الكشف عن سر المكالمة الهاتفية التي حرمت برشلونة من التعاقد مع رونالدو
كشفت تقارير في إسبانيا عن كواليس اقتراب كريستيانو رونالدو في الماضي من الانضمام لصفوف برشلونة، وتحول وجهته في الأمتار الأخيرة نحو ريال مدريد.
ريال مدريد ضم النجم البرتغالي في 2009 قادماً من مانشستر يونايتد مقابل 94 مليون يورو، وعاش سنوات من المجد في القلعة البيضاء حتى الرحيل في 2018 إلى يوفنتوس.
وبحسب “سبورت”، فرونالدو كان يملك اتفاقاً لكسر العقد مع مانشستر يونايتد مقابل مبلغ معين، ولكن لا يجب أن يخرج الأمر للعلن، وإلا يصبح الاتفاق باطلاً، ويجب أن يتفاوض الفريق الراغب بخدماته مع النادي الإنجليزي.
تم تسريب تفاصيل الاتفاق للصحافة، وأعلن “إل لارجيرو” عنه في أحد حلقاته، مما أثار حنق مدرب يونايتد وقتها سير أليكس فيرجسون، وتدخل رئيس ريال مدريد رامون كالديرون شخصياً، ووكيل اللاعب جورجي مينديش لتهدئة الأجواء معه، ونفي وجود نية مدريدية لضم نجمه.
ورغم تأكيدات فيرجسون للإعلام أن اللاعب ليس للبيع، خرج إدواردو دي بلاس، شخص مقرب من النادي الملكي، وانتقد علناً سعي ريال مدريد لضم البرتغالي، وقال: ” إن الأموال التي ستُدفع يمكن شراء عدد من اللاعبين بها، ويُفضل إسبان، ليفربول يضم إسبان أكثر مننا”.
دي بلاس بعد ذلك شارك في الحملة الانتخابية الناجحة لعودة فلورنتينو بيريز رئيساً، وتولى منصب النائب، ولكنه قبل ذلك اختلف مع فيسينتي بولودا، مهندس الصفقة الخاصة برونالدو، والذي كان قد اتفق مع مينديش على دفع الملكي 30 مليون يورو القيمة المستحقة لفك ارتباطه مع يونايتد بحسب الاتفاق.
الاختلاف بين بولودا ودي بلاس كاد يكلف ريال مدريد غالياً، لأن رغم موافقة مينديش على كسر العقد حتى دون الثلاثين مليون، ولكنه بدأ يشك في جدية النادي الملكي، وتحرك ليجد فريقاً جديداً لرونالدو، وهنا ظهر برشلونة.
تلقى مينديش عرضين، واحداً من برشلونة مقابل 105 مليون يورو، وآخر من سيتي يُقال إن قيمته بلغت 150 مليوناً، وقتها خوسيه سانشيز، مدير ريال مدريد قال: “لو برشلونة ضم رونالدو لن نفوز بأي بطولة في السنوات العشر المقبلة”.
قرر سانشيز التحرك، واتصل ببولودا وطالبه بالتحدث مع بيريز شخصياً ليقنعه بالتحرك وضم رونالدو، وتجاهل رأي دي بلاس، وهو ما قد كان، اتصل بيريز شخصياً بمينديش، واتفق معه على عدم كسر العقد، وأنه سيدفع القيمة التي يريدها يونايتد ويتم الصفقة.
بعد ذلك بأيام، أعلن بيريز رسمياً ترشحه لخوض الانتخابات وخلف رامون كالديرون، ووصل رونالدو إلى مدريد في صيف 2009 مع عديد النجوم، لتبدأ حقبة “جالاكتيكوس” جديدة بالعاصمة الإسبانية.