تحقيق قاس مع مقتحمي نهائي كأس العالم وهذا سر ارتدائهم لزي الشرطة
أعاد صحفي تابع لصحيفة “فاينانشال تايمز” في روسيا، نشر فيديو على تويتر، يظهر جانبا من التحقيقات مع أعضاء فرقة “بوسي رايوت” الروسية، والتوبيخ الشديد الذي تعرضوا له من قبل المحقق، بعد اقتحامهم أرض الملعب في المباراة النهائية بالمونديال.
وتم اعتقال مقتحمي الملعب الأربعة واحتجازهم فيما بعد في مركز تابع لشرطة موسكو، حيث تحقق معهم الشرطة “لمخالفتهم قواعد الاحتفال في حدث رياضي، وارتدائهم الزي الرسمي للشرطة الروسية”.
وظهر في الفيديو الذي نشره ماكس سيدون، شاب وشابة من أعضاء الفرقة الذين اقتحموا ملعب لوجنيكي خلال مباراة فرنسا وكرواتيا، وهما يتعرضان لتوبيخ من المحقق، الذي قال: “تنشرون هراءكم في كل أنحاء روسيا، أليس كذلك؟. من المؤسف أننا لسنا في عام 1937”.
وكان المحقق يشير إلى حملة “التطهير” الواسعة التي شنها الزعيم السوفيتي الراحل جوزيف ستالين ضد أعضاء الحزب الشيوعي ومعارضيه، التي وصفها الغرب بـ”الإرهاب الكبير”.
ويُعتقد البعض أن تلك الحملة التي استمرت حتى عام 1938، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 750 ألف شخص.
وكانت فرقة “بوسي رايوت” المعارضة للرئيس فلاديمير بوتن وسياسات الحكومة الروسية، أعلنت مسؤوليتها عن الاقتحام، قائلة إن السبب وراءه هو إحياء الذكرى الـ 11 لرحيل الشاعر السوفيتي ديميتري بريغوف، الذي اشتهر بـ “الصورة المثالية” التي صنعها لرجل الأمن في الثقافة الروسية وسجن بسببها، مما دفع أعضاء الفرقة لارتداء زي الشرطة.
كما أشارت في البيان إلى قضية المعارض الروسي أوليغ سينتسوف، الرافض لضم روسيا لمنطقة شبه جزيرة القرم عام 2014، والذي حُكم عليه بالسجن 20 سنة بتهمة “التآمر لارتكاب أعمال إرهابية” في عام 2015.
يذكر أن سينتسوف نفى الاتهامات الموجهة إليه، ودخل في إضراب عن الطعام منذ منتصف مايو الماضي.
وقالت الفرقة في تغريدة، إن أعضاءها المعتقلين “أمضوا الليل في مركز الشرطة (مع الإشارة إلى أنه لا توجد ظروف مناسبة للنوم وتناول الطعام والاستحمام، وما إلى ذلك) وما زالوا هناك. وسيتم اقتيادهم إلى المحكمة، حيث يواجهون اتهامات لارتكابهم مخالفات إدارية حتى الآن”.