بوكيتينو مرشح لخلافة زيدان في تدريب ريال مدريد
وكالات
الهزيمتان المتتاليتان والإشارات السيئة التي يرسلها ريال مدريد في بداية الموسم الحالي 2020-2021، حفزت، كما هو منطقي، الشك في بدائل داخل الكيان الملكي لخلافة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، على الرغم أنه من ناحية أخرى، من المفهوم أن زيزو مدرب لا يمكن التنبؤ به في ردود أفعاله، وأنه بعد تركه لمنصبه بمجرد فوزه بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي، كان قادرًا على إنقاذ الكيان الملكي مرة أخرى عندما كان في أمس الحاجة إليه.
وإذا كان يجب البحث عن بدائل للمدرب الفرنسي، فهناك خياران واضحان، أحدهما في معقل ريال مدريد وهو المدرب الإسباني راؤول جونزاليس والآخر في السوق هو المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، المدير الفرني السابق لفريق توتنهام هوتسبير الإنجليز والمدرب الوحيد الذي يمتلك ملفًا شخصيًا في ريال مدريد وليس لديه فريق، وحاول فلورنتينو بيريز بالفعل إغرائه قبل أن يأتي جولين لوبيتيجي…
راؤول جونزاليس
الخيار المثالي بالنسبة لرئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز (دائمًا في أسوأ الحالات، إذا استمر الفريق في الانهيار)، هو خيار راؤول جونزاليس، حيث كان الرئيس هو الذي أصر على عودة أسطورة مدريد إلى الكيان بعد أن أكمل مرحلة كسفير لرابطة الليجا في الولايات المتحدة، وكانت بطولة الدوري الأوروبي للشباب الذي فاز بها فريقه بمثابة دفعة بالنسبة للاعب رقم «7» الأسطوري، لكن هناك شكوك حول ما إذا كان مستعدًا لاتخاذ الخطوة الكبيرة بتدريب الفريق الأول خلفًا لزيدان.
يُذكر أن اختار ريال مدريد لزيدان لتولي مسؤولية الفريق الأول جاء بعد موسم من الخبرة حيث كان مدرب مساعد للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ودرب فريق كاستيا في 57 مباراة (26 فوزًا، 17 تعادلًا، 14 خسارة)، بينما راؤول قام التواصل بين الرئيس والفريق الأول لبضعة أشهر فقط دون عمل مع الجهاز الفني وقاد فريق كستيا في 29 مباراة (11 فوزًا، عشرة تعادلات، ثماني هزائم).
ماوريسيو بوكيتينو
أما بالنسبة لبوكيتينو، فإن المغازلة مع ريال مدريد في الآونة الأخيرة كانت مستمرة، إنه بلا فريق ويتوق إلى العودة للتدريب والعمل، والمشكلة هي كونه ليس مدربًا من داخل النادي الأبيض مما سيجعله يطلب عقدًا لمدة أطول وباهظًا قدر الإمكان.
بهذا المعنى، في الآونة الأخيرة في ريال مدريد، من المعتاد فرض بند على المدربين، في حالة إقالتهم من مناصبهم، لا يتقاضون سوى ما تبقى من الموسم الحالي والعام الأخير من عقدهم.
كان الوقت الذي اقترب فيه بوكيتينو من التوقيع مع ريال مدريد في صيف 2018، لكنه جدد عقده لتوه حتى 2023 مع توتنهام، وتكرر ذلك في عام 2019 في آخر عثرة كبيرة لزيدان بدا الأمر كذلك.
وآخر تلميحة من بوكيتينو حدثت مؤخرا في مقابلة في إذاعة «كوبي»، قائلًا: «بالطبع تدريب ريال مدريد هو أحد أحلامي، ولا أعرف ما إذا كنت سأدرب ريال مدريد يومًا ما لأن كرة القدم تأخذك، لكن بالطبع هذا حلمي، وإذا لم يكن الأفضل فهو أحد أفضل الأندية في العالم، وأنا لست مختلفًا، كل شخص لديه ذلك في قائمة أحلامهم».
بل وقام المدرب الأرجنتيني بإبعاد نفسه عن امكانية تدريب برشلونة: «لم يعرضوني على تدريب برشلونة، ولم أر نفسي مع بارتوميو، ولقد تناولت العشاء مع رامون بلانيس لأن لدينا صداقة لسنوات عديدة، منذ عام 2009 عندما وقع مع إسبانيول».