تدوينة رياضية.. عموتة “الداهية”
عبد العزيز أرجدال : هبة سبور
نجح الإطار الوطني حسين عموتة في قيادة المنتخب الوطني المحلي للتتويج بلقب بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين بالكاميرون 2021، ليضيف بذلك لقبا جديدا إلى مشواره التدريبي الحافل الإنجازات الكبيرة.
لقد تقلد حسين عموتة مهام تدريب المنتخب المحلي قبل سنتين، ومنذ توليه هذا المنصب، بدأ تحضيراته بشكل مبكر من أجل مسابقة “الشان”، إذ برمج عددا من المعسكرات التدريبية، وقام بعدد من الزيارات لتدريبات الأندية الوطنية، حيث ظل حريصا على مواكبة اللاعبين الذين يضعهم ضمن مفكرته من خلال متابعتهم في المباريات أو في التدريبات مع أنديتهم.
وعرف هذا المدرب بفرض الانضباط داخل المجموعة التي يشرف عليها، إلى جانب صرامته التكتيكية فوق أرضية الملعب، مما ساهم في تحقيق هذا المدرب لعدد من الإنجازات، إذ كانت البداية مع فريق مدينته إتحاد الخميسات الذي احتل معه وصافة الدوري سنة 2008، وبعدما قاد الفتح لنهائي كأس العرش سنة 2009 وللتتويج سنة 2010، وتوج معه خلال نفس السنة بكأس الكاف وفي السنة الموالي 2011 لعب نهائي السوبر الإفريقي مع نفس الفريق.
وبعد بزوغه في البطولة، انتقل عموتة للتدريب في قطر، حيث أشرف على تدريب السد الذي قاده لتحقيق اللقب سنة 2013 ونهائي كأسي الأمير وسانتياغو بيرنابيو في نفس العام، ثم عاد إلى المغرب سنة 2017 عبر بوابة الوداد الذي حقق معه لقب البطولة ودوري أبطال أفريقيا، قبل أن يشرف على تدريب المنتخب المحلي.
عموتة ومن خلال تجاربه التدريبية، أبان عن ذهائه الكبير، من خلال طريقة تعامله مع المباريات، خاصة الطريقة التي فاز بها مع الوداد بلقب دوري أبطال أفريقيا أمام الأهلي المصري، إلى جانب فوزه مع المنتخب المحلي بلقب “شان” عن جدارة واستحقاق.
لقد أظهرت لنا بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين أن عموتة فعلا يستحق لقب “الداهية” بفضل طريقة تعامله مع المباريات، ونجاحه في قيادة المنتخب للتتويج، إلى جانب إنجازاته السابقة، كما أظهرت لنا أيضا ابتسامة هذا المدرب الصارم، الذي يحترمه الجميع.