بوفون يوجه رسالة لنيمار ويرشح فرنسا لحصد لقب المونديال
وجه جيانلويجي بوفون، الحارس الجديد لباريس سان جيرمان، رسالة إلى زميله، البرازيلي نيمار، بعد خروج السامبا، من دور الثمانية لكأس العالم.
وقال بوفون، في المؤتمر الصحفي لتقديمه للإعلام، اليوم الإثنين، بالعاصمة الفرنسية باريس “كل اللاعبين مروا بلحظات حزينة، ولكن طالما يواجهها الإنسان بشجاعة وإيجابية، سيكون قادرا على تجاوز أي مصاعب”.
وأضاف الحارس الإيطالي المخضرم “أعتقد أن لاعبا بطلا مثل نيمار، شعر بخيبة أمل في مونديال روسيا، ولكنه سيعود أقوى وبروح أخرى ويحقق ذاته ويفكر في الأمر بإيجابية، ويترجم ذلك بإيجايبة”.
وأشاد قائد يوفنتوس السابق، بالفرنسي بليز ماتويدي، قائلا “لقد لعب معي في صفوف اليوفي، فهو شخص مميز، وكانت علاقتنا رائعة”.
وأوضح بوفون “لقد قال ماتويدي لي، إن باريس سان جيرمان، يحتاج لاعبا مثلي يكون قائدا لغرف خلع الملابس، لأن الجميع سيقدرني ويحترمني بفضل خبراتي الدولية”.
ورفض بوفون فكرة الربط بين انتقاله إلى النادي الفرنسي، وتحقيق حلمه الضائع بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.
وقال “سعيد جدا بالتواجد في هذه المدينة الجميلة، الأجواء رائعة في باريس، لقد حاولت الفوز بدوري الأبطال، وكان هدفا، ولكنه ليس هاجسا بالنسبة لي أو لباريس سان جيرمان”.
وأردف “قررت الانضمام لبي إس جي لكي أتحسن كشخص وكلاعب، والمساهمة في تطور الفريق على أرض الملعب لحد ما، ربما أستطيع الوصول لأهدافي وتحقيق ألقاب مهمة، ولا أريد اختصار كل شيء في دوري الأبطال، فأنا لست مجنونا”.
وكشف: “باريس كان يلاحقني منذ 3 سنوات، وكنت أتابعه باهتمام، فهو فريق يضم لاعبين موهوبين، وحقق قفزة نوعية في الأداء، وأفاد كرة القدم، فهو يقدم أداء مختلفا منذ بضع سنوات وأرى أنه في تحسن مستمر، وساهم أيضا في تطور مستوى أندية فرنسية أخرى مثل موناكو وليون وسانت إيتيان”.
وواصل: “كنت أساسيا مع بارما ويوفنتوس والمنتخب الإيطالي، لقد فرضت نفسي بفضل جهدي في الملعب، أنا عمري 40 عاما، ولكن أتمتع بلياقة بدنية وذهنية ومميزة، وأنا مثل أي لاعب بحاجة لمساعدة الجميع من لاعبين وجهاز فني، فلابد من التعاون للوصول للمستوى المأمول”.
وأردف: “سأبذل قصارى جهدي، وأدعم زملائي حراس المرمى لتقديم أفضل ما لديهم، لقد لعبت مع كييزا ونجله، وهنا في باريس سألعب مع نجل زميلي السابق ليليان تورام”.
وعن تصوره لمنافسات كأس العالم، قال: “غياب إيطاليا عن المونديال كارثة، فالكل يريد مشاركتها في البطولة، فتواجد المنتخب الإيطالي كان سيغير الكثير من الأمور”.
وأكمل: “منتخب فرنسا تأهل لأدوار متقدمة بفضل مدرب محنك (ديديه ديشامب)، وكان له الشرف اللعب بقميص يوفنتوس، وأرى أن المنتخب الفرنسي مرشح بقوة لحصد اللقب، رغم أن الأفضلية كانت للبرازيل قبل خروجها”.
وحول موعد اعتزاله، قال “لقد أخذت عهدا على نفسي بعدم التفكير في الاعتزال، عندما بلغت 30 عاما فكرت في الاعتزال بعد 4 أعوام، واليوم تجاوزت 40 عاما وألعب أساسيا في المنتخب الإيطالي، فهو أمر يتطلب جدية وحماس ومنافسة قوية”.
وتابع: “قضيت 17 عاما في صفوف يوفنتوس، شعرت بارتياح شديد وكنت لاعبا قويا، ولم تعجبني الأمور المريحة بل قررت أن أعيش تحديا جديدا”.
وأكد قائد اليوفي السابق: “مسيرتي مع بارما ويوفنتوس لحظات جميلة سأتذكرها بكل تأكيد، والآن سأتعلم أمور وخبرات جديدة والتعرف على ثقافات وبلدان جديدة، ولن أتوقف عن الأمر رغم بلوغي 40 عاما، أنا متحمس مثل أي طفل صغير”.
وعن عقوبه إيقافه 3 مباريات في دوري أبطال أوروبا، رد بوفون: “ليس لدي فكرة بأن إدارة باريس سان جيرمان أخذت هذا الأمر في الاعتبار عند التفكير في ضمي، ولكن قراري بالوصول إلى سان جيرمان لم يكن يعتمد على إيقافي، وأحترم القرار، وأتقبل العقوبة بصدر رحب ولا يحق لي الاعتراض عليها”.