تجربة المنتخب في كأس العرب.. دروس وخلاصات
عبد العزيز أرجدال : هبة سبور
دروس وخلاصات كثيرة خرجت منها كرة القدم المغربية من المشاركة في كأس العرب للمنتخبات بقطر، عقب خروج المنتخب الوطني الرديف على يد نظيره الجزائري بالضربات الترجيحية في دور ربع النهائي، بعدما انتهى الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما.
لقد رصدت الكثير من الامكانيات لهذا المنتخب ووفرت له جميع ظروف النجاح، كما حصل مدربه حسين عموتة على الوقت الكافي من أجل التحضير لكأس العرب، من خلال برمجة معسكرات عديدة وخوض مباريات تحضيرية أمام منتخبات مختلفة، ورغم ذلك فقد فشلنا حتى في بلوغ المربع الذهبي لهذه المسابقة.
وبعد إقصائنا من كأس العرب أمام الجزائر في دور الربع، يجب أن نستشف الكثير من الدروس والخلاصات من هذه التجربة، على رأسها أن لا جدوى من منتخب محلي أو رديف بمعدل أعمار كبير، إذ كان من الأفضل تشكيل المنتخب المحلي والرديف من لاعبين شباب يمارسون في البطولة، وذلك لتطوير مستواهم من جهة وأيضا لتكوينهم من أجل الدفاع عن قميص المنتخب الأول في المستقبل.
كما أن الامكانيات الكبيرة التي تم رصدها لهذا المنتخب للمشاركة سواء في كأس العرب أو كأس أفريقيا للاعبين المحليين لو تم تخصيصها لأندية البطولة الاحترافية التي تمر من أزمات مالية غير مسبوقة، لساهم ذلك في تخفيف أعباء الديون على الأندية وساهم ذلك أيضا في تجويد المستوى التقني لمباريات البطولة، ونفس الأمر بالنسبة لمسألة الرفع من قيمة المنحة المخصصة لبطل البطولة، إذ لا يعقل أن لا تتجاوز منحة التتويج بلقب البطولة سقف 300 مليون سنتيم، في الوقت الذي تصرف فيه الأندية الملايير من السنتيمات كل موسم رياضي.
استخصلنا أيضا من هذه المشاركة أن هناك فوارق شاسعة بين اللاعب المحلي واللاعب المحترف في الدوريات الأوروبية، إذ أن اللاعب المحترف في أوروبا يتفوق بجودته على اللاعب المحلي بدرجات، كما يتفوق عليه أيضا في الجانب الذهني، من خلال قوة شخصيته وقدرته على تحمل الضغط، ومعرفة كيفية التعامل مع المباريات الحاسمة والمشحونة.
هي مشاركة غير موفقة والأكيد أنها ستكون نقطة تحول في مسار المنتخب المحلي، الذي يكلف الجامعة الملكية المغربية امكانيات كبيرة.