إنجازات خرافية لزيدان مع ريال مدريد وسلسلة من الضحايا
يمتلك فريق ريال مدريد الإسباني، سلاحاً خطيراً في بطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم الجاري 2019/2020، افتقده في العام الماضي، وهو سلاح فعال وأثبت فاعليته القوية في كل الحروب القارية الأخيرة التي خاضها الفريق الملكي في السنوات الأخيرة، وهذا السلاح الفتاك ممثل في المدير الفني للفريق، الفرنسي المحنك زين الدين زيدان المعصوم من كل محاولات النيل منه من جميع منافسيه.
ويستعد فريق ريال مدريد لمواجهة نظيره مانشستر سيتي الإنجليزي، الأربعاء، على أرض ملعب استاد «سانتياجو برنابيو» ضمن ذهاب دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا.
ونجح زيدان في احتلال المركز الثاني في المجموعة الأولى، خلف باريس سان جيرمان الفرنسي برصيد 11 نقطة، بينما تصدر مانشستر سيتي المجموعة الثالثة برصيد 14 نقطة.
ونجح زين الدين زيدان في التربع على عرش بطولة دوري أبطال أوروبا في السنوات الأخيرة وتحديداً منذ فوزه باللقب التاسع للنادي الملكي في البطولة القارية كلاعب، ثم بعد ذلك كمدرب مساعد، ثم كمدير فني أسطوري للفريق حقق ثلاثية تاريخية غير مسبوقة ولم يحققها أي مدير فني أخر، حين فاز بلقب «التشامبيونز ليج» ثلاث مرات على التوالي.
وخلال مشواره الطويل في البطولة ترك زين الدين زيدان خلفه العديد من الضحايا: نابولي الإيطالي، بايرن ميونيخ الألماني، يوفنتوس الإيطالي، أتلتيكو مدريد الإسباني، باريس سان جيرمان، ومانشستر سيتي الإنجليزي نفسه الذي يستعد الفريق لملاقاته غداً.
زيدان.. أمل ريال مدريد للعودة إلى منصة تتويج أبطال أوروبا
وعندما أجريت قرعة دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا في السادس عشر من شهر ديسمبر الماضي ووقع ريال مدريد في مواجهة مانشستر سيتي، تطلع مشجعو ريال مدريد لعبور عقبة المنافس الإنجليزي، على الرغم من قوة الأخير وتتويجه ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي، وخاصة في ظل تألق ريال مدريد في مبارياته الأخيرة بدوري المجموعات وفوزه على كلوب بروج بنتيجة 3-1، وسجل أهداف الريال وقتها لوكا مودريتش ورودريجو جويس وفينيسيوس جونيور.
زيدان الذي لا يقهر.. إنجازات خرافية مع ريال مدريد وسلسلة من الضحايازيدان الذي لا يقهر.. إنجازات خرافية مع ريال مدريد…
وبدا لأنصار ريال مدريد إمكانية القضاء على فريق بيب جوارديولا، والأخير كان لديه تنافس دائم ومثير مع ريال مدريد منذ كان لاعباً في برشلونة، وزادت حمية هذا التنافس والتحدي بعد توليه تدريب الفريق الكتالوني لعدة سنوات، قبل رحيله إلى بايرن ميونيخ الألماني ومنه إلى مانشستر سيتي.
ويحتل مانشستر سيتي حالياً المركز الثاني في جدول ترتيب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، وشهدت مبارياته الأخيرة تحسناً كبيراً في النتائج، في المقابل تراجعت نتائج ريال مدريد محليا في الدوري الإسباني الدرجة الأولى، وخسر 5 نقاط على التوالي بالتعادل مع سيلتا فيجو ثم الخسارة أمام ليفانتي.
ورغم ذلك فإن مسار زين الدين زيدان الرائع على مر تاريخه في البطولة القارية، يمنح جماهير النادي الملكي بصيصا من الأمل والنور لتحقيق نتيجة إيجابية أمام مانشستر سيتي، والمنافسة بقوة على لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
زيدان ملك متوج على عرش دوري أبطال أوروبا
والمتتبع لمسار زيدان في بطولة دوري أبطال أوروبا، يجد أن اسمه ارتبط بإنجازات ريال مدريد في البطولة في السنوات الأخيرة، لاعبا ومدرباً.
ويتربع ريال مدريد على عرش أكثر الأندية العالمية تتويجاً بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا برصيد ثلاثة عشرة بطولة حصدها خلال مشوار قاري عريق لا يقترب منه أي نادٍ آخر في العالم، وهو ما جعل ريال مدريد أعظم أندية العالم بلا منافس.
وفاز ريال مدريد بقيادة زيدان اللاعب الموهوب بدوري أبطال أوروبا للمرة التاسعة في تاريخه على حساب باير ليفركوزن الألماني وبهدف لزيزو نفسه، ثم توج الفريق بالكأس العاشرة في تاريخه عام 2014 مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي مديراً فنياً، وكان زيدان مساعداً له، وجاء الفوز على حساب أتلتيكو مدريد.
سلسة من الضحايا لزيدان مع ريال مدريد
ثم جاء تعملق زيدان بشكل لافت في الأعوام: 2016 و2017 و2018، حين قاد ريال مدريد لغزو أوروبا، والفوز بلقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات على التوالي.
وحقق زيدان الكأس الحادية عشر في دوري الأبطال لريال مدريد في ميلانو على حساب أتلتيكو مدريد، ثم الكأس الثانية عشر في مدينة كارديف الويلزية، على حاسب يوفنتوس الإيطالي، وأخيراً الكاس الثالثة عشر في الملعب الأولمبي بمدينة كييف الأوكرانية على حساب ليفربول الإنجليزي.
وخلال مشواره في بطولة دوري أبطال أوروبا كان لزيدان سلسلة طويلة من الضحايا في البطولات الثلاث، منها: نابولي وبايرن ميونيخ وأتلتيكو مدريد وفولفسبورج الألماني وباريس سان جيرمان ويوفنتوس، وغيرها من كبار أوروبا.
وكان رحيم ستيرلينج نجم هجوم فريق مانشستر سيتي ومنتخب إنجلترا الأول لكرة القدم، قد علق على زيدان خلال حوراه له معنا مؤخراً بقوله: «زيدان ليس موهبة طارئة بل يؤسس في ريال مدريد لطريقة لعب ومنهجية جديدة للنجاح».