تدوينة رياضية.. عبوب يقضي على أحلام منتخب الشبان
عبد العزيز أرجدال : هبة سبور
أقصي المنتخب الوطني المغربي للشبان من بطولة كأس أفريقيا لأقل من 20 سنة المقامة حاليا بتونس، عقب خسارته، اليوم الجمعة، في دور الربع أمام تونس بالركلات الترجيحية، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والقانوني بالتعادل السلبي.
لقد لعب زكرياء عبوب بحذر كبير، ولم يبادر إلى الهجوم بالرغم من النجاعة الهجومية التي أبان عنها المنتخب خلال مباراته السابقة ضد تنزانيا، حين سجل ثلاثة أهداف في أقل من ربع ساعة، إلى جانب توفر المنتخب الوطني على لاعبين يمارسون في أندية أوروبية وازنة وكبيرة، على عكس بقية المنتخبات التي تتشكل من لاعبين أغلبهم يمارسون في الدوريات المحلية.
وكان بإمكان المدرب زكرياء عبوب أن يبادر إلى الهجوم وأن يحسم المباراة في الوقت الأصلي دون اللجوء إلى الوقت الإضافي أو الركلات الترجيحية، خاصة وأن منتخب تونس كان راجعا إلى الخلف، ولم يشكل أدنى خطورة لدفاع المنتخب، إلى جانب توفر المنتخب الوطني على أقوى خط هجوم في البطولة، حيث لم يتلق أي هدف خلال جميع مبارياته السابقة.
كما ظهر أن المنتخب الوطني المغربي لم يحضر لركلات الترجيح، على عكس المنتخب التونسي، الذي حضر جيدا لهذا السيناريو، حيث قام بتجهيز الحارس أحمد لعبيدي لهذه المهمة، وقد نجح في ذلك، على عكس المنتخب الوطني الذي ضيع ركلتين، لتنتهي معه رحلة أشبال الأطلس في هذه البطولة القارية.
لقد وفرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم جميع الظروف لهذا المنتخب، حتى يبلغ أبعد نقطة ممكنة في هذه المسابقة القارية، من خلال إقامة معسكرات وضم لاعبين من مختلف الدوريات الأوروبية، إلى جانب تحفيز اللاعبين بمنح داسمة للتتويج باللقب القاري والفوز في المباريات، لكن المدرب زكرياء عبوب قضى على أحلام منتخب الشبان بطريقة تدبيره لمباراة تونس في دور الربع، ولعب بأسلوب صعب المهمة على المغاربة وسهلها على منتخب تونس، الذي حضر بشكل جيد لهذا السيناريو.