ثورة الفوتسال المغربي
عبد العزيز أرجدال – هبة سبور
بصم المنتخب الوطني المغربي على مشاركة كبيرة في بطولة العالم لكرة القدم داخل القاعة المقامة بليتوانيا، بعدما حطم كل الأرقام أمام أعتد منتخبات العالم في هذه الرياضة الشعبية.
لقد أحدث الناخب الوطني هشام الدكيك ثورة في كرة القدم داخل القاعة المغربية خلال المشاركة الأخيرة في مونديال ليتوانيا، إذ لم يكن أحد يتوقع أن يصل المنتخب الوطني إلى هذه الأدوار المتقدمة، بعدما عجز عن تحقيق أي انتصار طيلة مبارياته السابقة في نسختي 2012 و2016 من المونديال.
وظهر جليا أن الفوتسال المغربي تطور بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، من خلال تتويج المنتخب الوطني ببطولة أمم أفريقيا ووبطولة العرب وببلوغ ربع نهائي بطولة العالم قبل الخسارة أمام البرازيل، بطل العالم خمس مرات، ليصبح بذلك المنتخب الوطني ضمن الثماني الكبار في عالم الفوتسال.
وآمن هشام الدكيك بمشروعه داخل المنتخب الوطني، إذ اشتغل بعيدا عن الأضواء لعدة سنوات، واستطاع تكوين مجموعة قوية ومنسجمة، وفقا للامكانيات المتاحة، كما أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بدورها وضعت الأرضية المناسبة لمنتخب الفوتسال من أجل التطور.
ما قدمه المنتخب الوطني المغربي في بطولة العالم لكرة القدم داخل القاعة، يجب أن يحدث أيضا ثورة في هذه الرياضة على المستوى الوطني، من خلال توفير البنيات التحتية وتشجيع أندية الفوتسال التي تمثل مختلف المناطق وذلك للرقي أكثر بهذه الرياضة مستقبلا.
ويجب الاستثمار في هذا الإنجاز الكبير، لضمان الاستمرارية وللظهور بوجه أفضل خلال الاستحقاقات القادمة، ولما لا التتويج باللقب العالمي خلال النسخة القادمة للمونديال، لأن المغرب يملك الكثير من مواهب الفوتسال ويملك مدربا من قيمة هشام الدكيك الذي يعرف كل خبايا هذه الرياضة إلى جانب جامعة رياضية توفر كل ظروف النجاح لمختلف المنتخبات الوطنية.