خاليلوزيتش “يسرق” فوزا بهدية من “النجوم السوداء”
محمد الشمسي
في مباراة متدنية الإيقاع من المنتخبين، يخالها من يشاهدها حصة تدريبية، وأمام مدرجات شبه فارغة، وأمام ما تبقى من “النجوم السوداء”، سرق أسود الأطلس فوزا بخطأ من لاعب غاني أهدى كرة لبوفال وهو”فاص أفاص مع الشبكة”، فركلها مسجلا هدفا يتيما منح للنخبة الوطنية ثلاث نقط “لا يستحقها”…
المثير في المباراة أن من تفرج عليها على قناة الرياضية سيتفاجأ بمحللين من رتبة مطبلين، قد نفخا في بالون منتخبنا المثقوب نفخا، وأرادا أن يوهمانا أننا نملك منتخبا وأننا وإن صرفنا عليه “مالا لبدا” ف”مامشا في خلا”، المحللان وثالهما الصحافي أسهبا في الحديث عن أعذار “الإيقاع الطايح”، فألصقوا التهمة في كورونا…بل إنهم ربطوا الاتصال بلاعب سابق وصفوه بالدولي وعلى حد علمنا لم يكن صاحبنا المتصل به سوى لاعبا عاديا في البطولة المحلية، وتناوب الأربعة على مدح المنتخب حد “ضريب الطر”، وفرحوا فرحا كبيرا بغنيمة الثلاث نقط، ورووا أحاديث ضعيفة تقول إن مثل هذه المباريات “تربح ولا تلعب”، وأن”جزئيات صغيرة حسمت المباراة”، وأن “المهم هو ثلاث نقط”، وقس عليها من “تفراق اللغا” الذي لا يسمن ولا يغني من جوع كروي…
أما العجوز خاليلوزيتش ف”طار بالفرحة” وهو “يفرنس” بعد نهاية المباراة، وشرع في تبرير المستوى المتذبذب “ومسحها في كورونا”، وهو الذي لم يفكر في إجراء تغيير إلا بعد 3 دقائق على نهاية المباراة، ليقحم السفيانين رحيمي وأمرابط، وهي خطوة غير مفهومة من وحيد، لكن “شكون يقدر يقول للسبع فمك خانز”، علما أن كرة القدم هي للفرجة والمتعة والإمتاع، وهي ليست حربا يجب ربحها بجميع الوسائل…
لكن بعين مجردة ودون كثير من العاطفة ومن خلال التسعين دقيقة التي ركضت فيها العناصر الوطنية دون أن تلعب، فالصراحة “معدناش”، وإن بقي منتخبنا على هذا الحال قد يمر الى دور الربع بالنظر الى “الهوتة اللي يطاح فيها”، لكنه سيلعب الربع و”الطيارة دايرة أمارش”.
في الخاتمة نحن لم ننتصر بل إن غانا هي التي انهزمت، وكم هو محظوظ المدرب وحيد لأنه واجه غانا وهي في خريفها الكروي حيث شاخ جيلها وباتت في حاجة الى عملية قيصرية لاستبدال الزوائد وما أكثرهم وفي مقدمتهم العميد آيو…
على ذكر “الهوتة” فعندما فاز المنتخب المغربي بكأسه الإفريقية الوحيدة سنة 1976 كان خصمه المقبل منتخب جزر القمر قد تأسس ولم ينضم إلى الكاف إلا في سنة 2003 بسجل يتضمن صفر إنجاز، “ها ستة نقط جابهم الله”…لكن في الربع “يبان البرهان” في رياضة تؤمن ب” الزهر و التساطيح” أحيانا…