البقالي.. بطل من ذهب
عبد العزيز أرجدال : هبة سبور
نجح البطل المغربي سفيان البقالي في التتويج بذهبية سباق 3000 متر موانع، في الألعاب الأولمبية الصيفية دورة “طوكيو 2020”.
واستطاع سفيان البقالي أن يضع قطيعة مع عجز المغاربة عن التتويج بالذهب الأولمبي منذ دورة “أثينا 2004، حين حقق البطل المغربي والعالمي هشام الكروج ميداليتين ذهبيتين.
ما وصل إليه سفيان البقالي اليوم ليس بالصدفة، بل هو جني لتمار العمل الكبير الذي بذله هذا العداء المغربي خلال السنوات الأخيرة من أجل تحقيق الحلم الأولمبي.
وكانت بداية سفيان البقالي في بطولة العالم للشباب بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 2014 حين جاء رابعا في سباق 3000 متر موانع، وبعدها وخلال نفس العام حل البقالي عاشرا في البطولة الأفريقية بمراكش ضمن نفس السباق.
بعد عامين سيشارك سفيان البقالي في الألعاب الأولمبية دورة “ريو دي جانيرو 2016″، إذ شارك في سباق 3000 متر موانع لكنه حل في المركز الرابع، ومنذ ذلك الحين قرر البقالي رفع راية التحدي من أجل تحقيق الحلم الأولمبي وإنهاء الهيمنة الكينية على هذا السباق الصعب.
ما بين أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 وطوكيو 2020 شارك سفيان البقالي في عدد من المسابقات، إذ جاء أولا في ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2018 وثانيا في البطولة الأفريقية نفس العام وثانيا في ملتقى زيوريخ من العصبة الماسية، كما جاء ثالثا في الألعاب الأفريقية بالرباط سنة 2019 وثانيا في العصبة الماسية لنفس العام، وحل ثالثا في بطولة العالم لألعاب القوى بقطر سنة 2019.
ووضع سفيان البقالي تركيزه الكامل على التحضير للألعاب الأولمبية “طوكيو 2020″، إذ اشتغل رفقة مدربه الخاص على التحضير الشاق من أجل بلوغ الحلم الأولمبي الذي ليس بالسهل، في ظل الهيمنة الكينية التاريخية على هذا السباق، إلى جانب تواجد كوكبة من العدائين البارزين المرشحين
على غرار الأثيوبي لاميشا جيرما.
البقالي ومنذ وصوله إلى طوكيو كان يدرك قيمة المسؤولية الملقاة على عاتقه، وابتعد بشكل كلي عن تصفح مواقع التواصل الأجتماعي لتفادي تشتيت تركيزه والبقاء في قمة التركيز حتى يكون في الموعد.
واستطاع بالفعل سفيان البقالي أن يظفر بالذهب الأولمبي ويسعد الملايين من المغاربة بتحقيق ميدالية ذهبية غابت عن المغرب والمغاربة طيلة السنوات الـ 16 سنة الأخيرة.