رونالدو يهدد مستقبل سيميوني مع اتلتكو مدريد
وكالات
يمر دييجو سيميوني بإحدى أسوأ فتراته مع أتلتيكو مدريد خلال أعوامه العشرة في العاصمة الإسبانية، إلا أن المدرب الأرجنتيني الفذ يأمل في استعادة الثقة، عندما يستضيف مانشستر يونايتد، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، غدا الأربعاء.
وأُقصي أتلتيكو مدريد من نصف نهائي السوبر الشهر الماضي، وخرج من ثمن نهائي الكأس، بالإضافة إلى 7 هزائم في الدوري الذي تلقى فيه 34 هدفًا خلال 25 مباراة.
وجاءت النتائج السلبية، بعد أن أنفق النادي 77 مليون يورو في سوق الانتقالات، ما يُظهر أن “بطل إسبانيا فقد بريقه”.
دوامة سلبية
ومنذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انقلب موسم أتلتيكو رأسًا على عقب، وخرج سيميوني ليقول إنه “المسؤول الأول عما يحصل”.
في الموسم الماضي، تمكن “تشولو” من تكييف أسلوب لعبه الدفاعي مع مواهبه الهجومية بوجود البرتغالي جواو فيليكس، والأوروجوياني لويس سواريس، وماركوس يورنتي وغيرهم، ليقود فريقه إلى لقب الدوري للمرة الثانية في عهده بعد 2014.
لكن صاحب الـ51 عامًا يكافح هذا الموسم لإيجاد التوليفة، حيث يحتل المركز الخامس بـ42 نقطة.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، مُني الروخيبلانكوس بـ4 هزائم تواليًا في الليجا للمرة الأولى في عهد سيميوني.
وزادت الشكوك بإمكانيات الفريق بعد الخسارة القاسية 4-2 ضد برشلونة في كامب نو، قبل هزيمة صادمة على أرضه الأربعاء الفائت 1-صفر ضد ليفانتي المتذيل.
ووفقًا لإذاعة “كادينا سير”، فقد فكّر قادة أتليتكو مدريد في البحث عن بديل لسيميوني مع نهاية الموسم، إلا أن النادي سارع لدحض الشائعات.
التعطش للفوز
في منتصف موسم 2019-2020، شكل توقف النشاط بسبب جائحة فيروس كورونا، منعطفًا بالنسبة لأتلتيكو.
عندما استؤنفت المنافسات في الصيف، صعد النادي المدريدي من المركز السادس إلى الثالث في الدوري، ليخطف مركزًا مؤهلًا إلى دوري أبطال أوروبا.
وقال سيميوني في أعقاب الفوز على مضيفه أوساسونا 3-صفر نهاية الأسبوع الفائت، في آخر استعداد لاستقبال زملاء البرتغالي كريستيانو، الذي أمطر شباك أتلتيكو بالأهداف خلال 9 مواسم في ريال مدريد: “مرت فترة عانينا فيها على صعيد الدفاع، وواجهنا مواقف كنا نشعر بالراحة خلالها سابقًا. لكننا تمكنا من الإمساك بزمام الأمور، كما أن الفريق لديه مواهب تهديفية”.
وتابع: “الضربة القوية (ضد ليفانتي) أوجعتنا. لكن قمنا بردة فعل مميزة في غضون أيام. هذا الفريق متعطش دائمًا للفوز”.
المدرب الأعلى دخلا في إسبانيا (بإجمالي 40.5 مليون يورو سنويًا)، فاز بأكبر عدد من الألقاب في تاريخ أتلتيكو، بما فيها لقبان للدوري الأوروبي “يوروبا ليج” (2012 و2018) وحل وصيفًا مرتين في دوري الأبطال (2014 و2016)، ومدد عقده الصيف الماضي حتى 30 يونيو/حزيران 2024.
وقد تُقدّم المواجهة ضد مانشستر يونايتد، الأربعاء، الإشارات الأولى للإجابة على سؤال “هل سيغادر سيميوني قبل هذا الموعد؟”.