الوينرز تهاجم الناصيري بسبب تماطله في تعيين مدرب جديد
انتقد الفصيل المساند للوداد الرياضي لكرة القدم، “ الوينرز”، سعيد الناصيري رئيس الفريق بسبب تماطله في تعيين خليفة الحسين عموتة , وذلك عبر بيان رسمي، نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” .
وفيما يلي نص البيان كاملاً:
انتهى المونديال بأفضل طريقة مُمكنة وبإِنجاز تاريخي للمنتخب الوطني باحتلاله المرتبة الرابعة ، كأول منتخب عربي وافريقي يَصِل للنصف النهائي.
إنجاز سيرفع حجم التطلعات والطموحات، فلم يَعُد ممكنا أن نتراجع للخلف ويجب أن نسير في درب التقدم والتطور الكروي واستغلال هذا الانجاز أفضل استغلال سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية.
الوداد الرياضي بِصفته قاطرة الكرة المغربية وأكثر نادي تمثِيلية في المنتخب الوطني، وأكثر من ساهم في هذه الملحمة الكروية خاصة.
وفي الطفرة التي تعرفها الكرة المغربية منذ سنة 2017 إلى اليوم بشكل عام، أصبح ملزوما عليه استثمار هذا الانجاز والتعامل معه كحافز لما هو قادم.
ففريقنا مقبل على كأس العالم للأندية الذي يفصلنا عنه شهر تقريبا، ومطالبين بمشاركة إيجابية تمحي ما حدث سنة 2017 من أخطاء فادحة تسببت في خروجنا الصاغر، إضافة للمنافسات القارية والمحلية.
فماذا أعددنا يا ترى ؟ وهل نعِي حجم الاستحقاقات التي تنتظرنا ؟ وهل نحن جاهزون للمنافسة بقوة ؟؟
للأسف ومنذ رحيل المدرب السابق، لازال التماطل في تعيين مدرب أول بشكل رسمي، رغم أن أول مباراة تنتظرنا ستكون الاسبوع المقبل.
العبث هو الطريقة التي يدبر بها الرئيس المرحلة فلا يعقل إجراء مُعسكر تدريبي بدون تعيين مدرب رسمي، وحتى تعيينه الآن هو متأخر جدا..
لا يعقل عدم استغلال فترة التوقف بشكل مثالي وتصحيح اختلالات بداية الموسم التي كلفتنا ضياع لقب قاري مهم هو السوبر، وانتداب لاعبين قادرين على منح القوة للفريق وخاصة على مستوى الهجوم.
أزيد من 25 يوم والفريق يستعد بدون مدرب رسمي يتم تعيينه بوضوح، ناهيك عن العشوائية بتواجد 4 مدربين دفعة واحدة منهم من يُراقب ومنهم من لا يعرف مصيره ولا مهمته في مُنتهى التخبط….
ناهيك عن التسيب وعدم الانضباط الذي نلمسه وهو أمر نعتبره عادي في ظل غياب “الباطرون”، إضافة لتحول مركب بن جلون لمحطة يتوافد من خلالها المفوضين القضائيين وهي أمور تلطخ صورة النادي وتتكرر بشكل مهين لنجد في الاخير تراكما للملفات بالفيفا والطاس، بسبب إهمال الرئيس الذي يتسبب كل سنة وبنفس الطريقة في تكبيل خزينة النادي خسائر مادية هامة كان بالإمكان تفاديها.
قمة العبث والعشوائية لفريق هو بطل المغرب والقارة ومُطالب بالدفاع عن ألقابه اضافة لتمثيل مُشرف بكأس العالم للأندية والتي ستنظم بالمغرب.
من هذا المنبر نحمل المسؤولية المباشرة للرئيس الذي لا يُبالي بقيمة ما هو قادم.
رغم أن الفرصة تاريخية في ظل المداخيل المالية المهمة المحققة سواء في كأس العالم أو على مستوى الجمهور أو القيمة السوقية للاعبين التي ارتفعت، يعني أن أي أعذار أو مبررات غير مقبولة.
رسالتنا واضحة وهي الاسراع بتصحيح ما يمكن تصحيحه، ولو بشكل متأخر..
فما يقع وسيقع هو مقامرة غير مدروسة وغير محسوبة العواقب من طرف الرئيس، مقامرة قد يدفع النادي ثمنها غاليا إن لم يكن بالفعل يؤدي ثمنها من الآن.
دائما ما نحاول التريث وعدم التسرع لمصلحة النادي، فنيتنا دائمة حسنة ونطمح دوما للبناء لا الهدم، ولكن في المقابل لا نلمس أي تحرك بل الاستخفاف واللامبالاة هما السمة الغالبة وكأن نادينا غير معني بما هو قادم.
كل هذا ينضاف للسياسة التي لا تتغير في تدبير أحوال النادي والبرودة في مواجهة الملفات المهمة (الجمع العام، الانخراط، الفروع …)
مواضيع سئمنا الحديث عنها وأصبحنا نستحيي من تكرارها كل مرة، وحاولنا جاهدين إصلاح ما يقع بالمطبخ الداخلي بشكل يصون صورة النادي ولكن للأسف لا نجد أي تفاعل وأي رغبة على الاصلاح من طرف الرئيس.
ومع أي فشل يخرج ليبشرنا بعبارته المعروفة “أنا المسؤول” فماذا نستفيد بعد الفشل ولماذا لا تكن مسؤولا قبل أن تقع الفأس في الرأس…
المسؤول يجب أن يتخذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب وبعناية تامة، وليس اتخاذ قرارات عشوائية خاطئة والمقامرة الخاسرة التي ننتظر أن تنجح بضربة حظ وبالدعاء فقط دون أي عمل وأي مجهود يذكر.