عودة نوير قد تُقبر أحلام تير ستيغن في مونديال روسيا!
يبدو أن تعافي مانويل نوير من الإصابة سيرفع من حظوظه بشكل كبير في الذود عن عرين المنتخب الألماني في مونديال روسيا 2018، في ظل توقعات بجلوس الحارس الشاب تير ستيغن على دكة البدلاء رغم الموسم الكبير، الذي قدمه مع برشلونة.
بعد أن تألق على مدار فترة طويلة وأثبت جدارته، بأن يكون حارس المرمى الأول للمنتخب الألماني لكرة القدم، في مشوار الدفاع عن اللقب في كأس العالم 2018 بروسيا، باتت آمال مارك-أندري تير ستيغن مهددة بشكل كبير، مع عودة نجم حراسة المرمى مانويل نوير، وتقديمه مستويات جيدة تمهد طريق عودته لارتداء شارة قيادة المنتخب.
وانهالت على تير شتيغن، حارس مرمى برشلونة الإسباني، والمتوج مع المنتخب الألماني بلقب كأس القارات 2017 ، عبارات الإشادة من الجهاز الفني للمنتخب، بعد أن تقدم خطوة كبيرة في مسيرته الاحترافية، خلال فترة غياب نوير التي استمرت 19 شهرا.
ومع ذلك، لا يزال نوير حارس مرمى بايرن ميونيخ الألماني، قائد المنتخب والذي لعب دورا بارزا معه في التتويج، بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وبدت مشاعر الإحباط على تير ستيغن، خلال المعسكر الحالي للمنتخب في مدينة إيبان الإيطالية، وقد اعترف توماس شنايدر المدرب المساعد أمس الأربعاء قائلا “الموقف ليس مبهجا لمارك”، وأضاف: “عندما يكون لديك حارس رائع للغاية، فإنك ترغب في إبقاء الباب مفتوحا أمامه لأطول فترة ممكنة”.
وجاء ذلك، بعد أن شارك نوير ضمن صفوف منتخب الشباب الألماني (تحت 20 عاما) في مباراة بمواجهة المنتخب الأول خلال معسكره، وذلك بعد أن لعب لشوط مع المنتخب الأول يوم الاثنين الماضي.
وقال شنايدر إن مشاركة نوير في كأس العالم، المقررة بين 14 حزيران/يونيو و15 تموز/يوليو، ليست مؤكدة حتى الآن. لكن فرصة نوير تبدو قوية خاصة في ظل الإشادة به من قبل، أندرياس كوبكه مدرب حراس مرمى المنتخب الألماني.
وقال كوبكه “مارك يعرف أيضا أن مانويل (نوير) يحظى بوضع خاص. إنه قائد منتخبنا وفزنا معه بلقب كأس العالم 2014 لذلك سنقدم كل ما لدينا، كي تسير الأمور على ما يرام معه”.
واستحوذ نوير على اهتمام كبير منذ بدء معسكر المنتخب الحالي في شمال إيطاليا، والذي يدخل خلاله سباقا مع الزمن من أجل استعادة لياقته بعد التعافي من إصابته، بكسر في القدم في أيلول/سبتمبر 2016 .
ومن جانبه، قال يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني، إن نوير سيكون الحارس الأول للمنتخب في المونديال، إذا اجتاز كل الاختبارات الأخيرة خلال التدريبات، وكذلك في المباراة الودية المقررة يوم السبت المقبل أمام منتخب النمسا، والتي ستكون أول مباراة لنوير مع المنتخب منذ تشرين أول/أكتوبر 2016 .
ومنذ إصابة نوير، ناب عنه تير ستيغن في حراسة مرمى المنتخب، وقد حقق الفريق خلال هذه الفترة تسعة انتصارات وثلاثة تعادلات ولم يتلق أي هزيمة، وتوج معه بلقب كأس القارات 2017 وقد تألق تير شتيغن في المباراة، التي انتهت بالتعادل مع المنتخب الإسباني1-1 قبل شهرين، وذلك إلى جانب تتويجه مع برشلونة بلقبي الدوري الإسباني وكأس الملك.
وقال لوف “لقد كان (تير ستيغن) رائعا في كأس القارات. يقدم مستويات رائعة ويتمتع بالهدوء والتركيز. كما أصبح أكثر نضجا”.
وقال كوبكه إن تير شتيغن “يتعامل مع الوضع بشكل جيد”، ويترقب الحارس الشاب مصيره، الذي سيحسم من خلال القائمة النهائية للمنتخب، والتي من المفترض أن يعلنها لوف على ضوء مباراة النمسا.
وبغض النظر عن تولي نوير أو تير شتيغن مهمة الحارس الأول للمنتخب في المونديال الروسي، حذر كوبكه من صعوبة المواجهة أمام كل المنافسين.
وسيتنافس المنتخب الألماني في المونديال ضمن المجموعة السادسة مع منتخبات المكسيك والسويد وكوريا الجنوبية. وقال كوبكه “بغض النظر عن القرار الذي سيتخذ، يجب التركيز الشديد في مركز حراسة المرمى”.
ر.م/م.س (د ب أ)