أربعة أندية بالدوري الاحترافي من أصل 16 لم تصب بفيروس كورونا
ادريس دحني – هبة سبور
يبدو أن العالم كان مستعدًّا لخوض أي نوع من الحروب العسكرية، غير أنه لم يكن مستعدًّا لخوض مواجهة واحدة مع فيروس متناهي الصغر , رغم أن خبرة البشرية بمواجهة الأوبئة ليست ضئيلة، إلا أن أغلب دول العالم تفاجأت بقدرة كورونا المستجد (كوفيد-19) على التخفي عن أجهزة الرصد والمراقبة، وسرعة انتشاره وتجاوزه للحدود.
و لقد أوقع هذا الوباء الذي ظهر في الصين، في ظرف زمني قياسي، أضرارًا هائلة بصحة مئات الآلاف من الناس في مختلف أنحاء العالم، وأغلق الحدود البرية والجوية والبحرية بين البلدان ودفعها إلى الانغلاق على ذاتها وأجبرها على معالجة آثاره منفردة. كما ألحق آثارًا كارثية بالاقتصاد العالمي وبأسواق المال والطاقة والمبادلات التجارية بمختلف أنواعها، وأغلق المدارس والجامعات والأسواق، ولم تسلم الرياضة من تبعاته حيث ألغيت أكبر الملتقيات العالمية , وتوقفت الدوريات قبل ان تعود عجلتها للدوران من جديد لكن ببطء وحذر مخافة الوقوع في المحظور .
ولم تسلم الأندية المغربية من الاصابة بهذا الفيروس اللعين , رغم الاحتياطات الكبيرة التي قامت بها , حيث تسلل كورونا الى 12 فريقا بالقسم الاحترافي الأول من أصل 16 , لكنه كان أشد وطأت على فريق اتحاد طنجة والذي تضرر بإنتشار الفيروس بمدينته حيث اصيب ما يزيد عن 23 شخص داخله , مما أجبره على الإنغلاق على نفسه وعدم إجرائه لأي مباراة مند عودة الدوري الاحترافي بعد التوقف , قبل أن يواجه الرجاء الأسبوع الماضي .
ولحد الأن فشل الفيروس في إختراق 4 أندية فقط هي مولودية وجدة، ويوسفية برشيد، وأولمبيك آسفي، وحسنية أكادير .