سجال سوري في مواقع التواصل بعد خسارة روسيا في المونديال
رغم هزيمته أمام نظيره الكرواتي يطلق الروس على منتخب بلادهم وصف “بطل القلوب”، لكن نشطاء المعارضة السورية لهم رأي آخر كما يظهر في مواقع التواصل الإجتماعي.
رحّب سوريون معارضون لنظام الرئيس بشار الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي بانتصار منتخب كرواتيا على منتخب روسيا، حليفة النظام السوري، وإخراجه من بطولة كأس العالم لكرة القدم مساء السبت (السابع من يوليو/ تموز 2018) في سوتشي.
وكتب ابو الهدى الحمصي، وهو ناشط يقطن في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سوريا، على حسابه على تويتر: “كرواتيا تسحق روسيا وتطردها من المونديال وسيأتي اليوم الذي سيطردها الشعب السوري من سوريا”.
وحققت القوات الحكومية خلال العامين الأخيرين تقدماً ميدانياً كبيراً وتمكنت منذ بدء روسيا تدخلها العسكري في أيلول/ سبتمبر 2015 من استعادة زمام المبادرة على جبهات كثيرة في البلاد على حساب التنظيمات الجهادية والفصائل المعارضة في آن معاً.
وكتب المتحدث باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في المنفى أحمد رمضان في تغريدة: “الحمد لله الذي جعل الروس يبكون والسوريين والعرب يفرحون”.
وأوردت وكالة فرانس بريس في تقرير لها تعليقات نشطاء من المعارضة السورية على نتيجة مباراة ربع النهائي في سوتشي السبت وكيف أنهت كرواتيا مغامرة روسيا بالفوز عليها 4-3 بركلات الترجيح (الوقت الأصلي 1-1 والاضافي 2-2).
ومن جهته كتب الناشط محمد دكاك على تويتر: “كل سوريا فرحانة بفوز كرواتيا ما عدا مطار حميميم”، في إشارة إلى القاعدة الجوية التي تتمركز فيها القوات الروسية في شمال غرب سوريا.
وكتب مغرد باسم “ابو عمران” لهذا السبب يشجع “ابو مشعل” كرواتيا ضد روسيا:
المنتخب الروسي “بطل القلوب”
بيد أن ردود الفعل على جانب آخر كانت مختلفة، إذ وصفت وسائل الإعلام الروسية لاعبي منتخب روسيا بأنهم أبطال بعد نهاية مشوار الفريق في كأس العالم عبر الهزيمة أمام كرواتيا.
وبلغ منتخب روسيا دور الثمانية للمونديال للمرة الأولى منذ تفكك الاتحاد السوفيتي، رغم أن المؤشرات كانت تشير إلى أن الفريق الروسي سيودع البطولة مبكراً عقب أداءه الهزيل في المباريات الودية التي سبقت كأس العالم.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) عن صحيفة “سبورت إكسبريس”، وصفها للمنتخب الروسي بأنهم “أبطال قلوبنا”. وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل شهر واحد كانت الجماهير الروسية ستضحك إذا أخبرتهم بأن منتخب بلادهم سيصل لدور الثمانية في كأس العالم.
وذكرت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” “إنه أمر مؤسف ولكن شكراً لكم”. وأوضحت الصحيفة “القصة ليس متعلقة بكرة القدم، هي تخص 23 رجلاً، ومدربين وأشخاص أخرين أصبحوا فريقاً واحداً وتحرروا من التوقعات التي تنبأت بفشلهم”.
ومن جانبها أكدت صحيفة “موسكوفسكي كومسومولتس” “منتخبنا الوطني خسر لكننا فخورون به”.
وفي سوريا، ذهب مناصرون لنظام الأسد في تغريداتهم على تويتر إلى التذكير بان خيبة المنتخب الروسي في ملاعب كرة القدم لكن في جبهات القتال بسوريا “الجيش السوري على قائمة المنتصرين” كما كتب مغرد باسم سامح علي محمد.
وفيما يبدو عتاباً للمغردين السوريين أو العرب الذين يفرحون لهزيمة المنتخب الروسي كتب مغرد باسم “محمد جاسم” على حسابه في رده على مغرد آخر قائلاً:
وتتزامن فعاليات مونديال روسيا مع تطورات ميدانية في ساحات القتال بجنوب سوريا، واتهمت مصادر المعارضة الجيش الروسي بالمشاركة في هجمات جيش النظام السوري على مواقع المعارضة في منطقة درعا. ويجري ذلك وسط أزمة إنسانية خانقة حيث حذرت الأمم المتحدة من مصير مأساوي لأكثر من 270 ألف شخص نزحوا من مناطق القتال إلى الحدود مع الأردن.
م.س/ ع.غ ( أ ف ب ، د ب أ، DW)