الكروات يغيرون كل شيء تأهبا لالتهام “الديوك”
يترقب الكرواتيون بفارغ الصبر، المباراة النهائية لكأس العالم، الأحد، بين منتخب بلادهم لكرة القدم ونظيره الفرنسي، على ملعب لوجنيكي في موسكو، آملين أن يتوجوا للمرة الأولى باللقب الأغلى.
ويقام النهائي الساعة 15.00 بتوقيت غرينيتش، وهو الثالث لمنتخب “الديوك” بعد 1998 و2006 (خسر أمام إيطاليا)، الأول لمنتخب كرواتي يأمل في تتويج مسيرة ناجحة في المونديال الروسي بلقب تاريخي.
واجتاحت حمى كرة القدم البلد الصغير، الذي يناهز عدد سكانه 4 ملايين نسمة فقط، والذي كانت أفضل نتيجة له في المونديال (قبل 2018) بلوغ الدور نصف النهائي في نسخة 1998 في فرنسا، قبل الخسارة أمام المنتخب المضيف الذي واصل مسيرته وأحرز اللقب.
ورغم تساقط الأمطار في العاصمة زغرب، فإن المدينة اكتست بالألوان الحمراء والبيضاء للعلم الكرواتي، ومن المتوقع أن تغص ساحاتها العامة بعشرات آلاف الأشخاص الذين يريدون متابعة المباراة على الشاشات التي ملأت الشوارع.
ومنذ الفجر، تجمع عشرات الشبان والشابات القادمين من أوسييك في شرق البلاد، لمحاولة نيل قسط من النوم على مقاعد عامة وسط العاصمة، قبل موعد المباراة.
كما رفع مخبز شعار “سنلتهم الفرنسيين”، مرفقا بصورة لرجل يكسر خبر “الباغيت” التقليدي الفرنسي.
ومن المقرر أن تغلق كل المتاجر أبوابها بعد الظهر لإتاحة الفرصة للجميع لمتابعة المباراة. كما طلب رئيس الوزراء أندري بلنكوفيتش من المؤسسات السماح للموظفين بمغادرة العمل في وقت مبكر الاثنين، للسماح لهم بالمشاركة في استقبال اللاعبين العائدين من روسيا.
وفي حال الفوز باللقب، تعتزم الحكومة الكرواتية إعلان الاثنين يوم عطلة.
وحتى ممارسة الشعائر الدينية أرجئت في كرواتيا الأحد. ففي البلاد التي يشكل المسيحيون الكاثوليك نحو 90 بالمائة من سكانها، قام كاهن كنيسة بلدة سلافونسكي برود، مسقط اللاعب ماندزوكيتش، بتأخير موعد قداس المساء لساعتين، ليتسنى للجميع متابعة المباراة.
واشتعلت وسائلا الإعلام الكرواتية بالعبارات التشجيعية للمنتخب، إذ كتبت صحيفة “يوتارنيي ليست”: “يا أبناء كرواتيا، نحن في انتظاركم! عودوا الى الديار لنحتفل معا!”، مرفقة ذلك بصورة كبيرة لمسجلي هدف كرواتيا في الدور نصف النهائي ضد إنجلترا (2-1 بعد التمديد)، ماريو ماندزوكيتش وإيفان بيريشيتش.
واحتفت صحف أخرى بـ “المعجزة”، مؤكدة أنه “مهما حصل، نحن أبطال”، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.