الحسنية والأزمة
عبد العزيز أرجدال : هبة سبور
يعيش فريق حسنية أكادير على صفيح ساخن بسبب البداية غير الموفقة للفريق خلال الموسم الكروي الجديد من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، بعدما اكتفى الفريق بالحصول على 5 نقاط فقط خلال أول 6 مباريات، بالرغم من حفاظ النادي على الاستقرار التقني.
وأبان الحسنية في بداية هذا الموسم على وجه شاحب في أغلب المباريات، تحت قيادة مدربه رضا حكم، الذي يبدو أن المهام المنوطة به أكبر منه، وعلى عكس السنوات الماضية التي بدأ فيها الحسنية ذهاب البطولة بشكل جيد إلا أن هذا الموسم يبقى مختلفا.
وإلى جانب المشاكل التقنية، فإن الحسنية يعيش أيضا مشاكل مادية، في ظل تراكم مستحقات عدد من اللاعبين السابقين للنادي، إذ أن بعضهم لجأ إلى غرفة النزاعات التابعة للجامعة بينما البعض الآخر اختار “التنازل”، ضف عليها مستحقات بعض الممونين ومستحقات اللاعبين الحاليين وأفراد أطقم النادي وبقية المكونات.
لكن أزمة الحسنية ليست وليد اليوم ولا الأمس، إذ أن حسنية أكادير عودتنا خلال السنوات الأخيرة على التخبط في الأزمات المالية، فقد اضطر مسؤولو النادي في أكثر من مناسبة للاستنجاد بـ “الصينية” من أجل تمويل تنقلات الفريق لخوض مباريات في البطولة.
ويمكن القول أن ما يعيشه الحسنية هو أزمة الأزمة، إذ يتخبط هذا النادي في الكثير من المشاكل الإدارية، كما أن تراكم المستحقات والنزاعات قد يعصف بمصير الفريق مستقبلا، إن لم ينجح مسؤولوه في وضع القطار على السكة قبل فوات الأوان.