلا تزال هناك فئة معينة من الجمهور الودادي، لم تفهم مضامين البيانات السابقة للوينرز، ولم تلتقط الإشارات الجلية والواضحة الممررة من خلالها، ولم تستفد من التوجيهات والنصائح والإرشادات التي تضمنتها، وظلت وفية لتسرعها تارة، ولسرعة نسيانها تارة أخرى، وكررت تطبيلها لانتدابات الكم والحظ والمقامرة، وهللت لتدوينات بسيطة في الصفحة الرسمية، واغترت للمرة الألف بشعارات ووعود كاذبة، ويا حسرة فقد حفظتها عن ظهر قلب، وجعلت من المسائل البديهية إنجازا يقابل بالعرفان {هذا لذوي النيات الطيبة}.
أما بعض المتربصين ، الذين يتحينون الفرص ، ولا يتوانون في إرسال ضربات تحت الحزام، وفي دس السم في الكلام، بكل خبث وكَيْد وحقارة… لمجرد حدث بسيط جاء عفويا من جماهير الكورفا نورد ولم يُخطط له سالفا. فردنا عليهم واضح وجلي، مجموعتنا مؤمنة بمبادئها، ثابثة على عهدها، ماضية في طريقها، مسطرة لأهدافها وتسعى بكل تفان لتحقيقها، بدعم قوي من قواعدها وأعضائها بعملهم وأفكارهم وتضحياتهم الجسام، ولا ننتظر من بعض الفشلة تدوينات ركيكة لينيروا طريقنا أو ليصححوا أفعالنا. والأيام أظهرت دائما أن تحركاتنا لا يمليها سوى الضمير والإيمان بأن مصلحة الوداد أكبر من أي شيء آخر .
إذا كان هناك من يريد تغليب رأيه ويتعصب لأفكاره فذلك شأنه، فليحتفظ بأفكاره لنفسه دون أن يلعب دور المنظر الذي يحتكر المعرفة لوحده وينتظر منا ان نلعب دور الوسيط لتثبيت وإيصال وصاياه. وأي عضو لديه تصور مخالف لتصور المجموعة فأبوابنا مفتوحة دائما فاجتماعات الخلايا، مرحبا بآرائه وانتقاداته مع الحجة دائما، ومع تشخيص الداء وتقديم الدواء (المشكلة والحل).
ومن هذا المنبر، نجدد دعوتنا لكافة الوداديين إلى التلاحم والتعاضد ووضع اليد في اليد، فمصير النادي ومآله أنتم وحدكم من سيحدده مستقبلا. لنكن لحمة واحدة، فالأيام القادمة قد تكون حبلة بالمفاجآت، ومن يدري! الله وحده يعلم ما تحمل في طياتها.
فقط تذكروا دائما، أنه لا يزال عندنا ما نخسره، البطولة والعصبة، ولهذا يتوجب علينا التمسك بحظوظنا دائما، وأن يبقى مطلبنا واضحا وهو التتويج، وغير ذلك فهو فشل ذريع لا يغتفر.
الخطاب الثاني للاعبين:
اعذرونا لأننا بالغنا في دعمكم ومساندتكم بل وصفحنا عن الكثير من أخطائكم، حتى بلغ بنا المطاف ان نرى قميص النادي، يتم رميه وإسقاطه أرضا، وبعد أن أقسمنا : {فرقبتي أمانة وحالف ما يطيح علامها}، وتماديتم في حِيلكم وتهاونكم المقصود، وصرتم تُصفّون حساباتكم على حساب الوداد وجماهيره الوفية… لكن نبشركم ثم ننذركم أن هذا لن يستمر، فلتعرفوه هكذا وكفى. ومن أسقط منكم القميص أرضا أو رماه أو أهانه ، فلن يرتديه مجددا أبدا، ولو أطبقت السماء على الأرض، وإن تم وحصل، فليتحمل الكل مسؤولية ما سيقع حينها وانتهى الموضوع هاهنا.
لطالما حملنا الرئيس وحده مسؤولية كل ما يقع بالنادي، وربما دفعكم هذا إلى الظن بأنكم في منأى ومأمن عن غضبنا، وعليه فلتعلموا منذ اليوم فصاعدا : أن بعض الظن اثم… وأن الظن لا يغني من الحق شيئا، وكلكم مسؤولون.
من يلعب منكم بالمجان، صدقة منه أو زكاة على النادي وجمهوره، فليتوقف فنحن في غنى عن صدقته وزكاته. ومن كان منكم يتقاضى قوت حياته وحياة ابنائه وأحفاذه، فليبلل القميص وليتشرف بحمله وليدافع عنه بقوته بل وبدمه إن اقتضى الأمر، ومن لم يستطع تحمل مسؤوليته، فلينزعه بهدوء وليعده إلى رفه، ثم ليرحل في سكينة ووقار، وله منا كل الإحترام والتقدير.
وسيحفظ لنا التاريخ أننا لم نتوسط يوما للاعب، أو نضغط ليستدعى أو نتوسط ليبرز اسمه في التشكيل، ولو كنا فاعلين لما سمحنا لابن المجموعة أن يرحل. عواطفنا نتركها وننساها ونتخلى عنها، حينما يتعلق الأمر بنادي الوداد الرياضي.
الخطاب الثالث لرئيس الوداد :
لم نعد في حاجة لتكرار نفس الخطابات السابقة، خارطة الطريق التي يجب أن تسلك مسارها واضحة.
خطابنا هذه المرة عبارة عن صفحة فارغة ناصعة البياض، املأها بما شئت، اكتب فيها ما تود قراءته عنك، وازرع في سطورها ما ستحصده مستقبلا. والرسالة واضحة ”