بالصور.. خمس نقاط تبرز رقي الجماهير المغربية بمونديال روسيا 2018
بصمت الجماهير المغربية التي قدر عددها بأزيد من 40 ألف على مستوى جد راقي وحضاري بمونديال روسيا 2018، لا من ناحية التشجيع ولا من ناحية التعامل والتصرفات بالشوارع الروسية، بشاهدة جميع الجماهير المختلفة هنا، من بينهم الشعب الروسي.
رأسية بوهدوز
وتجلى رقي وتحضر الشعب المغربي، من خلال أول مباراة للمنتخب المغربي، أمام المنتخب الإيراني والتي خسرها بهدف لصفر، بملعب سان بيتطرسبورغ، برأسية المهاجم عزيز بوهدوز خطأ في مرماه، خلال الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، حيث وبالرغم من الجرح القاتل الذي خلفه الهدف، قامت الجماهير المغربية بإطلاق مبادرة لتشجيع الاعب والرفع من معنوياته خصوصاً وأن العناصر الوطنية قدمت مباراة قوية وكان بإمكانها تحقيق الفوز.
الجماهير المغربية وبسرعة كبيرة انخرطت في المبادرة حيث بات اسم بوهدوز يرفع في الساحات الروسية، لا بمدينة سان بيطرسبورغ، التي احتضنت المباراة الأولى، ولا بالعاصمة الروسية موسكو، حيث قررت بعض (الجماهير) الانتقال لفندق الأسود قبل الحصة التدريبية ليوم الثلاثاء وتنادي على الاعب من أجل الهبوط من الحافلة، وتحية الجماهير وهو الأمر الذي استجاب له بوهدوز وقام بالسلام على الجماهير في مشهد وطني تضامني رائع.
القضية الفلسطينية والاعب عبد الحق النوري
وإضافة إلى موضوع عزيز بوهدوز، لم تنسى الجماهير المغربية أن تهتف لدولة فلسطين العربية بقلب الساحة الحمراء للعاصمة الروسية موسكو، في مشهد يعبر عن التضامن المطلق واللامشروط للشعب المغربي تجاه القضية الفلسطينية، إضافة لتمنيها الشفاء لعبد الحق النوري، لاعب فريق أياكس أمستردام، الذي أصيب في 8 يوليو 2017 بتلف خطير في الدماغ بعد سقوطه خلال مباراة ودية أمام نادي فيردر بريمن الألماني، حيث كشف الأطباء أن فرصة تعافيه شبه مستحيلة.
الخسارة أمام البرتغال
المنتخب المغربي لكرة القدم قدم يوم أمس مباراة قوية أمام نظيره البرتغالي، وكان بإمكانه تحقيق التعادل وحتى الفوز أيضاً، لولا بعض الأخطاء التحكيمية، وبعض الفرص التي لم تجد القناص لركنها في شباك منتخب كريستيانو رونالدو، حيث ظلت الجماهير المغربية طيلة المباراة تشجع بكل قوتها وحماسها رغم أن هدف الفوز سجل في الدقيقة 4 من المباراة، حيث لم يمنعها ذلك من التوقف عن التشجيع ومساندة الاعبين.
وفور نهاية المباراة ورغم الخسارة، وقفت الجماهير المغربية لتحية الاعبين، الذين تقدموا نحو الجماهير وبادلوها التحية على حضورها ومساندتها، حيث قام كل من فيصل فجر ومهدي بن عطية ونبيل درار بإهداء قمصانهم للجماهير، التي خرجت من ملعب المباراة وهي تغني للمنتخب رغم جرح الخروج المبكر من المونديال.
وكتب عميد المنتخب المغربي ونجم يوفنتوس الإيطالي، مهدي بن عطية، فور نهاية المباراة، عبارة مرفوقة بصور الجماهير المغربية، قائلا :”أفتخر بكوني مغربي“، في إشارة لإعحابه بتشجيعات المغاربة رغم الخسارة والخروج المبكر.
التصرفات بالشوارع
تصرفات الجماهير المغربية بالشوارع الروسية كانت هي الأخرى راقية وحضارية، حيث كان المغاربة وباقي الجماهير الأخرى لمختلف المنتخبات من بينهم حتى البلد المنظم، يتبادلون التحايا والابتسامات بالشوارع، وأحياناً حتى الأرقام الهاتفية، كما أن العديد من الجماهير الروسية عبرت عن حبها للشعب المغربي والمغاربة خصوصاً، وأن جالية مغربية كبيرة تدرس هنا ويحاولون أن يعرفوهم على المغرب.
الزي المغربي
الزي المغربي التقليدي (والممثل في الطربوش الأحمر والجلباب والعباءات) عامل آخر مهم جعل الجماهير المغربية تتميز عن باقي جماهير المنتخبات الأخرى، حيث قدم بعضها مرتديا هذا الزي التقليدي، تعبيرا منهم عن الأصالة و”النخوة“ المغربية المتجذرة منذ القدم.